انطلقت رؤية السلطان قابوس بن سعيد نحو التراث عامة والقطاع الحرفي خاصة، من إيمانه العميق بقيمة ما تركه الأجداد من موروثات، ومن قناعته الأكيدة بأهمية احترام النشاطات الحرفية والحفاظ عليها في صورتها الحالية، بل والعمل على تطويرها وإثرائها لتظل حاضرة تعكس عمق حضارة عُمان.
كما تعبر عن جانب كبير من حياة الإنسان العماني وعن الشخصية العُمانية وأنه لم يكن جامداً بل كان متفاعلاً مع وسطه موظِّفًا فكره وساعده وما يتوافر من مواد خام لصناعة أدوات تعينه في حياته
لقد تمثل الاهتمام بالتراث والقطاع الحرفي منذ بزوغ فجر النهضة العُمانية في صور عدة برهنت قيمتهما الحقيقية ومكانتهما لدى السلطان قابوس ـ طيب الله ثراه ـ سواء كان ذلك بدعوته ـ رحمه الله ـ إلى الحفاظ على ما خلفه الأجداد
وفي هذا السياق لا تزال الهيئة العامة للصناعات الحرفية العُمانية تضطلع بمسؤولياتها سواء بتنظيم البرامج التدريبية والتأهيلية أو بتقديم الدعم حيث تنفذ الهيئة حاليا ثماني مبادرات تأهيلية وتدريبية بمختلف الصناعات الحرفية وذلك في إطار سعيها لرفد القطاع الحرفي بطاقات حرفية شابة ومؤهلة تضفي على القطاع مزيدًا من التطوير والإنماء الحرفي المستدام
0 Comments: