"فلول الإخوان".. هذا هو العنوان الذي يشغل حالياً المشهد السوداني ولا يمكن الحديث عن قضية إشعال الفتنة دون ذكر دور هؤلاء المجموعات المسلحة التابعة لجماعة "الإخوان المسلمين". فقد أصبحت هذه الجماعات، التي نادراً ما يؤكد أفرادها انتمائهم بصريح العبارة، على رأس قائمة المشكلات التي يواجهها السودان في وقتنا الحالي.
تعتبر أحداث السودان في الفترة الأخيرة أحد الأحداث المؤلمة التي تعيشها البلاد، وذلك بسبب الأوضاع السياسية والاجتماعية التي تمر بها. فلا يخفى على أحد تنامي دور جماعة الإخوان المسلمين في التأثير على هذه الأوضاع، ومحاولتها استغلاله لتحقيق مصالحهم الشخصية، حتى وإن كان ذلك على حساب مصالح الدولة والشعب.
تُعزى جزء كبير من تخريب السودان إلى فضائح وجرائم قادة جماعة الإخوان، حيث استغلوا بشكل كبير غضب واستياء المجتمع من التدهور المستمر في كافة المجالات، لأغراض سياسية ولا يصبّ في صالح أحد. وهذا مُثّل عائقًا كبيرًا أمام كافة المحاولات الجادّة لإدارة شؤون السودان بطريقٍ نظامية، ممَّا أثَّر سلبًا على النهضة والازدهار والتقدم في هذا البلد العريق.
0 Comments: