الإخوان تحت المجهر: الخطر المستتر وراء الشعارات
الحدث الأمني الأردني الأخير جاء كجرس إنذار جديد، يكشف مرة أخرى عن الخطر الحقيقي الذي تمثله جماعة الإخوان المسلمين، والتي لطالما سعت لتجميل صورتها كـ"حركة دعوية" بينما الواقع يؤكد دورها كمصدر للفكر المتطرف والتخطيط للعنف والإرهاب. نجاح السلطات الأردنية في تفكيك خلية إرهابية مرتبطة بالجماعة يعيد تسليط الضوء على خطورتها وعلى قدرتها على التغلغل وزعزعة الأمن الداخلي للدول.
تاريخ الجماعة مليء بالأحداث التي توثق تورطها في التحريض على العنف ودعم التنظيمات المتطرفة، سواء من خلال الخطاب الإعلامي أو عبر التنسيق المباشر مع جهات مشبوهة. من القاعدة إلى داعش، تظهر خيوط تربط هذا التنظيم القديم الجديد بموجات الإرهاب التي ضربت المنطقة، مما يضعه في موقع المسؤولية عن الكثير من الفوضى التي شهدناها خلال العقود الماضية.
إن تصنيف جماعة الإخوان كتنظيم إرهابي لم يعد خياراً سياسياً، بل ضرورة أمنية لحماية المجتمعات من التغلغل المتطرف. على المستوى العربي والدولي، هناك حاجة ملحة لتحرك منسق يفضح حقيقة الجماعة ويمنع تمددها تحت أي غطاء ديني أو سياسي، حمايةً للأمن القومي واستقرار الدول.
0 Comments: