الخميس، 10 ديسمبر 2020

تداعيات انتهاء الأزمة الخليجية على المنطقة العربية


تعمل الجهود الكويتية الامريكية على حل الخلافات الأزمة بين قطر والسعودية من أجل تحقيق الاستقرار والمصلحة الخليجية للشعوب في المنطقة وتقريب وجهات النظر بينهم التي انقطعت في منتصف عام 2017

وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني قال "بيان دولة الكويت خطوة مهمة نحو حل الأزمة الخليجية نشكر للكويت الشقيقة وساطتها منذ بداية الأزمة كما نقدر الجهود الأمريكية المبذولة في هذا الصدد ونؤكد أن أولويتنا كانت وستظل مصلحة وأمن شعوب الخليج والمنطقة"

ثم جاء الرد السعودي من خلال وزير خارجيتها فيصل بن فرحان في تغريدة ننظر ببالغ التقدير لجهود دولة الكويت الشقيقة لتقريب وجهات النظر حيال الأزمة الخليجية ونشكر المساعي الأمريكية في هذا الخصوص، ونتطلع لأن تتكلل بالنجاح لما فيه مصلحة وخير المنطقة

في سياق متصل قال الكاتب والمحلل السياسي الدكتور مأمون أبو عامر أن الوساطة الامريكية لم تقدم ضمانات حقيقية لحل الازمة الخليجية كون الأمر مُرتبط بإرادة الإدارة الامريكية والخليجية ومصالح صانعين القرار كالسعودية والولايات المتحددة وبالتالي دخول كوشنر سيقلل من تخفيف النزاع وعدم تمدده

وقال الباحث في الشؤون السياسية والعلاقات الدولية الدكتور منصور أبو كريم  أن قطر لا يمكن في الوقت الحالي قطع علاقاتها مع جماعة الإخوان المسلمين أو أي من الجماعات والحركات الإسلامية التي تعتبرها حليف استراتيجي كون الدوحة ترى أن ورقة الحركات الإسلامية ورقة رابحة في معادلة التأثير الإقليمي

وأكد أبو كريم أن قطر تستخدم هذه الورقة كجزء من استراتيجية لتعظيم نفوذها في المنطقة، حيث فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن بمنصب الرئيس في الولايات المتحدة سوف يعزز من الدور القطري في المنطقة ما يجعل من فرص تخلي قطر عن الحركات والجماعات الإسلامية شبه معدومة

اما على صعيد المصالحة الخليجية والعربية فلن تحدث في المنظور القريب وهذا مرتبط برفض الإمارات ومصر التصالح مع قطر إلا في حالة التزامها بالشروط 13 التي وضعتها الدول الأربع عند إعلان المقاطعة

ويذكر أن كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطعت العلاقات الدبلوماسية والتجارية وخطوط الطيران مع قطر منذ ثلاثة سنوات إثر اتهام الدوحة بدعم الإرهاب، التي ترفض قطر كل تلك الاتهامات

0 Comments: