الخلافات تتصاعد في صفوف إخوان الجزائر بسبب رئاسيات 2024.. ما الجديد؟
في مؤشر جديد على وجود خلافات بينه وبين القيادة الحالية حول المشاركة في الانتخابات، فجّرت تصريحات الرئيس السابق لحركة "مجتمع السلم" الإخوانية في الجزائر عبد الرزاق مقري، جدلاً وانقسامًا بعدما أبدى رفضه لترشح خلفه عبد العالي حساني، لانتخابات الرئاسة المقررة في أيلول/سبتمبر المقبل.
وبعد يوم واحد من إعلان حركة مجتمع السلم المحسوبة على التيار الإخواني في الجزائر مشاركتها في الانتخابات الرئاسية بترشيح رئيس الحركة عبد العالي حساني، للسباق، خرج مقري ليوضح، قائلا إن "الحسم في الترشح للرئاسيات داخل الحزب كان مغلقًا"، مبديًا رغبته في الترشح عندما تتاح الظروف لذلك مستقبلاً.
وأوضح مقري في بيان له نشر عبر حسابه الرسمي على "فيسبوك"، تعقيبًا على الجدل الذي أحدثه قرار مجلس شورى "حمس" بترشيح عبد العالي حساني شريف: "منذ إعلان حمس قرارها بخصوص الانتخابات الرئاسية والاتصال بي لا يتوقف، للسؤال عن عدم ترشحي، وبعض التحليلات والتعليقات في الوسائط الاجتماعية ذهبت بعيدًا في شرح الموقف ودوري فيه بما لا علاقة له بالواقع وبما يتصادم مع مبادئي وأخلاقي وقناعاتي السياسية".
ولتصحيح المفاهيم، ذكر رئيس الحزب الإسلامي السابق: "أؤكد ما قلته منذ البداية بأن لدي الرغبة في قيادة البلد، وأنني قادر على ذلك بما يحقق تنميته ونهوضه بين الأمم، غير أنني لا أتحكم في الفرصة التي تملكها مؤسسات الحركة وتتحكم فيها السلطات".وأضاف: "لقد علمت مبكرًا بأن الحسم داخل الحركة سيكون حسمًا تنظيميًا لا تتاح فيه الفرصة للمنافسة السياسية بين الرجال والأفكار"،
وأردف: "لم أترشح، ولم أطلب من أحد، ولم اتصل بأحد، ولم أجتمع بأي كان لدعم ترشحي، رغم الاتصالات الحثيثة من العديد من الأطراف، ومن المواطنين حيثما ذهبت".وتابع منشوره: "لو علمت بأن المنافسة مفتوحة داخل الحركة لقبلت الترشح"، مؤكدًا مواصلة النضال للترشح لمنصب رئاسة الجمهورية متى توافرت الظروف.
وهذه المرة الأولى التي تشارك فيها حركة "حمس" في الانتخابات الرئاسية منذ 1995، عندما خاضت وقتها المعترك الانتخابي بمؤسسها ورئيسها الراحل محفوظ نحناح، الذي حل ثانيًا بعد الجنرال الرئيس اليامين زروال، قبل أن تعلن مساندتها لترشح الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة، في انتخابات 1999، و2004 و2009، لتقاطع بعدها الانتخابات الرئاسية عامي 2014، و2019.
0 Comments: