هل تدق مجموعة (مسلم إنتراكتيف) المسمار الأخير في نعش الإخوان بألمانيا؟
عادت مجموعة (مسلم إنتراكتيف) التي تمثل الإخوان المسلمين في ألمانيا إلى الشارع، رغم أنّها أثارت الكثير من ردود الفعل المناهضة لها، على خلفية دعوتها لإقامة خلافة إسلامية ورفعها شعارات خلال مظاهرات وفعاليات سابقة هزّت الأوساط السياسية الألمانية.وقد نظمت مجموعة (مسلم إنتراكتيف) أول من أمس مظاهرة جديدة في هامبورغ، بدت هادئة دون أيّ شعارات جدلية، واستمع نحو (2000) مشارك، بحضور عدد قليل من النساء، إلى خطاب رحيم بواتينغ زعيم (مسلم إنتراكتيف)
واستخدم بواتينغ الخطاب الذي استمر مدة (30) دقيقة، لتبرير ما حدث في المظاهرة السابقة في المكان نفسه قبل أسابيع، والحديث عن مجموعته كضحية لتحريض وسائل الإعلام.وقال الشاب البالغ من العمر (25) عاماً: إنّه "لم يدعُ قط إلى إقامة خلافة في ألمانيا"، مضيفاً أنّ هذا التصريح يشير إلى الشرق الأوسط فقط.وطالب بواتينغ، الذي وصف نفسه، و"إخوانه وأخواته"، بأنّهم "حملة الحق"، بالحق في العيش هنا "كمسلمين لهم هويتهم وطريقة حياتهم".
وبدل لافتات "الخلافة هي الحل"، رفع المشاركون لافتات كُتب عليها "ممنوع" و"محظور"، ورُفعت أعلام بيضاء أو سوداء.ولم تروج مجموعة (مسلم إنتراكتيف) أيضاً لمحتويات تظهر تنظيم الإخوان أو حماس أو هتافات مؤيديها لهم في المظاهرة.وبعد المظاهرة الأولى تعرضت وزارة الداخلية في هامبورغ لضغوط كبيرة، فقد نادت الأحزاب السياسية بحظر الشبكة، ومنع المزيد من المسيرات، لكنّه لم يكن من السهل تحقيق ذلك، وقد فرض وزير الداخلية في ولاية هامبورغ أندي غروت العديد من الشروط على منظمي مسيرات (مسلم إنتراكتيف).
وشملت هذه الشروط حظر استخدام شعار "الخلافة هي الحل" مرة أخرى، وعدم السماح للنساء بالوقوف في الصفوف الخلفية بشكل منفصل، وحظر رسائل الكراهية والتحريض على العنف.لكنّ الخطوة التي اتخذتها (مسلم إنتراكتيف) إلى الخلف، لم تمنع زعيم الحزب الاجتماعي المسيحي وأحد المرشحين بقوة لتولي المستشارية الألمانية ماركوس زودر من تهديد عناصر المجموعة بسحب الجنسية الألمانية.
وقال زودر: "من يريد إنشاء خلافة يمكنه القيام بذلك في أيّ مكان، ولكن ليس في ألمانيا".وأبدى زودر استياءً كبيراً من عودة (مسلم إنتراكتيف) إلى الشارع مجدداً، وقال: "لا أعرف لماذا تستمر السلطات في هامبورغ في التصريح بهذه المظاهرات؟.
ومضى قائلاً: "الخلافة ليست فكرة دينية، بل هي فكرة سياسية بحتة"، وهي تعني: "نريد إلغاء الديمقراطية".
وينسب مكتب حماية الدستور "الاستخبارات الداخلية" في هامبورغ مجموعة (مسلم إنتراكتيف) إلى حزب التحرير المحظور في ألمانيا منذ عام 2003، والمنبثق عن جماعة الإخوان.وعلى الإنترنت يصف ممثلو منظمة (مسلم إنتراكتيف) أنفسهم بأنّهم "نشطاء سياسيون"، ويهاجمون من يصفهم بـ "الإسلاميين" أو "المتطرفين".
0 Comments: