الخميس، 31 أكتوبر 2024

سلطنة عمان تشارك في أعمال مؤتمر التنوع الأحيائي "COP16" في كولومبيا

 

عبدالله بن علي العامري


سلطنة عمان تشارك في أعمال مؤتمر التنوع الأحيائي "COP16" في كولومبيا  

 شاركت سلطنة عمان ممثلة بهيئة البيئة في أعمال مؤتمر الأمم المتحدة للتنوع الأحيائي "COP16"، تحت شعار (السلام مع الطبيعة)، ويعقد في مدينة كالي بكولومبيا ويستمر حتى الأول من شهر نوفمبر المقبل.ترأس وفد سلطنة عمان المشارك سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري، رئيس هيئة البيئة.


وقال سعادة الدكتور رئيس هيئة البيئة في كلمة له: إن سلطنة عمان عملت على تحديث استراتيجيتها الوطنية وخطة عمل التنوع الحيوي، ومواءمتها مع أهداف إطار كومينج – مونتريال العالمي، من خلال مشاركة واسعة للجهات الحكومية وغير الحكومية والقطاع الخاص.


وأضاف إنها وضعت أهدافا ومؤشرات وطنية تضمن تنفيذ مستهدفات الاتفاقية وبروتوكولاتها. وامتثالا للهدف الـ19 خصصت الحكومة موازنات سنوية لتمويل تنفيذ تلك المستهدفات عبر خططها السنوية والخمسية، كما شجعت القطاع الخاص على الإسهام في تنفيذ مشروعات بيئية نوعية والاستثمار في الموارد الحيوية والوراثية والسياحة البيئية المستدامة.


وأشار إلى أن أهمية سلامة البيئة وتنوعها الحيوي لا يزالان مرتكزين أساسيين في مختلف الرؤى والاستراتيجيات الوطنية لسلطنة عُمان، وترجمة لذلك فقد كانت من أوائل دول العالم التي صادقت على اتفاقيات التغير المناخي والتنوع الحيوي في مدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل عام 1992وبروتوكول قرطاجنة عام 2002، وبروتوكول ناجويا عام 2020، وأصدرت مؤخرًا قانون تنظيم الاتجار في الأحياء الفطرية.


وتطرق سعادته على هامش مشاركة سلطنة عمان في مؤتمر التنوع الأحيائي "COP16" بالحديث حول مدى حجم التأثيرات التي يسببها تغير المناخ على فقدان التنوع الأحيائي على مستوى العالم.


وذكر سعادته: المبادرات التي قامت بها سلطنة عُمان من منطلق التزامها بحماية البيئة والحد من التأثيرات المناخية، كمشاريع استزراع الأشجار البرية وأشجار القرم (المانجروف) والكربون الأزرق والتي تعد من أهم المشاريع التي تسهم في توفير حلول متعددة سواء لامتصاص الغازات الدفيئة أو التي تسهم في توفير حلول قائمة على الطبيعة لخدمة التنوع الأحيائي.


واختتم قائلا: إن ما يشهده العالم من تحديات بيئية ومناخية غير مسبوقة أدت بشكل تراكمي إلى التزايد الحرج في فقدان التنوع الحيوي، ما يؤدي بالنتيجة إلى اختلال الميزان البيئي واضطراب النظم الحيوية، وتداعيات ذلك على أمن الغذاء والاقتصاد وسلامة الكوكب، ما لم يكن هناك موقف جماعي متحد ومسؤول.


يأتي المؤتمر الذي يشارك فيه أكثر من 190 دولة لحفظ التنوع الأحيائي الذي بات متفاقمًا، ولدعم جهود الدول لوقف فقدان الموائل، وإنقاذ الأنواع المهددة بالانقراض والحفاظ على النظم البيئية تماشيًا مع إطار كومينج – مونتريال العالمي التاريخي.

0 Comments: