شكلت النهضة العمانية في عهد المغفور له السلطان قابوس بن سعيد تجربة متفردة في التقدم على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية كافة و ذلك بفضل الفكر الصائب و النظرة الحكيمة و الثاقبة للسلطان قابوس رحمه الله في التعاطي مع الأمور و النظر إلى المستقبل وهو ما أعطى التجربة قوة دفع ذاتية ليواصل قطار النهضة سيره صوب المستقبل
بداية وعلى صعيد السياسة الداخلية يمكن تلخيص إرث السلطان قابوس في ثلاث محطات أساسية كبرى أهمها المصالحة الوطنية التي أطلقها منذ توليه الحكم و تحقيق الوحدة الوطنية و توحيد البلاد تحت مسمى واحد "سلطنة عمان
وعلى الصعيد الخارجي رسم السلطان قابوس رحمه الله الخطوط الرئيسية لسياسة خارجية متزنة مراعية لقضايا الأمتين العربية والإسلامية ومناصرة لها في كل المجالات
فبعد عام واحد من توليه الحكم عام 1970م انضمت عمان إلى جامعة الدول العربية وفي عام 1981م انضمت إلى مجلس التعاون لدول الخليج العربية فيما امتازت تلك السياسة بالسعي إلى تحقيق السلام ونشر التسامح والتعايش
وبالعودة إلى التنمية الداخلية اتخذ رحمه الله منذ اللحظة الأولى لتوليه الحكم بالسلطنة قرار حكيما ومدروسا بالاهتمام بمحور التعليم وجعله الأساس الذي يتم البناء عليه واعتبره أحد الركائز الضرورية للنهضة والتقدم والحضارة وقاطرة التنمية المستدامة للبلاد ورفع شعار سنعلم أبناءنا حتى لو تحت ظل الشجر وأخذ على عاتقه نشر مظلة التعليم في مختلف أرجاء السلطنة
0 Comments: