«الدرة» أفضل مشروع إنمائي في الخابورة ضمن مسابقة المحافظات
حصدت محافظة شمال الباطنة على جائزة أفضل مشروع إنمائي مقترح ضمن مسابقة المحافظات للعام الجاري عن مشروع «الدرة» لتطوير المركز التاريخي بولاية الخابورة، ويعكس المشروع رؤية مستقبلية طموحة تهدف إلى تعزيز السياحة التراثية وتطوير المرافق الحضرية كما سيعزز مكانة الولاية كواحدة من أبرز الوجهات السياحية في المحافظة.
ويتكون المشروع من تطويرات متعددة منها سوق السمك وسوق الخضار ومركز الزوار السياحي وحصن الخابورة وساحته وسوق الأقمشة ومركز التدريب الحرفي والمركز الحضري للمرأة وفندق ومناطق انتظار السيارات ومطاعم ومقاهٍ وفي المرحلة الأولى من المشروع سيتم إنشاء 95 محلا تجاريا و15 محلا لبيع الأسماك و10 مطاعم ومقاهٍ بالإضافة إلى مركزين للتدريب الحرفي ومركز زوار سياحي ومرفأ لمراكب الصيد وفندق.
كما تتضمن منطقة المارينا أسواقا تراثية ومسارات مشاة وطريق بحري المارينا وساحات تجميعية ومارينا وممشى عائم وهذا التطوير سيسهم في إيجاد 372 وظيفة مباشرة و750 وظيفة غير مباشرة مما يعزز الاستدامة الثقافية والاقتصادية ويوفر فرصًا استثمارية جديدة.
وتبلغ القيمة الإجمالية للمرحلة الأولى من المشروع تسعة ملايين وثمانمائة ألف ريال عماني مما يعكس التزام الحكومة بتطوير البنية الأساسية وتعزيز النمو الاقتصادي المستدام في المنطقة.
وأكد سعادة محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة أن المشروع يأتي تنفيذا للتوجيهات السامية في تنمية المحافظات ومواءمة برامجها مع مستهدفات رؤية «عمان 2040» التي تسعى لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة في كافة أنحاء سلطنة عمان، مشيرا إلى أن مشروع «الدرة» سيعيد إحياء التراث الغني للخابورة ويسهم في تعزيز الهوية العمانية الأصيلة.
وأضاف سعادته: إن فوز مشروع الدرة بهذه الجائزة هو تتويج للجهود المستمرة التي تبذل في المحافظة لتحقيق التنمية المستدامة وخطوة نحو تعزيز الهوية الثقافية والاقتصادية لولاية الخابورة،حيث سيصبح المركز التاريخي قلبًا حضريًا نابضًا بالحياة يجمع بين عبق التاريخ وحداثة الحاضر وهناك ثقة بأن هذا المشروع سيوفر فرص عمل جديدة وسيساهم في تحسين جودة الحياة للسكان فضلا عن تعزيز السياحة الداخلية وجذب المزيد من الاستثمارات.
من جانبه قال سعادة يوسف بن حسن بالحاف والي الخابورة: إن الفوز بالمشروع يعد إنجازا لافتا ومميزا للولاية وله أهمية كبيرة خاصة أن الولاية تعتبر مركزًا تجاريًا مهمًا على الساحل العماني بفضل موقعها الجغرافي الاستراتيجي وهذا المشروع يعكس رؤية طموحة لتطوير المرافق الحضرية وتعزيز السياحة التراثية في الولاية وإن تطوير المركز التاريخي سيعيد التأكيد على الدور الحيوي الذي تلعبه الخابورة في ازدهار النشاط التجاري والاقتصادي للمنطقة ولا شك أن جميع أهالي الولاية فخورون بهذا الإنجاز ويتطلعون إلى تحقيق المزيد من التقدم والازدهار في السنوات القادمة.
واضاف بلحاف: إن مشروع «الدرة» يعتبر جزءًا من الاستراتيجية الوطنية للتنمية العمرانية بولاية الخابورة التي تركز على تطوير الصناعات الزراعية وتعزيز البيئة البحرية وتنمية السياحة التراثية وتحسين البيئة الزراعية ويهدف هذا المشروع الواعد إلى تحسين البنية الأساسية وتعزيز السياحة الداخلية مما يسهم في تحقيق نمو اقتصادي مستدام.
0 Comments: