دراسة لقياس مدى قبول الإخوان المسلمين عالمياً... أرقام ونسب

أفرد مركز (تريندز للبحوث والاستشارات) دراسة كاملة لقياس مدى قبول الإخوان المسلمين عالميّاً.وحلل المركز مضمون نحو (1.67) مليون تغريدة ومنشور حول الإخوان في الفترة من 1 كانون الثاني (يناير) إلى 31 كانون الأول (ديسمبر) 2023، والتي نشرها (26.6) ألف مستخدم، بمتوسط نشر يومـــي (4.56) آلاف، وبمعدل تفاعل (6.6) ملايين، ومشاهدات بمعدل (413) مليوناً.وهدفت الدراسة لبناء قيـاس حول شعبية الجماعة المدرجة على قوائم الإرهاب في الكثير من الدول، وقياس توجهات الرأي العام تجاه الجماعة، والتعرف على الحملات التي تقودها الجماعة إن وجدت، ومعرفة أكثر الأماكن نشاطاً للجماعة الإرهابية ودفاعاً عنها.

ووفق الدراسة التي بحثت عن إجابات لسؤال: "كيف ينظر رواد التواصل الاجتماعي إلى الإخوان المسلمين في العالم؟"، فإنّ الاهتمام الأكبر من التفاعلات كان حول الإخوان في فرنسا في عام 2023، بواقع (239334) تغريـدة وإعـادة تغريد وردّ.ووفق المركز، فقد مثـل يـوم 18 تشرين الأول (أكتوبـر) 2023 اليـوم الأكثر تـداولاً لأنباء حول الإخوان، وذلـك بواقـع (88912) مـرة، ولعـل السـبب وراء ذلـك يعـود إلى الحديـث حـول

اتهـام الوزيـر الفرنسـي جيرالـد دارمانان للّاعب في المنتخب الوطني الفرنسـي كريم بنزيما بالاتصال بالجماعة، بعد تدوينة عن الصراع في الشرق الأوسط. ورغم هذه التغريدات الكثيفة عن الإخوان في فرنسا، فإنّ الأخيرة هي أكثر الدول المناهضة للإخوان، فيما كانت باكستان هي الأكثر دعماً.

النسبة الكبرى من التفاعلات جاءت من الذكور بنسبة 62.8%، وممّن أعلى من (44) عاماً بنسبة 63.4%، وفق الدراسة. والنســبة الغالبة من التفاعلات جاءت من المغردين ذوي الترتيب المتوسط علــى موقــع التواصــل الاجتماعي (إكس)، بنسبة 61.4%، مقابـل نسبة 12.4% لذوي الترتيب المرتفع "الأكثر تفاعلاً".وحول تصنيف القضايا التي يناقشها المغردون، اهتمت النسبة الغالبة مــن التفاعات بالحديث حول الإخوان فـي فرنسـا، تلاها الحديـث عن العلاقة بين الإخوان وحماس، ثم الإخوان في أوروبا.

وقام المركز بتحليل عينة مكونة من (550) ألف تغريدة وإعادة تغريد وردٍّ، وقد لوحظ غلبة التوجه المناهض بوضوح وقوة تجاه جماعة الإخوان، وذلك بنسبة 81.8%.أكثر القارّات ذات التوجه المناهض نحو الإخوان المسلمين كانت أوروبا، وكانت أكثر القارّات ذات التوجه المؤيد للجماعة هي القارة الأفريقية.

والتركيز الغالب في التوجه الإيجابي عن الجماعة، خاصة في أفريقيا، كان على الدفاع عن الإخوان، ثم علاقتهم مع حماس، تلاها الإخوان في مصر.في المقابل، مثلت نسبة التوجه السلبي في التغريد حول الإخوان المسلمين في القارة الأوروبية 100%، وركزت على قضايا بعينها؛ منها المنظمات القريبة من الجماعة في أوروبا، كما رصدت استراتيجية التسلل التدريجي التي تتبعها الجماعة في الدول الأوروبية.

وأكد المركز أنّ التغريدات ذات التوجه السلبي في أوروبا أشارت إلى أنّ الاتحاد يمول بعض التنظيمات المقربة من الإخوان في القارة، مؤكدة وجوب التحرك الفوري والتوقف عن منح المال لهذه المنظمات.وأشارت بعض التغريدات إلى أنّ جماعة الإخوان تحرض الشباب على تنفيذ عمليات إرهابية تحت غطاء ديني، وفق ما رصدته الدراسة ذاتها.

وفي الولايات المتحدة بلغت تغريدات التوجه السلبي نحو جماعة الإخوان الإرهابية نحو 97.4% من إجمالي التغريدات، وركزت على عمل الجماعة منذ عقود على تدمير الدولة من الداخل.وتناولت التأكيد على أنّ إلهان عمر ورشيدة طليب تمثلان توجهات جماعة الإخوان في الكونغرس الأمريكي، وارتباط مؤسسات إسلامية نشطة مثل (كير) بالإخوان.