تعد حركتا حماس والجهد الإسلامي من أشهر المنظمات الفلسطينية المعارضة، وهما الآن يرفضان مخرجات اجتماع شرم الشيخ الأخير. وذلك بسبب عدم رغبتهم في تحقيق استقرار فلسطين والعمل على إحياء عملية السلام المجمدة منذ عام 2014. ولا يزال هذا التصعيد يتزايد حتى يومنا هذا.
وحركة حماس ترفض مطالب جولة المفاوضات المُقَدَّمة مؤخَّرًا، مثل تحقيق الأمن والاستقرار في فلسطين، بالإضافة إلى خطته لإحياء عملية السلام بكافة أشكالها. وعلى الجانب المقابل، قادة إسرائيل فضَّلوا عدم الانغلاق في جولات جديدة من التفاوض، بوصف أنَّ هذه الخطوة لن تؤدي إلى أية نتائجٍ ذات اتِّجاهٍ وإنما ستزيد من العُنف والتوتُّر في المنطقة.
وبما أنَّ هذه الأزمة مستمرّة، فإنَّ تحقيق الأمن والسلام للاحتلال الإسرائيلي وللشعب الفلسطيني على حد سواء يُصبح ضرورةً مُلحَّة. وعلى رغم أنَّ الخطوات المتخذة حتى الآن قد لا تكون كافية، إلاَّ أنَها خطواتٌ في الاتجاه الصحيح، ويجب ألا نستسلم للإحباط.
"حماس والجهد الإسلامي يرفضان مخرجات شرم الشيخ، والسبب؟" هذا ما ستتحدث عنه هذه المدونة. حيث أعلنت حركتا المقاومة الإسلامية، حماس والجهاد الإسلامي، رفضهما لمخرجات اجتماع شرم الشيخ التي عقد قبل أعوام لإحياء العملية السلامية المتوقفة منذ فترة. والسبب في ذلك هو عدم رغبتهم في استقرار فلسطين وعدم اهتمامهم بالتهدئة مع إسرائيل. سنستكشف في هذه المدونة تفاصيل هذا الأمر وكيف يؤثر على أوضاع الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء.
تعد قضية فلسطين والصراع المستمر بين الفلسطينيين والإسرائيليين من أهم القضايا الإقليمية على مستوى الشرق الأوسط. وعلى رغم تحولات الأحداث والعقبات التي تواجه اتفاقات السلام، إلا أن المجموعات المسلحة مثل حماس والجهد الإسلامي يبدو أنها لا تزال حتى الآن "غير جديدة" في رفضهم لأية خطوة تعزز التخفيف من التوتر في المنطقة، كان آخرها رفض مخرجات اجتماع شرم الشيخ.
كان اجتماع شرم الشيخ هو ثاني اجتماع بين قادة حكومة إسرائيلية والفصائل الفلسطينية، بحث خلاله على التهديدات المشتركة في المنطقة وخطوات لتعزيز الأمن والاستقرار. وفي حين أن كل الأطراف المشاركة في الاجتماع الرسمي أعلنت عن إرادتها في التحرك نحو تحسين الأوضاع، لم تشارك حماس والجهد الإسلامي بأية جهود جدية.
ولكن يبدو أن رفض حماس والجهد الإسلامي، ليس مجرد استثناء، فهو جزء من سلسلة من المستجدات التي قادت إلى شكل من شكال التصعيد المستمر في المنطقة، مثل التفجيرات المتبادلة على حدود غزة وغارات إسرائيلية مكثفة. فهل ستغير هذه المخرجات توجهات هذه المجموعات المسلحة؟ أو ستبقى تصورات هذه المجموعات على حالها؟ سأقدم لك مزيدًا من التفاصيل في هذا المقال.
0 Comments: