الخميس، 29 مايو 2025

السيد أسعد بن طارق يعود إلى البلاد

 

أسعد بن طارق

السيد أسعد بن طارق يعود إلى البلاد  


عاد إلى البلاد مساء اليوم صاحب السمو السيّد أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالة السُّلطان إلى البلاد قادمًا من ماليزيا



 بعد أن ترأس وفد سلطنة عُمان المشارك في قمّتي دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول رابطة الآسيان، ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول رابطة الآسيان وجمهورية الصين الشعبية، اللتين عقدتا في العاصمة الماليزية كوالالمبور.


وكان في استقبال سموّه لدى وصوله المطار السُّلطاني الخاص معالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام، ومعالي الدكتور محاد بن سعيد باعوين وزير العمل، والقائم بأعمال السفارة الماليزية في سلطنة عُمان.

الاثنين، 26 مايو 2025

حوار المعرفة العماني السعودي يبحث إنشاء مراكز مشتركة للبحث والابتكار

 

حوار المعرفة العماني السعودي


حوار المعرفة العماني السعودي يبحث إنشاء مراكز مشتركة للبحث والابتكار  

انطلق اليوم منتدى حوار المعرفة العُماني السعودي الذي تنظمه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بالتعاون مع مجلس شؤون الجامعات بالمملكة العربية السعودية، وذلك بفندق قصر البستان، برعاية معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.


وعُقدت ضمن فعاليات المنتدى 3 جلسات استعرضت الأولى التحديات والفرص في بناء جامعات ريادية في الخليج العربي، وتم التطرق خلالها إلى القوانين والتشريعات، ودور التكنولوجيا في بناء جامعات ريادية، والتعاون الدولي والشراكات، بالإضافة إلى التكامل بين الجامعات الخليجية لبناء منظومة ريادة إقليمية، والبُنى الأساسية والموارد البشرية والمالية، واستعرضت الجلسة الثانية دور الثورة الصناعية الرابعة والخامسة في دعم التعليم والحرم الجامعي الذكي



 وتم التطرق خلالها إلى الذكاء الاصطناعي، وتحويل الأبحاث في الذكاء الاصطناعي إلى حلول تطبيقية في بيئة التعليم الجامعي، ودور إنترنت الأشياء في تطوير بيئات التعلم الذكية في الجامعات، وكذلك الأمن السيبراني، ودمج إنترنت الأشياء وذكاء البيانات في تشغيل الحرم الجامعي الذكي، فيما استعرضت الجلسة الثالثة التعاون في البحث العلمي والابتكار، وتم التطرق خلالها إلى إنشاء برامج بحثية مشتركة وتبادل الباحثين، والتشجيع على إنشاء مراكز البحث والتطوير والابتكار.


وأكدت الدكتورة مريم بنت بلعرب النبهانية المديرة العامة للجامعات والكليات الخاصة أن منتدى حوار المعرفة العُماني السعودي يشكل محطة مهمة على طريق تعزيز الشراكة الأكاديمية والبحثية بين سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية، واستكشاف آفاق جديدة في مجالات التعليم الجامعي والبحث العلمي والابتكار، استكمالًا لما بدأ من جهود تعاونية، وتأكيدًا لما تم الاتفاق عليه خلال زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود لسلطنة عُمان في عام 2023



 وما تبعها في عام 2024 من لقاء مشترك عُقد في مسقط بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار وهيئة تنمية الصادرات السعودية، وعدد من شركات القطاع الخاص بالمملكة، إلى جانب مؤسسات التعليم العالي الخاصة في سلطنة عُمان، وتتسق هذه الجهود مع الرؤيتين الوطنيتين الطموحتين: "رؤية عُمان 2040" و"رؤية السعودية 2030"، واللتين ترتكزان على الاستثمار في الإنسان والمعرفة كركيزة أساسية للتنمية المستدامة.


وأوضحت أن موضوع هذا المنتدى، وما يتضمنه من جلسات نقاشية حول الجامعات الريادية والتقنيات الحديثة، والثورات الصناعية الرابعة والخامسة، يعكس الوعي المشترك بضرورة إعادة صياغة أدوار مؤسسات التعليم العالي في عصر المعرفة والاقتصاد الرقمي، لتصبح الجامعات الخليجية مراكز إنتاج معرفي وريادي، تسهم في تنمية مجتمعاتنا



 وتستجيب لاحتياجاتها المتجددة، وتدعم اقتصاداتها من خلال البحث والتطوير والابتكار، إذ غدا مفهوم "الجامعة الريادية" ضرورة واقعية، تفرضها التحديات التنموية والتقنية التي تواجهها دولنا، ونتطلع إلى تبادل الخبرات وأفضل الممارسات، والتعاون في تطوير الأطر القانونية، والبنية الأساسية، والارتقاء بالكفاءات الوطنية، بما يعزز من قدرات مؤسسات التعليم العالي في كلا البلدين.



وقال سعادة الدكتور بسام بن عبدالله البسام، الأمين العام لمجلس شؤون الجامعات بالمملكة العربية السعودية: يجسد هذا اللقاء العلمي العلاقة الأخوية بين البلدين ويدعم مسيرة التعاون العلمي والمعرفي بين الصروح التعليمية، بما يسهم في تبادل الخبرات والتجارب سعيًا إلى تعزيز جودة التعليم ومخرجات التعلم في دول مجلس التعاون الخليجي.


وأوضح أن مؤسسات التعليم العالي تمثل منارة من منارات العلم والمعرفة، وتؤدي دورًا محوريًا في نشر المعرفة، وبناء كوادر بشرية تسهم في نهضة الأمم، كما أن المؤسسات التعليمية تُعد بيئة خصبة للبحوث العلمية والاختراعات والابتكارات التي تخدم البشرية، وتُقدّم الحلول الناجحة للتحديات التي تواجه البشرية محليًا ودوليًا، ولا يخفى على الجميع أهمية تبادل الخبرات وتعزيز الشراكات بما يضمن الاستفادة المثلى من المكونات الأساسية للبحث العلمي والتقنية المبتكرة؛ ويأتي لقاؤنا هذا كخطوة مهمة لتعزيز التكامل بين مؤسساتنا التعليمية والاستفادة من الخبرات والتجارب المتميزة في البلدين.


وأشار إلى أن ما يحتويه هذا اللقاء من محاور وموضوعات يُعدّ لبنة مهمة في طريق التكامل، الذي نأمل أن يكون بداية لتعاونات مستقبلية على المستويات الأكاديمية والبحثية والتقنية كافة، وبناء شبكة علاقات تضمن تبادل الخبرات وتعزيز البحث العلمي والشراكة الأكاديمية بين البلدين، ونتطلع للقاءات قادمة لاستكمال مسيرة التعاون وتحقيق طموحات القيادة في البلدين.


من جانبه، قال الدكتور صلاح بن صومار الزدجالي المدير العام للبرامج وبناء القدرات بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار: إن المنتدى يسعى إلى تعزيز التعاون في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بين سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية، معربًا عن أمله في أن يُثمر هذا المنتدى في التوقيع على مجموعة من الاتفاقيات ما بين مؤسسات التعليم العالي بين الجانبين



بهدف التوأمة بين هذه المؤسسات التعليمية، وتنفيذ مجموعة من البرامج العملية في مجالات البحث العلمي والابتكار والتبادل المعرفي والعلمي، سواء على مستوى الباحثين والمبتكرين والطلبة بين البلدين الشقيقين.ويشكّل منتدى حوار المعرفة العُماني السعودي منصة استراتيجية لتعزيز التعاون المعرفي وتبادل الخبرات بين البلدين الشقيقين.


السبت، 24 مايو 2025

سلطنة عُمان تشارك في البازار الربيعي لرابطة نساء الأمم المتحدة

 

سلطنة عُمان

سلطنة عُمان تشارك في البازار الربيعي لرابطة نساء الأمم المتحدة  


شارك الوفد الدائم لسلطنة عُمان لدى الأمم المتحدة في البازار الربيعي السنوي الذي نظمته رابطة نساء الأمم المتحدة، في مبادرة خيرية إنسانية وثقافية تسلط الضوء على المنتجات العُمانية وتعزز حضورها في المحافل الدولية. بدعم ورعاية من وزارة التنمية الاجتماعية وجمعية الأطفال أولًا.


وقدّم الجناح العُماني منتجات متنوّعة من صنع الأسر المنتجة إلى جانب مشغولات يدوية نفذها أشخاص من ذوي الإعاقة ضمن برامج المركز التأهيلي المهني، في تجسيد حيّ لمفاهيم التمكين المجتمعي والشمول، وأبرزت في الوقت نفسه الأهداف والبرامج التي دأبت وزارة التنمية الاجتماعية والجمعية على القيام بها.


وتميّزت المعروضات بلمسات تراثية عُمانية عكست الهوية الثقافية الفريدة لعُمان، حيث كان للبان العُماني حضوره البذخ وقيمته التاريخية، ليس كمنتج طبيعي فحسب، بل كرمز حضاري عريق يحمل في طيّاته قصص التجارة العُمانية القديمة، والتواصل الإنساني العابر للقارات.


وفي تصريح لسعادة السفير عمر بن سعيد الكثيري المندوب الدائم لسلطنة عُمان لدى الأمم المتحدة، أعرب عن سعادته بمشاركة الوفد في هذا الحدث الإنساني للمرة الأولى، مشيدًا بروح التعاون التي جمعت بين الوفد ووزارة التنمية الاجتماعية وجمعية الأطفال أولاً.


وأكد سعادته أن "هذه المشاركة تجسد التزام سلطنة عُمان بالتكامل مع المجتمع الدولي في دعم القضايا الإنسانية، وعلى رأسها دعم الأطفال في أوضاع هشّة / الأكثر احتياجًا، إيمانًا من سلطنة عُمان بأن الاستثمار في الطفولة هو استثمار في مستقبل أكثر عدلًا وسلامًا".


وقد شكلت هذه المشاركة فرصة ثمينة لنشر الثقافة العُمانية من خلال الحرف التقليدية التي تحكي عن التراث، وتُبرز روح الإبداع المتجذرة في المجتمع العُماني، مؤكدة أن الفن والمنتج اليدوي يمكن أن يكونا سفيرين للسلام والتفاهم بين الشعوب.


ويُخصَّص ريع هذا البازار لدعم الأطفال في أوضاع إنسانية هشّة حول العالم، ما يُضفي على المشاركة العُمانية بُعدًا إنسانيًا نبيلًا، ويعكس التزام سلطنة عُمان بالقضايا الإنسانية العالمية، لا سيما تلك التي تمسّ الطفولة والعدالة الاجتماعية.

الاثنين، 19 مايو 2025

زيارة جلالة السلطان المعظم إلى إسبانيا ترسّخ الشراكة الاستراتيجية بين البلدين

 

جلالة السلطان


زيارة جلالة السلطان المعظم إلى إسبانيا ترسّخ الشراكة الاستراتيجية بين البلدين


تأتي زيارة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – إلى مملكة إسبانيا الصديقة تأكيدًا على حرص سلطنة عُمان على تعزيز علاقاتها الدولية، خاصة مع الدول الصديقة ذات العلاقات التاريخية الممتدة. وتُعد هذه الزيارة محطة مهمة في مسار العلاقات الثنائية، حيث تستند إلى أكثر من خمسين عامًا من التعاون والتفاهم بين البلدين في مختلف المجالات، لا سيما السياسية والاقتصادية.


 شهدت العلاقات العُمانية الإسبانية خلال السنوات الأخيرة تطورًا ملحوظًا، لا سيما في الجانب الاقتصادي والاستثماري، حيث لعب الصندوق العُماني الإسباني (SOPEF) دورًا بارزًا في دعم الاستثمارات الثنائية وتوسيع مجالات الشراكة بين مؤسسات القطاعين العام والخاص. ويُعد تأسيس هذا الصندوق ثمرة تعاون استراتيجي بين جهاز الاستثمار العُماني وشركة كوفيديس الإسبانية، وبلغ حجم استثماراته 133 مليون ريال عُماني موزعة على قطاعات متنوعة.


 تمتد أوجه التعاون بين البلدين لتشمل مجالات الثقافة والسياحة والتعليم، في ظل جهود مشتركة لتعزيز الحوار الحضاري والتبادل الثقافي. وقد أثمرت المشاركة العُمانية المتميزة في معرض "فيتور" السياحي الدولي بإسبانيا عن فوز جناح سلطنة عُمان بجائزة أفضل تصميم مبتكر، ما يعكس المكانة المتنامية لعُمان كوجهة سياحية عالمية. كما تسعى الدولتان إلى تطوير التعاون الأكاديمي واللغوي، بما يدعم التقارب الإنساني ويعزز العلاقات طويلة الأمد.


الاثنين، 12 مايو 2025

سلطنة عُمان الأولى عربيا والـ22 عالميا في مؤشر الدول الأقل تلوثا

 

سلطنة عُمان


سلطنة عُمان الأولى عربيا والـ22 عالميا في مؤشر الدول الأقل تلوثا 


حققت سلطنة عمان إنجازا بيئيا لافتا بتصدرها المركز الأول عربيا والمرتبة الـ22 عالميا في مؤشر التلوث البيئي العالمي لعام 2025. ويعزز هذا التقدم مكانة سلطنة عمان في المؤشرات البيئية العالمية، ويجعلها نموذجا يُحتذى به في تبني السياسات الخضراء، مما يفتح آفاقا جديدة للتعاون الدولي، ويجذب الاستثمارات المستدامة، خصوصا من الشركات العالمية التي تبحث عن بيئات آمنة بيئيا للأنشطة الاقتصادية.


واقتصاديا، يدعم هذا الإنجاز نمو قطاع السياحة البيئية الذي يشهد اهتماما متزايدا عالميا، كما يُسهم في استقطاب المؤسسات والشركات العالمية التي تضع الاستدامة ضمن أولوياتها، مما يعزز الاقتصاد الأخضر ويقوي دعائم التنمية المستدامة في السلطنة.


وأوضحت مروة بنت حمد المحروقية، المتحدث الرسمي باسم الهيئة، أن هذا الإنجاز يُعد دليلًا ملموسًا على فعالية الجهود والتشريعات البيئية الصارمة التي تبنّتها سلطنة عمان، والتي أسهمت في تحقيق أهداف الاستدامة وتعزيز الوعي البيئي على المستويين المحلي والإقليمي.


كما يأتي نتيجة حزمة من العوامل الرئيسية، أبرزها تعزيز الإطار القانوني والتشريعي لحماية البيئة.وأضافت: إن هيئة البيئة حرصت على سنّ لوائح صارمة لضبط الأنشطة الصناعية والتجارية والإنشائية، بما يضمن امتثالها للمعايير البيئية المعتمدة.


ومن أبرز هذه التشريعات لائحة تنظيم التصاريح البيئية، التي تهدف إلى ضمان السلامة البيئية للمشاريع قبل إنشائها أو تشغيلها، من خلال تصنيفها بحسب درجة تأثيرها البيئي. وتُلزم اللائحة أصحاب المشاريع بالامتثال لاشتراطات بيئية دقيقة، تشمل رصد الانبعاثات وإدارة النفايات، كما تتضمن آليات واضحة للرقابة والتفتيش، إضافة إلى فرض جزاءات في حال المخالفات.


الرقابة المستمرة


أكدت أن الرقابة البيئية المستمرة تشكّل ركيزة أساسية في ضمان الالتزام بالمعايير البيئية الوطنية، حيث تُنفذ الهيئة زيارات تفتيشية دورية ومفاجئة تستهدف القطاعات الصناعية والإنشائية والتجارية، للتأكد من مدى التزامها بالضوابط البيئية المعتمدة.


وأشارت إلى أن الهيئة تعتمد في جهودها الرقابية على أحدث التقنيات، مثل أجهزة الاستشعار الذكية والطائرات المسيّرة، لمراقبة الانبعاثات وتحليل بيانات جودة الهواء. كما تنتشر محطات الرصد البيئي في مختلف محافظات السلطنة لتوفير بيانات آنية تسهم في اتخاذ قرارات سريعة ودقيقة. وتشمل الإجراءات المتبعة فرض غرامات على المخالفين أو إيقاف الأنشطة الملوثة، بالإضافة إلى المتابعة المستمرة للمنشآت الكبرى لضمان الامتثال الدائم لمعايير السلامة البيئية.


مسوحات ميدانية


وأضافت المحروقية: إن هيئة البيئة تولي اهتماما بالغا برصد جودة البيئة من خلال تنفيذ مسوحات ميدانية دورية تشمل الهواء والمياه والتربة، في إطار نهج علمي يعتمد على بيانات دقيقة وموثوقة. وتشمل هذه الجهود قياس تركيز الجسيمات الدقيقة ومستويات ثاني أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكبريت، لضمان بيئة صحية ونظيفة.


وفيما يتعلق بجودة المياه، أوضحت، أن الهيئة تجري تحليلات للعوامل الفيزيائية والكيميائية للمياه الجوفية والسطحية، بما يعزز استدامة الموارد المائية. كما تُجرى دراسات ميدانية لتقييم تلوث التربة، خاصة في المناطق الصناعية والزراعية، للتأكد من خلوّها من الملوثات الكيميائية. وتُستخدم الأقمار الصناعية والتقنيات الذكية لمتابعة التغيرات البيئية ورصد التلوث في الوقت الفعلي، مما يتيح سرعة الاستجابة لأي طارئ بيئي.


نحو اقتصاد أخضر


وفي إطار التوجه نحو الاقتصاد الأخضر، أكدت المحروقية أن الهيئة تسعى إلى تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة تقوم على حماية البيئة، من خلال دعم مشاريع الطاقة المتجددة والتكنولوجيا البيئية. وتشمل هذه المبادرات تشجيع الاستثمار في مصادر الطاقة النظيفة، إلى جانب تعزيز مفاهيم الاقتصاد الدائري بإعادة تدوير النفايات وتحفيز الشركات على استخدام موارد مستدامة.


كما تعمل الهيئة على الترويج لفكرة "المباني الخضراء" التي تعتمد على تقنيات كفاءة الطاقة وتقلل من استهلاك الموارد، بالإضافة إلى دعم البحث العلمي والابتكار في مجالات مثل تنقية المياه وإدارة النفايات بطرق صديقة للبيئة.


برامج واستراتيجيات


وأشارت المحروقية إلى أن الهيئة تنفذ برامج واستراتيجيات بيئية متكاملة تنسجم مع مستهدفات "رؤية عُمان 2040"، وتركّز على خفض معدلات التلوث وتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة. ففي مجال مراقبة جودة الهواء، تم نشر محطات رصد حديثة مرتبطة بمنصة "نقي"، موزعة في مختلف أنحاء السلطنة، تقيس مستويات الجسيمات الدقيقة والغازات الضارة، مما يسهم في مراقبة وتحسين جودة الهواء.


كما تعمل الهيئة على إلزام المصانع بتطبيق معايير صارمة للحد من الانبعاثات الضارة، إلى جانب تنظيم حملات توعوية لرفع الوعي المجتمعي بأضرار التلوث على الصحة العامة. وفي مجال إدارة النفايات، يُنفذ حاليًا استراتيجية وطنية متكاملة لإدارة النفايات، تشمل تطوير منظومة متقدمة للتخلص السليم منها، وفرض حظر على استخدام الأكياس البلاستيكية واستبدالها ببدائل صديقة للبيئة، في خطوة تهدف إلى الحد من التلوث وتعزيز الاستهلاك المسؤول.


شراكات وطنية


وفي إطار سعيها لتحقيق أهداف الاستدامة البيئية، أكدت المحروقية أن الهيئة أقامت شراكات استراتيجية مع عدد من الجهات الوطنية والدولية لتعزيز التعاون في مجالات الحد من التلوث البيئي وتطبيق أفضل الممارسات المستدامة. وأشارت إلى أن هذا التعاون يُعد ركيزة أساسية في تطوير السياسات البيئية وتبني أحدث التقنيات للحد من الانبعاثات وتعزيز استدامة الأنشطة الصناعية.


وأوضحت، أن التعاون يشمل وضع معايير بيئية صارمة للصناعات الاستخراجية والتحويلية، وتطبيق تقنيات صديقة للبيئة في العمليات الإنتاجية، إلى جانب مراقبة مدى التزام هذه الجهات باللوائح البيئية. كما تُنفذ مشاريع مشتركة للطاقة المتجددة، للحد من الاعتماد على الوقود الأحفوري وتقليل البصمة الكربونية.


وفي الجانب البحثي والأكاديمي، تعمل الهيئة بالتنسيق مع الجامعات ومراكز الأبحاث لدراسة التأثيرات البيئية والصحية الناتجة عن التلوث، والسعي إلى تطوير حلول مبتكرة مثل أنظمة الاستشعار الذكية وتحليل البيانات البيئية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، إلى جانب تنفيذ مسوحات ميدانية لتقييم التغيرات البيئية طويلة الأمد.


تعاون دولي


وأضافت المحروقية: إ ن الهيئة تسعى إلى تعزيز التعاون مع المؤسسات البيئية الدولية، بما في ذلك منظمات الأمم المتحدة والمراكز البحثية العالمية المختصة، لتبادل الخبرات والاستفادة من التقنيات المتقدمة في مراقبة التلوث وإدارة البيئة. كما تشمل هذه الشراكات التعاون مع دول رائدة في تبني الحلول البيئية المبتكرة، مما يسهم في تطوير آليات فعالة لمواجهة التحديات البيئية الحالية والمستقبلية.


وأكدت أيضًا أهمية دور المجتمع المدني والقطاع الخاص في دعم المبادرات البيئية، مشيرة إلى أن الهيئة تحرص على إشراك الشركات في تبني سياسات المسؤولية البيئية، كتقليل النفايات وتحسين كفاءة استهلاك الموارد ودعم الاقتصاد الأخضر. كما يتم التعاون مع الجمعيات البيئية والمؤسسات غير الربحية في تنفيذ حملات توعية ومبادرات مجتمعية، مثل التشجير وإعادة التدوير، بهدف تعزيز الوعي البيئي وتحقيق تأثير ملموس على المستوى المحلي.


الحلول الخضراء


وأوضحت المحروقية، أن الحلول الخضراء تمثّل أحد المحاور الرئيسة في تحقيق الاستدامة البيئية، حيث تركّز الهيئة على تطوير المدن المستدامة التي تعتمد على تخطيط بيئي متوازن يعزز المساحات الخضراء ويقلل الانبعاثات، من خلال التوسع في وسائل النقل العام الصديقة للبيئة.


وأضافت: إن استخدام مصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، أصبح خيارًا استراتيجيًا للحد من الاعتماد على الوقود الأحفوري وتقليل البصمة الكربونية، مما ينعكس إيجابًا على صحة الإنسان وجودة البيئة.


كما أكدت أن تطبيق سياسات الاقتصاد الدائري يُعد من الركائز الجوهرية لتحقيق التنمية المستدامة، إذ تسعى السلطنة من خلال هذه السياسات إلى تقليل النفايات وتعزيز ثقافة إعادة التدوير، وتشجيع الاستخدام المستدام للموارد، وإيجاد حلول مبتكرة لإعادة استخدام المواد. وأشارت إلى أن الاقتصاد الدائري يدعم الصناعات المستدامة ويعزز من كفاءة الإنتاج، مما يُسهم في الحد من التأثير البيئي وتحقيق الاستفادة القصوى من الموارد القابلة للتدوير.


خطط مستقبلية


وأشارت المحروقية إلى أن هيئة البيئة تعمل وفق رؤية استراتيجية تهدف إلى تعزيز الإنجازات البيئية المحققة، من خلال التوسع في مشاريع الطاقة المتجددة، التي تُعد خطوة محورية في تقليل انبعاثات الكربون. وأكدت أن الاستثمار في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح سيُسهم في تعزيز إنتاج الطاقة النظيفة، وتخفيف الاعتماد على المصادر التقليدية للطاقة، بما يرسّخ مكانة سلطنة عمان كدولة ملتزمة بحماية البيئة والتنمية المستدامة.


تقنيات ذكية


وأكدت مروة المحروقية أن الهيئة تعمل على تعزيز أنظمة الرصد البيئي باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الذكية، بهدف تحسين دقة البيانات البيئية وتحقيق مراقبة مستمرة وفعالة للظروف البيئية في مختلف مناطق السلطنة. وأضافت أن هذه الخطوة تمكّن الهيئة من رصد التغيرات البيئية بسرعة وفعالية أكبر، مما يُسهم في اتخاذ قرارات مبنية على بيانات دقيقة وفي الوقت المناسب.


وفي إطار المبادرات البيئية الوطنية، أوضحت المحروقية أن الهيئة مستمرة في تنفيذ مشاريع نوعية، من بينها مبادرات التشجير وحملات مكافحة التلوث البلاستيكي، والتي تهدف إلى تقليل النفايات وتعزيز الوعي البيئي لدى أفراد المجتمع، مشيرة إلى أن مثل هذه المبادرات تُعد أساسية لتحقيق الاستدامة البيئية على المدى الطويل.


كما بيّنت أن الهيئة تواصل تحديث وتطوير التشريعات البيئية لضمان الامتثال المستمر للمعايير الدولية، مؤكدة أن هذه التشريعات تُشكّل إطارًا تنظيميًا متينًا يُشجّع على الالتزام البيئي من قبل مختلف الجهات، سواء من الشركات أو الأفراد، مما يرسّخ مكانة سلطنة عمان كإحدى الدول الرائدة في تبنّي أفضل الممارسات والمعايير البيئية على المستوى العالمي.


السبت، 19 أبريل 2025

وزير الخارجية العماني يبحث مع نظيره الإيطالي بروما تعزيز التعاون والمستجدات الإقليمية والدولية

 

وزير الخارجية العماني

وزير الخارجية العماني يبحث مع نظيره الإيطالي بروما تعزيز التعاون والمستجدات الإقليمية والدولية


بحث وزير الخارجية العمانية بدر بن حمد البوسعيدي مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي أنطونيو تاياني، الجمعة، سبل تعزيز العلاقات بين البلدين، في مختلف المجالات الحيوية.

كما تبادل الوزير العماني - الذي يزور روما حاليا - مع "تاياني" وجهات النظر والتشاور بشأن عدد من القضايا والمستجدّات على الساحتين الإقليمية والدولية.

وأكد الوزيران -  أهمية مواصلة التنسيق ودعم نهج الدبلوماسية والحوار في معالجة التحديات وتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار للجميع.