الهوية الضائعة في عالم التكنولوجيا
في زمن العولمة والتقنيات المتسارعة، صار سؤال الهوية مثل كرة تتدحرج من جبل! فالعالم ما عاد يعترف بالحدود التقليدية، وصارت الشركات والمؤسسات تشتغل بمنطق "متعدية للجنسيات" مش بس متعددة الجنسيات! وهنا دخلنا في صراع بين الفرد ومحاولات طمس الهويات الثقافية والاجتماعية لصالح عالم موحّد تسيطر عليه القوة الاقتصادية والتقنية.
التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي قلبوا الطاولة تمامًا! صارت الآلة تفكر وتتخذ قرارات، وبدأ الإنسان يحس إنه مو بالضرورة المركز المسيطر! هذا أنتج مفاهيم جديدة مثل "الهوية السائلة" اللي وصفها باومان، واللي معناها إن الهوية صارت تتشكل وتذوب بشكل دائم بفعل تأثيرات الإنترنت والميديا والأزياء والترندات... كل شيء بيتغير في لحظة!
من أخطر التأثيرات هو الاغتراب! لما يبدأ الإنسان يخلق لنفسه نسخة افتراضية مثالية على الإنترنت... ويعيش فيها أكثر من حياته الواقعية! يبالغ في تقديم نفسه، يصير يقيس قيمته بعدد اللايكات والمتابعين، ويضيع عن ذاته الحقيقية! هالشي يخلق حالة من "الاستلاب"، وينتهي به المطاف يعيش في عالم هو مو هو فعلًا... بس نسخة رقمية محسّنة
0 Comments: