هل اقترب انقلاب الإخوان على الجيش؟ كاتبة توضح وجهة نظرها
تنبأت الكاتبة الصحفية السودانية رشا عوض بإمكانية انقلاب الجيش على الإخوان المسلمين (الكيزان) وعلى كتائبه، متسائلة: كيف ومتى وما حجم الدم الذي سيسفك في عملية فصل الجيش عن الكيزان؟ووفق الكاتبة الصحفية، فإنّ "الكيزان" جعلوا القوة العسكرية أساساً لشرعية السلطة، وعلى هذا الأساس احتلوا مفاصل الجيش القيادية ليكون عظم الظهر لسلطتهم.
وأكدت في مقالة أنّ المسؤولين الكبار في الحركة الإسلامية فرّوا بأموالهم وأولادهم إلى النعيم في تركيا وماليزيا، ومن مأمنهم ونعيمهم ظلوا يطلقون نداءات الاستنفار للكيزان ولأبناء الشعب السوداني الفقراء الذين انسدّ أفق الحياة في وجوهم، ولم يتبقّ لهم سوى الموت، وللأسف الموت المجاني في محرقة أشعلها مجرمون لأغراض دنيئة ضد الشعب وضد الوطن.
وأضافت: يموت دراويش الكيزان في الحرب، أمّا أبناء الكيزان، فهؤلاء يدرسون في أرقى الجامعات في تركيا وماليزيا ورواندا وأوروبا وأمريكا استعداداً للحكم، ولا بأس من أن يتراقصوا على أنغام "براؤون يا رسول الله" - المشار فيها إلى كتيبة البراء بن مالك الإخوانية- في حفلات تخريجهم أو ترفيههم في الفنادق والصالات الفخمة! هذا هو إسهامهم في الجهاد.
وأوضحت: "الكيزان أرادوا حبس الجيش في أن يكون مجرد حصان طروادة الذي يحملهم إلى السلطة، وفي الوقت نفسه اجتهدوا في إضعاف هذا الحصان حتى لا يقوى على نفضهم ورميهم وراء ظهره، ثم يحكم أحد جنرالاته الطامعين في السلطة ـ وما أكثرهم! وما أكثر أضغاث أحلام آبائهم وأجدادهم!- على أساس العصبة والعصبية العسكرية، والعقل الباطن للجيش السوداني منذ تأسيسه تسيطر عليه فكرة أنّ هذا الجيش يجب أن يحكم ويسود.
وختمت مقالتها قائلة: "الأمور تمضي الآن نحو "انتفاضة حصان طروادة"، انتفاضة استباقية لتمرّد الكتائب الإسلاموية، أو انقلاب الضباط الكيزان على البرهان ورهطه".
0 Comments: