أعلنت ميليشيا الحوثي رسميا إجراء صفقة جديدة لتبادل الأسرى مع تنظيم القاعدة الإرهابي في محافظة البيضاء الخاضعة لسيطرة الحوثي، وذلك بعد ساعات من إعلان القاعدة عن الصفقة. ويأتي ذلك في الوقت الذي ترفض فيه ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا إجراء عمليات تبادل للأسرى مع مختلف القوى الوطنية، وفي عملية تؤكد التنسيق والتعاون بين الحوثي وتنظيم القاعدة إرهابي.
|وقال مسئول ما تسمى "مؤسسة الأسرى الحوثية"، عبدالقادر المرتضى، في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر"، إنهم أجروا قبل أيام عملية تبادل أسرى مع تنظيم القاعدة، وأوضح أنه تم الإفراج عن ثلاثة من عناصرهم مقابل اثنين من القاعدة. وكان تنظيم القاعدة الإرهابي أعلن السبت أنه أجرى عملية تبادل أسرى مع الحوثيين، واسترد خلالها اثنين من عناصره، وفق ما نقل موقع "سايت انتلجينس غروب" المتخصص.
ونقل الموقع، عن بيان "القاعدة"، أنه تم تبادل سجينين حوثيين بمن أسماهما مقاتلين جهاديين هما القعقاع البيحاني وموحد البيضاني، في ١٤ فبراير الجاري. وأشارت نشرة إعلامية، نشرها تنظيم القاعدة عبر قناة "مهند المجاهد" التابعة لمؤسسة "الملاحم"، الذراع الدعائية للتنظيم- أن تنظيم القاعدة مستمر في السعي لإطلاق باقي الأسرى في السجون، ما استطاعوا.
يشار إلى أن عملية تبادل الأسرى تمت مع تنظيم القاعدة التمركز في بعض المناطق النائية بمحافظة شبوة والتي تشهد جرائم إرهابية بين الفينة والأخرى ضد القوات الحكومية.وخلال السنوات الماضية، أفرجت الميليشيات الموالية لإيران، عن مئات العناصر من التنظيم الإرهابي في اليمن، في صفقات تبادل أسرى وتخادم بين التنظيم والميليشيات.
وكان رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، فضح التعاون بين الحوثي والتنظيمات الإرهابية قبل الإعلان عن صفقة تبادل الأسرى بين الحوثي والقاعدة بساعات قليلة، حيث أكد "العليمي" في أعقاب جلسة حوارية له أجراها على هامش المؤتمر التاسع والخمسين للأمن بمدينة ميونخ الألمانية، أن هناك أدلة تمتلكها حكومته توثق تعامل جماعة الحوثي مع التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها القاعدة.
وقال "العليمي" وفقا لأدلة الحكومة الشرعية، هناك تخادم بين ميليشيات الحوثي مع التنظيمات الإرهابية التي تتضمن الإفراج عن عشرات من المحكومين بقضايا الإرهاب، بمن فيهم متهمون بتفجير البارجة الأمريكية "يو.أس.أس كول"، التي كانت ترسو بميناء عدن في شهر أكتوبر عام ٢٠٠٠، وقد أسفر عن مقتل ١٧ بحارا أمريكيا. وأوضح "العليمي" أن الحوثيين يمولون عناصر القاعدة بالمال والسلاح ويوجهونهم إلى مناطق سيطرة الحكومة الشرعية ليزايدوا لاحقا بوجود الإرهاب في مناطق الحكومة.
وميدانيا، واصلت الميليشيات الحوثية تصعيدها القتالي متنقلة من جبهة إلى أخرى، فبعد مهاجمة جبهات في مديرية قطابر بصعدة، شنت خلال الساعات الماضية هجمات واسعة تجاه مواقع الجيش اليمني في جبهة اليتمة شمال مديرية خب والشعف بمحافظة الجوف. وذكرت مصادر ميدانية، أن قوات الجيش صدت هجمات حوثية استهدفت مواقعها في شمال منطقة اليتمة، في مديرية خب والشعف، شمالي محافظة الجوف، وأحبطت محاولة حوثية للتسلل نحو جبهة الأبتر وكبدت عناصر الحوثي خسائر كبيرة.
وتأتي الهجمات الحوثية شمال الجوف، مع تحركات للقوات الحكومية في الخطوط الأمامية في جبهات مديرية رغوان شمال غرب محافظة مأرب والقريبة من الجوف، فضلا عن رفع الاستعدادات القتالية للقوات الحكومية في المناطق العسكرية الثالثة والسابعة والسادسة لمواجهة تهديدات الحوثيين التي أطلقها زعيمها عبدالملك الحوثي. وتزامنت تحركات الجيش اليمني، مع رفع حالة اليقظة الأمنية في محافظة مأرب لمواجهة أي عمليات تخريب ومحاولة تسلل لخلايا الحوثيين نحو المناطق المحررة في مأرب بما فيها مناطق النفط والغاز.
0 Comments: