عمان تواصل جهودها الدبلوماسية لاحتواء التصعيد في الشرق الأوسط

تُواصل سلطنة عُمان جهودها الدبلوماسية المكثفة لاحتواء التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة، من خلال تعزيز نهجها الثابت القائم على الحوار البنّاء، والالتزام بالقانون الدولي، والعمل من أجل الحلول السلمية التي تُعد أساسًا لضمان الأمن والاستقرار الإقليمي. وتعكس هذه التحركات رؤية السلطنة الاستراتيجية في بناء الثقة بين مختلف الأطراف الدولية، ودورها الريادي كوسيط يحظى بالمصداقية في معالجة الأزمات الإقليمية.

وفي هذا الإطار، شاركت سلطنة عُمان برئاسة معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي، وزير الخارجية، في الاجتماع الاستثنائي الثامن والأربعين للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي عُقد عبر الاتصال المرئي برئاسة دولة الكويت. وناقش الاجتماع آخر المستجدات الإقليمية، وأكد في بيانه الختامي على أهمية التهدئة، واستئناف المسارات الدبلوماسية، مشيدًا بالدور العُماني الفاعل في تسهيل الحوار الإقليمي وتعزيز الأمن الجماعي.

بالتوازي مع ذلك، أجرى معالي الوزير سلسلة من الاتصالات والمشاورات مع عدد من وزراء خارجية الدول الشقيقة والصديقة، إضافة إلى مسؤولين رفيعي المستوى على الساحة الدولية، من بينهم الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية. وتركزت هذه الاتصالات على تنسيق الجهود الدبلوماسية وتوحيد المواقف لدفع مسارات التفاوض الشامل وتفادي تداعيات التصعيد العسكري في المنطقة.