سلطنة عُمان تحتفل باليوم العالمي للهيدروغرافيا

تحتفل سلطنة عُمان باليوم العالمي للهيدروغرافيا في 21 يونيو من كل عام، عبر المكتب الهيدروغرافي الوطني، تحت شعار "خرائط قاع البحر: تمكين العمل من أجل المحيطات". يُبرز هذا الاحتفال أهمية البيانات الهيدروغرافية في دعم السلامة الملاحية، وحماية البيئة البحرية، وتحقيق الاستدامة الاقتصادية والبيئية، خاصة في ظل التحول العالمي نحو الملاحة الذكية والرقمية.

ومنذ تأسيس المكتب الهيدروغرافي الوطني العُماني عام 1995، وانضمام السلطنة إلى المنظمة الهيدروغرافية الدولية، قطعت السلطنة خطوات متقدمة في إنتاج الخرائط والبيانات البحرية، وتنفيذ المسوحات باستخدام تقنيات متطورة. كما بدأ المكتب في تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع (S-100) لإعداد الجيل الجديد من البيانات الرقمية البحرية، مع إطلاق مبادرات مثل البنية التحتية للبيانات المكانية البحرية (MSDI)، التي تُعد ركيزة أساسية لتحقيق أهداف "رؤية عُمان 2040" في مجال الاقتصاد الأزرق.

تُستخدم البيانات الهيدروغرافية اليوم في العديد من المجالات مثل التخطيط العمراني، تصميم الموانئ، مواجهة الكوارث البيئية، دعم الأمن الغذائي، والسياحة الساحلية، مما يعزز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص. وتشارك سلطنة عُمان أيضًا في مبادرات دولية مهمة مثل مشروع (GEBCO) لرسم خريطة شاملة لقاع المحيطات بحلول 2030.

وفي إطار التحديث المؤسسي، يستعد المكتب لتدشين موقع إلكتروني يقدم خدمات رقمية للمستخدمين تشمل الإعلانات والإنذارات الملاحية، والخرائط البحرية، وطلبات المسح، بالإضافة إلى بوابة بيانات بحرية وطنية. وتؤكد السلطنة من خلال هذه الجهود التزامها بحماية المحيطات وتعزيز التعاون الدولي لاستدامتها من أجل الأجيال القادمة.