القتل أصبح عقيدة.. ما هي أوجه التشابه بين "الحشاشين" والإخوان؟
لم ينفك المسلسل الرمضاني المصري "الحشاشين" يثير الجدل منذ بداية عرضه، وبشكل لافت، هاجمت قيادات الإخوان المسلسل واتهمته بتزييف الواقع. أحداث المسلسل، الذي يقوم ببطولته الفنان المصري كريم عبدالعزيز، كشفت نهج الجماعات الإرهابية والتكفيرية منذ أيام الحشاشين وتشابه الأفكار بين حسن الصباح مؤسس الحشاشين، وحسن البنا مؤسس جماعة الإخوان.
فقد تحدث الكاتب والقانوني المصري المنشق عن الإخوان، ثروت الخرباوي عن أوجه التشابهة بين الجماعة الإخوانية وطائفة الحشاشين، قائلاً إنّ التنظيمان يتفقان على مبدأ العمل السري، والتخفي داخل المجتمعات وتجنيد الأعاء سراً.
وأكد في تصريح أنّ قيادات الإخوان وخاصة مؤسس التنظيم الأول سيد قطب وضع إطاراً فكرياً لشرعنة العنف والتطرف يتفق إلى حد كبير مع منهج الصباح، وأنّ الجماعتان تتفقان على العمل المسلح ضد الحكام والمؤسسات، كما يعملان على تحقيق مفهوم الخلافة القائم على هدم الأوطان وتلاشي الحدود.
كما قال إنّ الجماعتان تتفقان في ما يُعرف بالسمع والطاعة حيث يدير قيادات الإخوان الجماعة بشكل مركزي ويلزمون العناصر بالقرارات الفوقية، وهناك جملة شهيرة يرددها داخل التنظيم تقول: "إنّ الإخواني بين يدي مرشه، كالميت بين يدي مغسله".
هذا ويستخدم الإخوان كما الحشاشون مفهوم التقية للتخفي وتغطية أنشطتهم السرية.وأخطر ما يجمع الإخوان والحشاشين هو إقناع الناس بأنّ القتل وإراقة الدماء هو أحد مقاصد الدين وأنه أمر شرعي، ليس هذا فحسب لكنه محبب إلى الله، وفقاً للخرباوي.ويعتبر المسلسل عودة إلى الدراما التاريخية التوعوية التي تكشف أخطر الحركات السرية والعسكرية التي اشتهرت بالاغتيالات والإرهاب حتى ظهور جماعة الإخوان.
0 Comments: