الخميس، 3 سبتمبر 2020

قطر قدمت رشوة لمستشار أردوغان مقابل نشر قوات تركية



كشفت وثيقة استخباراتية أن عضوا بارزا في حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان التركي، تلقى رشوة بقيمة 65 مليون دولار من المخابرات القطرية.
وأنه بحسب الوثيقة التي كشفت عنها موقع "نورديك مونيتور" فقد تواصل أحمد بيرات كونكار سرا مع ضابط مخابرات قطري لتلقي الرشوة قبل أيام من تمرير اتفاق، عبر لجنة الشؤون الخارجية، يسمح بنشر قوات تركية في قطر.
    
وقد كشف عن الوثيقة خلال شهادة الأدميرال سنان سورير، الذي كان مسؤولاً عن فرع المخابرات الخارجية للجيش التركي.
ووفق سورير فإن المخابرات حصلت على وثيقة كشفت أن كونكار تواصل مع ضابط مخابرات قطري، قبل جلسات لجنة الشؤون الخارجية المخصصة لتمرير القانون الذي سمح بنشر وحدات عسكرية تركية في قطر، وتلقى مقابل ذلك رشوة قدرها 65 مليون دولار.
وشغل كونكار منصب نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان التركي بين عامي 2014 و2016، وكان مسؤولاً عنها حين وافقت على مشروع القانون الذي يسمح بنشر القوات التركية في قطر، في مارس 2015.
وتم اعتراض الوثيقة من قبل المخابرات التركية "ام اي تي"، ثم ترجمت إلى اللغة التركية، وأرسلت إلى جميع فروع الحكومة المعنية، بما في ذلك هيئة الأركان العامة ووزارتي الداخلية والخارجية.
وقد وصفت تقارير المخابرات كونكار بأنه سياسي مؤيد لتنظيم الإخوان، وكان مقربا من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وكان أيضا عضوا في الوفد التركي إلى الجمعية البرلمانية لحلف الناتو.
ووفقا لسيرته الذاتية الموجزة، المنشورة على موقع البرلمان التركي، عمل كونكار مستشارًا لأردوغان للسياسة الخارجية. وقد حصل على درجة الماجيستير في إدارة الأعمال من جامعة ميامي، وعمل في شركة "أميركان إكسبريس" لخدمات السفر قبل العودة إلى تركيا.
وقد وقعت الاتفاقية بين البلدين في 19 ديسمبر 2014، خلال زيارة قام بها أمير قطر تميم بن حمد إلى تركيا، وذلك بعدما كان تميم قد اقترحها قبل ذلك خلال زيارة الرئيس أردوغان إلى قطر في سبتمبر من العام نفسه، وقد عرضت الاتفاقية على البرلمان التركي للموافقة عليها في 10 فبراير 2015، قبل إحالتها إلى لجنة الشؤون الخارجية بعد ذلك بخمسة أيام.

0 Comments: