الأربعاء، 9 يوليو 2025

تركيب 245 شاشة ذكية في مدارس بشمال الباطنة

 

مدارس بشمال الباطنة

تركيب 245 شاشة ذكية في مدارس بشمال الباطنة  



بدأت المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة شمال الباطنة تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع الشاشات التفاعلية الذكية، الذي يأتي ضمن جهود وزارة التربية والتعليم لتعزيز البنية التكنولوجية في مدارس المحافظة، بدعم من شركات القطاع الخاص.


وقال أحمد بن راشد السناني مدير دائرة تقنية المعلومات بتعليمية شمال الباطنة: إن المشروع يتضمن تركيب 245 شاشة تفاعلية ذكية موزعة على 10 مدارس بالمحافظة كمرحلة أولى، وفق جدول زمني معدّ مسبقًا، على أن يتم الانتهاء من التركيب قبل بداية العام الدراسي 2025 /2026م.


وأوضح السناني أن هذا المشروع يهدف إلى تحسين جودة التعليم والتعلم، من خلال تمكين المعلمين من تقديم دروس تفاعلية ومشوقة، مما يسهم في تعزيز قدرة الطلبة على الفهم العميق. ستتيح هذه الشاشات استخدام الوسائط المتعددة مثل الصوت والصورة والفيديو والرسوم التفاعلية، مما يسهم في تعزيز التفاعل داخل الصف الدراسي ويشجع الطلبة على المشاركة الفعّالة في الأنشطة الصفية.


وأضاف السناني أن الشاشات الذكية ستدعم المعلمين بتقنيات تعليمية مبتكرة، مما يسهل تحضير الدروس وتنويع أساليب الشرح والتقييم. كما أنها تمثل خطوة مهمة نحو التحول الرقمي في المدارس، حيث ستساعد في تكامل التكنولوجيا مع المناهج الدراسية، وتنمية مهارات الطلبة في التفكير الإبداعي وحل المشكلات باستخدام الأدوات التفاعلية.


وأشار السناني إلى أن هذا المشروع يعد نقلة نوعية في مجال التعليم بمحافظة شمال الباطنة، حيث سيعمل على رفع كفاءة استخدام الموارد التعليمية عبر توفير الوصول السريع والفعّال للمصادر الإلكترونية المتنوعة. كما سيسهم المشروع في دعم التعليم المدمج والتعليم عن بُعد، مما يعكس التحول الكبير في العملية التعليمية بما يتماشى مع أحدث التطورات العالمية في مجال التكنولوجيا التعليمية.


المركز الرابع في دوري عمانتل أنجاز وتركنا النادي بدون مطالبات مادية

 



المركز الرابع في دوري عمانتل أنجاز وتركنا النادي بدون مطالبات مادية 


أكد سعادة سلطان بن حميد الحوسني رئيس نادي الخابورة السابق، أن الإنجاز الذي حققه الفريق الكروي الأول في أول موسم له بدوري عمانتل بعد عودته إليه مجددًا لم يتحقق من فراغ، وإنما جاء بفضل تكاتف الجهود المخلصة من جميع محبي النادي والداعمين له، مضيفًا في حديثه: إن الفريق كان يستحق الوصول لأبعد من ذلك واحتلال أحد المراكز الثلاثة الأولى بالمسابقة، كما هنأ رئيس نادي الخابورة رؤساء السيب والنهضة ونادي عُمان والقائمين عليها بحصولهم على المراكز الثلاثة الأولى في دوري عمانتل.


وأثنى رئيس نادي الخابورة على الجهود الكبيرة التي قام بها أعضاء مجلس الإدارة والداعمين والمشرفين والجهاز الفني بالنادي بقيادة المدرب الجزائري مصطفى كيوة ومساعديه في منافسات الموسم المنقضي، بالإضافة إلى اللاعبين أنفسهم أصحاب الإنجاز الذين قدموا مستويات فنية جيدة وحققوا نتائج إيجابية حملت الفريق إلى المركز الرابع في مسابقة دوري عمانتل عن جدارة واستحقاق.


وأضاف سعادته: إدارة نادي الخابورة قبل بداية الموسم الحالي قامت بمعالجة الترخيص الآسيوي المتعلق بالفريق الأول لكرة القدم، كما وضعت خطة استراتيجية جيدة وواضحة أمام الجميع بهدف إعداد الفريق الأول بصورة جيدة من مختلف النواحي للدخول به في الاستحقاقات المحلية وحسب الإمكانيات المالية المتوفرة للنادي، وتعاهدنا بأن لا ندخل في أزمات مالية قد تؤدي إلى تجميد نشاط الفريق الأول لكرة القدم، وكان من ضمنها وضع عدة خيارات لعدة مدربين من داخل سلطنة عمان وخارجها للتعاقد معه رسميًا لقيادته، من بينها طرح اسم المدرب الجزائري مصطفى كيوة، والذي وقع عليه الاختيار والموافقة عليه في النهاية من قبل أعضاء مجلس الإدارة نظرًا لما يمتلكه من خبرة فنية وسيرة ذاتية جيدة، كما سبق له أن قاد الخابورة لتحقيق نتائج جيدة ومراكز متقدمة في استحقاقات سابقة قبل عدة مواسم.



وأشار سعادته إلى أن الإدارة كان هدفها بعد الصعود من دوري الدرجة الأولى إلى دوري عمانتل عدم الهبوط إلى مصاف دوري الدرجة الأولى وكسر القاعدة المعروفة (الصاعد هابط)، مبينًا أن الفريق قدم مستويات فنية جيدة وحقق نتائج إيجابية قادته لاحتلال المركز الرابع في مسابقة الدوري في موسم استثنائي قدمه الفريق بفضل تكاتف جميع الجهود المخلصة من القائمين عليه والجهازين الفني والإداري بالفريق واللاعبين أنفسهم، موضحًا أن الجميل في الموضوع أن الجهاز الفني للفريق ركز كثيرًا على اختيار مجموعة جيدة من أبناء النادي واللاعبين الذين شاركوا مع الفرق الأهلية التابعة للنادي، بالإضافة إلى تصعيد عدد منهم من فرق المراحل السنية، والذين كانوا على الموعد وأثبتوا جدارتهم مع بقية زملائهم بالفريق على مدار الموسم.


كما ثمّن سعادة سلطان الحوسني حرص ووقفة جماهير النادي خلف جميع فرق كرة القدم وتحفيزهم للاعبين في المباريات أينما حضرت الفرق الثلاثة وارتحلت، وكانوا هم السند الأول والرقم واحد داخل الملعب، أما بالنسبة لملف تجديد عقود الجهاز الفني بالفريق الأول لكرة القدم واللاعبين المحترفين الأجانب والعناصر المحلية الحالية الذين انتهت عقودهم رسميًا مع نهاية الموسم الفائت، فقد أوضح سعادته أن هذا الملف سيكون متروكًا لقرار مجلس الإدارة الجديد الذي سيتم انتخابه رسميًا يوم 4 يوليو القادم.


وحول عدم ترشحه لفترة جديدة لرئاسة نادي الخابورة، قال الحوسني: لدي هدف لعدم الترشح وهو إتاحة الفرصة أمام أعضاء الجمعية العمومية الراغبين في الترشح لرئاسة النادي للفترة القادمة، ومن يجد نفسه مؤهلًا لتحمل المسؤولية لخدمة أبناء النادي على وجه الخصوص وأبناء الولاية بصفة عامة، موضحًا أنه يرى نفسه قد اكتفى من العمل الإداري بالنادي منذ ترؤسه مجلس إدارة النادي قبل ثمان سنوات سابقة وقدم كل ما لديه من عطاء وتفانٍ لخدمة النادي.



وتحدث سعادته عن المديونية السابقة للنادي منذ توليه الرئاسة قبل ثمان سنوات سابقة، وذكر أنه ولله الحمد تمّت معالجة كافة الأمور المتعلقة بالمديونية السابقة والانتهاء منها، والتي اشتغل عليها الجميع بمجلس الإدارة بصورة جيدة وبشكل تدريجي، مشيرًا إلى أنه لا توجد مديونية على النادي في الوقت الحالي، وتركنا النادي وهو في وضع جيد ولن تكون عليه أية مطالبات مالية، وتمنى بدوره التوفيق والنجاح للإدارة الجديدة التي ستقود دفة النادي لأربع سنوات قادمة، موضحًا أن النادي سيكون أمانة في أعناقهم، وعليهم التفكير والحفاظ على كل ما هو موجود حاليًا، والسعي لعمل إضافات جديدة للنادي خلال الفترة القادمة التي تحتاج منهم الحرص والعمل في الوقت نفسه، مبينًا أنه على استعداد تام للتعاون معهم متى ما طُلب منه، فهو يعد نفسه فردًا من أبناء ولاية الخابورة ومن أبناء النادي، ولن يكون بعيدًا عنه على الرغم من عدم نيته الوجود في الإدارة الجديدة.


إنجازات فرق المراحل السنية


وتطرق رئيس نادي الخابورة السابق للحديث عن فرق المراحل السنية في كرة القدم بالنادي، حيث ذكر أنهم ساروا على نهج الفريق الأول، حيث حقق فريق الشباب المركز الثاني للموسم الثاني على التوالي في دوري الشباب، كما أن فريق الناشئين صعد لمنافسات المربع الذهبي بالدوري وقدم اللاعبون الصغار مستويات فنية جيدة ونتائج إيجابية خلال الموسم الفائت، وقدم الشكر للاعبي الناشئين والشباب بالنادي على جهودهم المخلصة، ومن خلفهم الأجهزة الفنية والإدارية للفريقين على قيادتهم الناجحة، آملًا الاستمرارية في حصد المراكز المتقدمة في الاستحقاقات المحلية بالموسم المقبل، كما قدم سعادته الشكر والتقدير لأولياء أمور هؤلاء اللاعبين على تعاونهم الكبير مع الأجهزة الفنية والإدارية للفريقين، وأكد أنه إلى جانب لعبة كرة القدم التي تُمارس بالنادي، فإنه توجد ألعاب أخرى مثل الكرة الطائرة واليد والشطرنج وعدد من الألعاب الفردية والنسائية، بالإضافة إلى المسابقات الأخرى التي تندرج ضمن أنشطة وروزنامة وزارة الثقافة والرياضة والشباب السنوية.


ووجه سعادة سلطان الحوسني كلمة شكر لكافة أبناء ولاية الخابورة والمنتسبين للنادي على الثقة الكبيرة التي منحوها له باختياره رئيسًا للنادي خلال الثماني سنوات الماضية، وتلك شهادة يعتز بها كثيرًا، وكانت وسامًا على صدره، موضحًا أن الفترة السابقة شهدت تحديات كبيرة، ولكن بالعمل كفريق واحد مع أعضاء مجلس الإدارة وتعاونهم المخلص وتكاتفهم كقلب رجل واحد، فقد تم التعامل جيدًا معها والتغلب عليها، مطالبًا جميع أبناء الولاية والمنتسبين للنادي استمرار التعاون والتكاتف فيما بينهم، وتسجيل وقفة جماعية مع مجلس الإدارة الجديد.


الثلاثاء، 8 يوليو 2025

السفارة المصرية في عُمان تحتفل بالذكرى الـ73 لثورة يوليو المجيدة

 

السفارة المصرية

السفارة المصرية في عُمان تحتفل بالذكرى الـ73 لثورة يوليو المجيدة


أقامت سفارة جمهورية مصر العربية في سلطنة عُمان مساء اليوم حفل استقبال رسمي بمناسبة العيد الوطني والذكرى الـ73 لثورة 23 يوليو، التي تمثل محطة مفصلية في تاريخ مصر الحديث. أُقيم الحفل في فندق "إنتر سيتي" وسط حضور دبلوماسي ورسمي رفيع المستوى، يعكس عمق العلاقات المصرية العُمانية وحرص الجانبين على تعزيز التعاون المشترك.


 شهد الحفل حضور عدد من كبار المسؤولين في سلطنة عُمان، إلى جانب عدد من رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى السلطنة، وممثلين عن وزارة الخارجية العُمانية، ما أضفى على المناسبة طابعاً رسمياً ودبلوماسياً مميزاً. وتبادل الحضور التهاني بهذه المناسبة التاريخية، مؤكدين على العلاقات المتينة التي تجمع البلدين الشقيقين.


 وأكد القائمون على السفارة المصرية في كلمتهم الترحيبية أهمية ثورة يوليو في إرساء دعائم الاستقلال والعدالة الاجتماعية في مصر، مشيرين إلى التقدم المستمر الذي تشهده العلاقات الثنائية مع سلطنة عُمان في مختلف المجالات. واختُتم الحفل بجو من الألفة والتقدير المتبادل بين الحضور، ما يعكس روح الأخوة والتعاون بين الشعبين المصري والعُماني.

"رؤية عُمان 2040" تعقد لقاءها السنوي الثالث لمكاتبها في الجهات الحكومية

 

رؤية عُمان 2040

"رؤية عُمان 2040" تعقد لقاءها السنوي الثالث لمكاتبها في الجهات الحكومية 


عقدت وحدة متابعة تنفيذ رؤية عُمان 2040 اليوم اللقاء السنوي الثالث مع مديري مكاتب الرؤية في الوحدات الحكومية، وذلك في إطار تعزيز العمل المشترك لتحقيق مستهدفات "رؤية عُمان 2040"، وتكريس التواصل المستمر وتقديم الدعم اللازم لتمكين مكاتب الرؤية من أداء أدوارها بفعالية، بحضور معالي الدكتور خميس بن سيف الجابري رئيس الوحدة.


وتضمن اللقاء استعراض عدد من مكاتب الرؤية تجاربها الناجحة من مراحل التأسيس وحتى الاستدامة، شملت تقديم حلول تقنية لمعالجة أبرز التحديات، مما يعكس انتقال هذه المكاتب إلى مستويات متقدمة من الجاهزية المؤسسية.


وأكد سعادة السيد الدكتور منذر بن هلال البوسعيدي، نائب رئيس وحدة متابعة تنفيذ رؤية عُمان 2040، أن هذه المكاتب تمثّل امتدادًا استراتيجيًّا للوحدة في الجهات الحكومية، وقد تأسست بهدف تجويد الخطط، وتسريع وتيرة الإنجاز، وتعزيز المواءمة بين المبادرات والمشروعات، ومعالجة التحديات بما يسهم في تحقيق الرؤية.


وأضاف سعادته أن مرحلة التأسيس واجهت العديد من التحديات، وتطلّبت جهودًا مكثفة ومبادرات متعددة، مشيرًا إلى أن المنظومة تعمل اليوم بكفاءة أعلى، ونتطلع إلى انتقالها من مرحلة الجاهزية إلى مرحلة النضج والاستدامة، بما يعزّز من تكامل الأدوار وتشاركية الإنجاز.


وأعرب سعادته عن تطلع الوحدة إلى تقديم مكاتب الرؤية مبادراتها خلال المرحلة القادمة وإلى إيجاد قنوات تواصل فاعلة فيما بينها، لتبادل أفضل الممارسات، لترسيخ دورها بما يقلل الحاجة إلى التدخل المباشر من الوحدة، وصولًا إلى منظومة أكثر فاعلية واستدامة في تحقيق مستهدفات الرؤية.


وتُعزز وحدة متابعة تنفيذ رؤية عُمان 2040 قدرات مكاتب الرؤية عبر مسارات متكاملة تشمل التخطيط والتنفيذ والمتابعة، وذلك من خلال دعم الجهات في تطوير بطاقات الأهداف، ومراجعة الخطط السنوية، وتوفير الأدلة الاسترشادية، وتنفيذ حلقات نقل المعرفة، ومراجعة المؤشرات والمستهدفات.


ومن أبرز الجهود المبذولة خلال المرحلة الماضية تفعيل 63 مكتبًا للرؤية في الجهات الحكومية، وإصدار 6 أدلة استرشادية، وكذاك عقد 113 اجتماعًا للدعم، وتنفيذ 12 ورشة لنقل المعرفة، إلى جانب 14 ورشة تدريبية.


وتتضمن المرحلة القادمة تحديث الدليل الاسترشادي بما يتواءم مع متطلبات المرحلة، والتنسيق مع وزارة العمل لمراجعة هيكلة مكاتب الرؤية وخطط تدريب وتأهيل منتسبيها، إلى جانب مواصلة تطوير بطاقات الأهداف، وإعادة هندستها، وتحديث منهجيات التقييم بما يعكس الإنجازات بشكل أدق.

الاثنين، 7 يوليو 2025

مجلس الدولة يناقش 3 مشروعات قوانين

 

مجلس الدولة



مجلس الدولة يناقش 3 مشروعات قوانين

يعقد مجلس الدولة بعد غد الثلاثاء جلسته الثامنة لدور الانعقاد العادي الثاني من الفترة الثامنة، برئاسة معالي الشيخ عبدالملك بن عبدالله الخليلي رئيس المجلس، بحضور المكرمين أعضاء المجلس، وسعادة الأمين العام.


ويتضمن جدول أعمال الجلسة كلمة لمعالي الشيخ رئيس المجلس، عقب ذلك تناقش الجلسة رأي اللجــنة القانونية بـشــأن "مشروع قانــون السجل العقاري" و"مشروع قانون تعديل بعض أحكام قانون التحكيم في المنازعات المدنية والتجارية الصادر بالمرسوم السلطاني رقم (47/ 97)"، ومن ثم تناقش رأي اللجــنة الاجتماعية والثقافية بـشــأن مشروع قانــون "مؤسسات المجتمع المدني".


وتختتم الجلسة بمناقشة دراسة اللجــنة الخاصة بـشــأن "آلية تنويع مصادر الدخل في سلطنة عُمان"، واستعراض تقرير الأمانة العامة حول أنشطة المجلس.


إنشاء كرسي لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في جامعة نزوى

 

جامعة نزوى


إنشاء كرسي لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في جامعة نزوى 

أنشأت جامعة نزوى "كرسي جامعة نزوى لتطبيقات الذكاء الاصطناعي" لدعم البحث العلمي والابتكار في التقنيات الحديثة، وتعزيز دور الذكاء الاصطناعي في تطوير التعليم العالي ضمن جهودها للإسهام في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في مجالات التحول الرقمي والاقتصاد المعرفي.


ويمثل الكرسي منصة بحثية متخصصة، تتبنى خطة استراتيجية متدرجة تمتد على مراحل زمنية محددة، وتُسهم في بناء قاعدة علمية ومعرفية متينة، وتعزيز حضور الجامعة في مجالات التكنولوجيا والابتكار، ويعد هذا المشروع الأول من نوعه على مستوى الجامعة، ويأتي في توقيت مثالي تتقاطع فيه عوامل استراتيجية عدة، منها التزايد الهائل في حجم البيانات الرقمية، والتطور المستمر في قدرات الحوسبة، والطلب المتسارع على الكفاءات المتخصصة في الذكاء الاصطناعي داخل سلطنة عُمان وخارجها.


وأكد الدكتور ربيع رمضان، أستاذ الكرسي، أهمية الذكاء الاصطناعي في تشكيل مستقبل الجامعات والتعليم العالي من خلال تشكيل وجه التعليم العالي والجامعات على مستوى العالم، وهو ليس مجرد أداة تقنية إضافية، بل محرك أساس للتحول الجذري في طرق التعليم والبحث والابتكار، ومن الناحية الأكاديمية، يسهم الذكاء الاصطناعي في إحداث نقلة نوعية شاملة بتطوير مناهج متخصصة ومتقدمة في التعلم الآلي وذكاء الأعمال والنمذجة الاقتصادية ومبادرات ريادة الأعمال؛ مما يؤهل الطلبة لسوق العمل المستقبلي الذي سيكون مدفوعًا بالتقنيات الذكية ويمكّن من دمج الذكاء الاصطناعي مع المحور الحاسوبي وأدوات التعليم التفاعلية، ويوجد تجربة تعليمية شاملة ومتكاملة.


وفي مجال البحث العلمي، يفتح الذكاء الاصطناعي آفاقًا جديدة تمامًا للابتكار والاكتشاف بتطوير منهجيات بحثية مبتكرة قادرة على حل التحديات العلمية المعقدة وتسريع عمليات الاكتشاف بطرق لم تكن متاحة من قبل، حيث إن "رؤية عُمان 2040" تضع الابتكار التقني والتحول الرقمي في أولويات اهتماماتها كونها محركات أساسية للتنويع الاقتصادي، وهذا التوجه الوطني يتطلب استثمارات جدية في البحث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي، كما أن هناك حاجة ملحة إلى تطوير قدرات الذكاء الاصطناعي المحلية والأصيلة لمواجهة التحديات المحلية بحلول مخصصة ومصممة خصيصًا للبيئة العُمانية، بدلًا من الاعتماد على حلول مستوردة قد لا تناسب الخصوصيات المحلية.


وبالرجوع إلى أهمية كرسي جامعة نزوى، أوضح "رمضان" أن إطلاق هذا الكرسي يأتي استجابة لحاجة علمية ووطنية ملحّة تتطلب وجود جهة بحثية متخصصة تعالج التحديات المحلية عبر أدوات الذكاء الاصطناعي، وتقدّم حلولًا قائمة على الأدلة تناسب خصوصية البيئة العُمانية، مشيرًا إلى أن الكرسي سيُركّز على أربعة مجالات رئيسة، تشمل تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الموارد الطبيعية، والابتكارات الطبية والرعاية الصحية، وتحسين الطاقة والمعادن، إلى جانب التطبيقات المبتكرة الشاملة التي تُسهم في تطوير مشروعات قابلة للتسويق وتدعم ريادة الأعمال التقنية.


وأكد أستاذ الكرسي أن المرحلة الأولى من المشروع ستُركّز على بناء فريق بحثي مؤهل يضم خبرات دولية وباحثين متخصصين في مجالات الذكاء الاصطناعي المختلفة، مع إنشاء شبكة تعاون داخلي بين كليات الجامعة ومراكزها العلمية لتكامل الجهود وتطوير مناهج متقدمة في الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي والنمذجة الاقتصادية وذكاء الأعمال، بما يؤهل الطلبة العُمانيين للاندماج في سوق العمل المستقبلي المدفوع بالتقنيات الذكية.


كما بيّن أن هناك توجّهًا واضحًا نحو توسيع نطاق الشراكة مع المؤسسات الوطنية والخارجية، لتعزيز أثر البحث العلمي وتحقيق التكامل مع المشروعات الوطنية في مجال التحول الرقمي، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي يمثل اليوم محورًا رئيسًا في إعادة تشكيل التعليم العالي، ليس بصفته أداة تقنية فقط، بل كمحرّك جوهري لإحداث نقلة نوعية في طرق التعليم والبحث والابتكار.


ويُتوقّع أن يُسهم الكرسي في تطوير قدرات الذكاء الاصطناعي المحلية، وتعزيز الإنتاج المعرفي، ودفع عجلة الابتكار في عدد من القطاعات الحيوية، من خلال بحوث تطبيقية، ومشروعات ريادية، ومخرجات علمية تسهم في دعم منظومة التنمية المستدامة في سلطنة عُمان.