تقترب قمة دول مجلس التعاون الخليجي المقرر انعقادها في الرياض في الخامس من يناير المقبل وسط أجواء متوترة بشدة بين البحرين وقطر خاصة بعدما أبلغت الأخيرة مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة عما أسمته بـ خروقات جوية من 4 طائرات مقاتلة بحرينية اخترقت الأجواء القطرية في 9 من الشهر الجاري، بما قد يعقد من الجهود الكويتية المبذولة خلال الآونة الأخيرة لتصفية الأجواء من أجل التمهيد لإجراء حوار خليجى شامل
وخلال اليومين الماضيين كلف العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أمين عام مجلس التعاون الخليجي بتوجيه دعوة إلى قادة دول المجلس لحضور القمة الخليجية الـ41 ومن بين المدعوين أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني وهي القمة التي كان مقرر لها أن تنعقد في البحرين ولكن تم نقلها إلى الرياض كنوع من التمهيد للحوار الخليجى حسبما رأت صحف خليجية على اعتبار أن التقاليد والأعراف الخليجية تعتبر بمكانة المملكة القيادية بالخليج وذهاب أمير دولة قطر إليها يعني اعترافا متجددا بهذه المكانة وربما هذه الخطوة هي أحد أبرز لتفاهمات التي جرى التوصل إليها عبر الوسيط الكويتي
ومن المؤشرات التي أظهرت نوع من تهدئة الأجواء خاصة بين السعودية وقطر الموقف الذي جرى خلال عرض ملفات الدول المترشحة لاستضافة الدورة الـ21 للألعاب الآسيوية عام 2030، عندما قال شقيق أمير قطر الشيخ جوعان بن حمد رئيس اللجنة الأولمبية القطرية السلام عليكم أسعد الله صباحكم قبل أن أبدأ كلمتي أود أن أحيي فريق ملف الرياض 2030 الذي يرأسه زميلي الأمير عبدالعزيز وتهانينا ورد عليه الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة السعودي وقال دعوني أبدا بتوجيه الشكر للشيخ جوعان بن حمد على التزامه تجاه الرياضة
من جهة أخرى شهدت العلاقات بين البحرين وقطر توترًا شديدًا بعد ادعاء قطر ا قيام أربع طائرات مقاتلة بحرينية باختراق الأجواء القطرية يوم الأربعاء 9 ديسمبر وإبلاغها مجلس الأمن بالواقعة
وفي رسالة وجهها المندوب الدائم لمملكة البحرين لدى الأمم المتحدة السفير جمال فارس الرويعي إلى كل من رئيس مجلس الأمن لهذا الشهر السفير جيري ماثيوز ماتجيلا المندوب الدائم لجنوب أفريقيا وإلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أوضح أن ادعاءات قطر الباطلة هي وللأسف جزء من التحريف المستمر والمتصاعد الذي تمارسه دولة قطر بهدف زعزعة الأمن والاستقرار وبالتالي تفاقم التوترات الإقليمية حيث توضح مثل هذه التصرفات عدم المصداقية والتناقض وتتنافى مع مبادئ حسن الجوار التي نصت عليها المواثيق الدولية والتي تدّعي دولة قطر الالتزام بها
مصادر دبلوماسية أمريكية ذكرت أن الكويت نجحت في قطع شوط كبير في تقريب وجهات النظر بين السعودية والإمارات والبحرين من ناحية وقطر من ناحية ثانية وأن انفراجاً متوقعاً في وقت قريب بين الفريقين منذ اندلاع الأزمة الخليجية في يونيو العام 2017
وقالت المصادر لصحيفة الراي الكويتية إن ما تعرفه حتى الآن هو أنه تم الاتفاق على تسوية وان من غير المفهوم ما الذي يعيق المباشرة بتنفيذها موضحة أن التسوية المتفق عليها تبدأ بتهدئة إعلامية من الجانبين لكن الاعلام لا يبدو أنه بدأ عملية المصالحة اذ لا تزال معظم الوسائل الإعلامية تبث خطاباً غير مقبول لدى الطرف الآخر
وشرحت المصادر أن الدبلوماسية الكويتية نجحت في ابتكار حلول ذللت بموجبها عقبات كثيرة من قبيل أنه يمكن البدء بفترة انتقالية حتى يثبت خلالها الطرفان جديتهما في رأب الصدع والعودة الى ما قبل يونيو 2017، وان مرت فترة ثلاثة الى ستة أشهر من دون تصعيد وشعرت كل الأطراف أن لا سبب يمنعها من التهدئة فيحصل ذلك وتكون التسوية على مرحلتين تجريبية وكاملة
0 Comments: