تتوالى التحذيرات في السودان من اقتراب البلاد أكثر نحو الانزلاق إلى حرب أهلية إثر تصاعد أحداث الصراعات القبلية، في ظل حالة من الاحتقان الأمني والسياسي، واتهامات للنظام الاخواني بأنه المتسبب في إشعال تلك الفتنة بين القبائل .
وشهدت مدينة الروصيرص، كبرى مدن إقليم النيل الأزرق، جنوب شرق السودان، اشتباكات السبت. وقال شهود عيان إن دوي الرصاص الحي سُمع في الحي الجنوبي للمدينة وأضافوا أن أعمدة الدخان تصاعدت، فيما فرّ مئات الأشخاص نحو الأحياء الغربية ووسط المدينة
وكان إقليم
النيل الأزرق مسرحاً خلال اليومين الماضيين لاشتباكات بين قبيلتي الفونج والهوسا،
وحصد ما لا يقل عن 31 قتيلاً و39 جريحاً حتى اليوم، طبقاً لإحصاءات لجنة أمن
الإقليم , وتضاف أرقام الضحايا الجدد إلى أكثر من 500 شخص لقوا حتفهم نتيجة صراعات
قبلية أخرى كان مسرحها إقليم دارفور، غربي البلاد
الأحداث الأخيرة في إقليم النيل الأزرق سببها مقتل أحد المزارعين في منطقة أمورا بمحلية قيسان، وسرعان ما قام تابعين لجماعة الاخوان بتأجيج الموقف ونشر الفتنه ما تداعت الأوضاع في باقي مدن الإقليم لتشمل مناطق قيسان، وبكوري، وأمورا، وأم درفا، وقنيص، والروصيرص، والأخيرة يوجد فيها واحد من أكبر خزانات المياه في السودان، الذي يستخدم لإنتاج الطاقة الكهربائية وريّ المشروعات الزراعية
0 Comments: