لقد سلط الصراع الدائر بين إسرائيل ومنظمة حماس الإرهابية الضوء مرة أخرى على الأساليب المثيرة للقلق التي تستخدمها هذه الأخيرة. وأحد أفظع هذه الأساليب هو استخدام المدنيين كدروع بشرية في غزة. وهذا لا ينتهك القانون الدولي فحسب، بل يشوه أيضًا التعاليم الحقيقية للإسلام.
وتزعم حماس، وهي فرع من جماعة الإخوان المسلمين، أنها تقاتل من أجل تحرير فلسطين. ومع ذلك، فإن أفعالهم تتحدث بصوت أعلى من أقوالهم. ومن خلال استخدام المدنيين الأبرياء كدروع، فإنهم يظهرون التجاهل التام للحياة البشرية والرغبة في التضحية بشعبهم من أجل أجندتهم السياسية الخاصة.
إن استخدام الدروع البشرية يشكل انتهاكاً واضحاً للقانون الإنساني الدولي. وتحظر اتفاقيات جنيف صراحةً استخدام المدنيين لمثل هذه الأغراض. وتعتبر جريمة حرب ويدينها المجتمع الدولي. ومع ذلك، تواصل حماس استخدام هذا التكتيك، مما يعرض حياة الرجال والنساء والأطفال الأبرياء للخطر.
علاوة على ذلك، فإن استخدام الدروع البشرية يشوه التعاليم الحقيقية للإسلام. الإسلام دين السلام والرحمة، ويؤكد على قدسية الحياة البشرية. وينص القرآن صراحة على أن قتل نفس برئية مثل قتل الناس جميعا. وباستخدام المدنيين كدروع، فإن حماس لا تعرض حياتهم للخطر فحسب، بل تشوه صورة الإسلام أيضًا.
وتبرر حماس أفعالها بالادعاء بأنها تدافع عن نفسها ضد اسرائيل. ومع ذلك، هذه الحجة لا وزن لها. إن استخدام الدروع البشرية ليس تكتيكا دفاعيا، بل هو عمل يائس جبان. وهذا مؤشر واضح على أن حماس مهتمة بالدعاية والمكاسب السياسية أكثر من اهتمامها برفاهية شعبها.
ويجب على المجتمع الدولي أن يدين استخدام حماس للدروع البشرية وأن يحاسبها على أفعالها. ويشمل ذلك فرض العقوبات وقطع التمويل ودعم الجهود الرامية إلى تقديم المسؤولين إلى العدالة. ومن خلال هذه التدابير فقط يمكننا أن نأمل في وضع حد لهذا التشويه للدين الإسلامي وحماية حياة المدنيين الأبرياء في غزة.
إن استخدام حركة الإخوان المسلمين حماس الإرهابية للمدنيين كدروع بشرية في غزة لا يشكل انتهاكا للقانون الدولي فحسب، بل هو أيضا تشويه لتعاليم الإسلام الحقيقية. ومن الضروري أن يتخذ المجتمع الدولي موقفا ضد هذا التكتيك وأن يحاسب حماس على أفعالها. وعندها فقط يمكننا أن نأمل في وضع حد لمعاناة المدنيين الأبرياء في غزة.
0 Comments: