القصة الكاملة لتفريخ الإخوان للتنظيمات الإرهابية في آسيا
حملت جماعة الإخوان أفكار تنظيمي القاعدة وداعش نفسها، وهي: تكفير المجتمع، والتغيير من خلال العنف والعمليّات الإرهابيّة، واستحلال أموال الدّول.وانتهجت الجماعة العنف والإرهاب منذ عشرات السنين؛ إذ كان حسن البنا أول من أسّس تنظيماً سرّياً مسلّحاً قاد من خلاله عمليات اغتيالات واسعة في صفوف خصوم الجماعة. وعن العلاقة القوية التي تجمع الجماعة بالتنظيمات الإرهابية، يتطرق هذا التقرير عن الإرهاب في جنوب شرق آسيا إلى عمل "الإخوان" على "تفريخ" تنظيمات إرهابية أشدّ عنفاً.
أثبتت الأحداث والوقائع علاقة الإخوان بحركة طالبان باكستان، ومنها ما ورد في وكالات الأنباء العالمية عن أمر الإفراج، الإثنين 8 كانون الثاني (يناير) 2018، عن الزعيم الديني المتطرف والقيادي الإخواني السابق، الملا صوفي محمد بن الحزرات حسن، عمّ زعيم حركة طالبان باكستان، مولانا فضل الله، عقب اتهامه بعدد من العمليات الإرهابية.
الملا صوفي محمد بن الحزرات حسن، من مواليد عام 1933، وينتمي لمقاطعة ملاكاند القبلية، المحاذية لوادي سوات (وادي ومقاطعة في شمال غرب محافظة صوبه سرحد بباكستان ذات التضاريس الجبلية والواقعة في الإقليم الحدودي الشمالي).
انضمّ صوفي محمد إلى الجماعة الإسلامية في مقاطعة ملاكاند (فرع الإخوان المسلمين في باكستان) خلال فترة الستينيات وحتى بداية التسعينيات، وذلك عندما كانت ملاكاند (التي كانت آنذاك تضمّ سوات وبونير ودير) معقلاً للجماعة الإسلامية، وفي تلك الأثناء اعتاد سكان ملاكاند انتخاب مرشحي الجماعة الإسلامية أعضاء في البرلمان، ثمّ انفصل عن تنظيم الإخوان عام 1992، وأسّسس في العام نفسه حركة تطبيق الشريعة المحمدية (تحريك نفاذ شريعت محمدي)، وهي منظمة مسلّحة باكستانية.
استهلّ صوفي محمد حملة لإنفاذ قانون الشريعة الإسلامية في إقليم ملاكاند، لكنّ حملته تحوّلت إلى صدام عنيف مع السلطة، ولقي المئات من الأشخاص مصرعهم إثر مصادمات بين قوات الأمن الباكستانية وأتباع صوفي محمد في إقليم ملاكاند، وغالباً ما تمّ وصف هذه الثورة المسلّحة، والتي استمرّت لأسابيع، بأنها الأولى من نوعها في تاريخ البلاد، والتي هبّ فيها سكان المنطقة في وجه الدولة الباكستانية تحت مُسمى الدين، وتمّ اعتقاله بسبب تلك المصادمات، لكن بعد نحو 10 أعوام من تأسيس (تحريك) أعلنت الحكومة الباكستانية تصنيفها جماعة إرهابية، وحظرها عام 2002، خاصة بعد مشاركة الملا صوفي وأعضاء حركته عام 2001 في دعم حكومة طالبان ضدّ القوات الأمريكية، ليطلق سراحه في الربع الأول من عام 2008، وعاد حينها إلى ممارسة نشاطه الحركي والدعوي، وتأثّر بأفكاره العديد من علماء الدين التقليديين والزعماء الدينيين السياسيين بالبلاد.
في تشرين الأول (أكتوبر) 2001، بعد هجمات 11 سبتمبر، عبر صوفي محمد إلى أفغانستان مع الآلاف من أتباعه، لمساعدة طالبان في محاربة القوات التي تقودها الولايات المتحدة، لكن بعد خسارة طالبان الأفغانية الحكم في كابول عام 2001، اعتُقل من قبل الولايات المتحدة، ونُقل إلى معتقل "غوانتنامو"، ثمّ أعاده الأمريكيون إلى قاعدة "باجرام"، قرب العاصمة الأفغانية كابول، وأفرجوا عنه، ثمّ سلّموه للسلطات الباكستانية التي ألقت القبض عليه فور عودته إلى بلاده.
وقد دخلت الحركة، بعد حظرها وسجن قائدها، في مواجهة عسكرية مع حكومة الجنرال برويز مشرّف، كان من أبرز تبعاتها قصف الجيش الباكستاني لمدرسة الملا لياقت، في باجور، أحد رموز الجماعة، ما أسفر عن مقتل 81 طالباً، في 30 تشرين الأول (أكتوبر) 2006.
وعام 2012 بثّ الجيش الباكستاني تسجيلاً مصوراً لما وصف باعترافات إحسان الله إحسان، الإخواني السابق والمتحدث باسم جماعة الأحرار المحظورة، والقيادي السابق في حركة طالبان باكستان، وخلال التسجيل استعرض علاقته بالجماعة الإسلامية (إخوان باكستان)، ثمّ تحدّث عن 9 أعوام قضاها مع حركة طالبان باكستان، وانضمامه إليها عام 2008، وشغله منصب المتحدث باسم الحركة، قبل الانشقاق عنها والانضمام إلى جماعة الأحرار، محاولاً تبرير الهجوم الذي استهدف ملالة يوسفزي، الحائزة على جائزة نوبل عام 2012، والتي تعرضت، في 9 تشرين الأول (أكتوبر) عام 2012، لمحاولة اغتيال، عندما صعد مسلّح من حركة طالبان الإرهابية إلى حافلة مدرسية، في وادي سوات، شمال غرب باكستان، ونادى باسم ملالة، ثم أطلق 3 رصاصات على رأسها.
يشار إلى أنّ هناك علاقة كبيرة بين الجماعة الإسلامية وطالبان أفغانستان وباكستان، رغم النفي الرسمي لذلك، وقد نقلت تصريحات إعلامية عن قاضي حسين أحمد، أمير الجماعة، قوله: "لقد اعترفنا بحكومة طالبان، ونصحناهم بأنّ عليهم أن يفتحوا قلوبهم لفصائل أفغانية أخرى، لأنّ التدخّل الخارجيّ أو إمكانيات التدخّل الخارجيّ تقلّ، وذلك في صالح الأفغان، وطالبان والجميع، والإسلاميين، وعليهم أن يتفقوا مع بعضهم بعضاً".
وتنفي "الجماعة الإسلامية" دائماً صفة ودرجة الشهيد لقتلى الجيش الباكستاني، في أية مجاهدات أمنية، خاصة مع حركة طالبان الباكستانية، بينما تمنحها لمن يُقتَل من مسلحي حركة طالبان في المعارك التي تخوضها الحركة مع الجيش.
وأفتت الجماعة بأنّ زعيم طالبان باكستان، حكيم الله محسود، شهيد، ورحّبت الحركة بتصريحات أمير الجماعة، كما صرّح المتحدث باسم حركة طالبان، شاهد الله شاهد، بأنّ بيان أمير الجماعة الإسلامية، السيد منور حسن، في مقتل القائد حكيم الله محسود، بأنّه "شهيد" جاء "وفق الشريعة الإسلامية"، مؤكّداً أنّه إذا ثبت أنّ حجّتهم خاطئة، وأنّ حكيم الله محسود ليس بشهيد، فسوف تكفّ الحركة هجماتها داخل باكستان، وأضاف أنّ لدى الحركة 500 فتوى تثبت أنّ حكيم الله محسود شهيد.
من جانب آخر؛ يمثّل اعتراف الجماعة الإسلامية بباكستان بُعداً جديداً؛ فهو يعني أنّها تعترف بتنظيم القاعدة، الذي بعد عامين من تأسيس مكتب "طالبان" في قطر، أعطى زعيمه أيمن الظواهري البيعة (يمين الولاء الإسلامي) لزعيم حركة طالبان، الملا أختر محمد منصور، الذي قُتل عام 2016 في غارة أمريكية بطائرة بدون طيار، جنوب غرب باكستان، وبعد وفاته جدّد الظواهري قسم الولاء لرئيس حركة طالبان الحالي، هيبة الله أخوندزاده، وهذا يعني أنّ "القاعدة" تعمل الآن رسمياً تحت إشراف طالبان، التي يعترف بها الإخوان ، ومن المعروف أنّ الظواهري أعلن تعاطفه مع الإخواني محمد مرسي، عقب عزله من السلطة بمصر، في تموز (يوليو) 2013.
ويمكن القول: إنّ "حركة طالبان باكستان تستمدّ إيديولوجيتها الراديكالية من تنظيم القاعدة، بينما اعتمد الأخير على أفكار منظّري الإخوان، ومنهم سيد قطب".يقول عبد السلام ضعيف سفير طالبان بباكستان، في تصريحات إعلامية: "جمعتنا علاقات جيدة مع جميع الأطراف الإسلامية والدينية، لا سيّما تلك التي أنشِئت باسم الجهاد، أو التي أيّدته، كما عملنا مع جماعة علماء الإسلام، التابعة لفضل الرحمن، وجماعة علماء الحق لمولانا سامي الحق، والجماعة الإسلامية للقاضي حسين أحمد، وأحزاب سواها، مثل حزب شاه أحمد نوراني، وهي جماعات متعدّدة المشارب والتوجهات، فالجماعة الإسلامية حركية قريبة من فكر الإخوان، و"علماء الإسلام" و"علماء الحقّ" جماعتان حنفيتان ديوبنديتان من المدرسة التقليدية العلمية، وجماعة "شاه أحمد نوراني" صوفية.
ورغم أنّ بن لادن لم يولد في أفغانستان، إلا أنّ بزوغه كان فيها، هو والظواهري، وكلّ منهما تتلمذ في كنف جماعة الإخوان المسلمين؛ إذ تربّى الأول منذ نعومة أظفاره على كتب منظّريها، ويشهد بذلك نائبه في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، فهو الذي قال في تسجيل مصوّر سابق: "كان أسامة بن لادن يقول: أنا مطرود من التنظيم، أنا أصلاً كنت في تنظيم الإخوان مطروداً، فأنا مطرود من التنظيمات يعني"، ثمّ يضيف الظواهري: "كان أسامة بن لادن في جماعة الإخوان المسلمين، ولما قام الغزو الروسي لأفغانستان نفر فوراً إلى أفغانستان، فكانت توجيهات التنظيم له، تعرفون طبعاً توجيهات التنظيم، كانت توجيهات التنظيم له لا تتخطّ لاهور".
أمّا الظواهري: فقد بدأ إخوانياً أيضاً، وبعدها ذهب إلى جماعة "أنصار السنّة"، في مسجد "قولة"، وسط القاهرة، ومنه بدأ في تأسيس خلية جهادية، هو وإسماعيل طنطاوي، ليحطّ به المقام في النهاية زعيماً لتنظيم القاعدة.
وفي أفغانستان أيضاً مرّ كلّ قياديي القاعدة، الذين أسّسوا الشبكة مع جماعة الإخوان، ومن أوائلهم: عبد الله عزام، وأبو عبيدة البنشيري (علي أحمد الرشيدي)، ومحمد عاطف أبو حفص، والأخيران هما مؤسسا تنظيم القاعدة الحقيقيان.
والتحق جلال الدين حقّاني بالجماعة الإسلامية بباكستان، قبل أن يصبح قائداً للحزب المولوي الإسلامي، في خوست وبَكتيكا وبَكتيا، وانضمّ في وقت لاحق إلى حركة طالبان، وعُيّن وزيراً للشؤون الحدودية والقبائل في حكومة طالبان، وكان عضواً في شورى قيادة الحركة.
في 31 كانون الأول (ديسمبر) 2001؛ أُدرج اسم حقّاني على قائمة مجلس الأمن الخاصة بتجميد أصول الأموال وحظر السفر، وحظر توريد الأسلحة للأفراد والجماعات والمؤسسات والكيانات، التي لها علاقة بحركة طالبان في أفغانستان.
التفجيرات التي ضربت سريلانكا، في 20 و21 نيسان (أبريل) 2019، وأسفرت عن نحو 321 قتيلاً و500 مصاب، كشفت علاقة حركة الإخوان بجماعات العنف في سريلانكا، ومنها "جماعة التوحيد الوطنية"، وهي مُسمّى جماعة الإخوان داخل سريلانكا، التي أعلنت مسؤوليتها عن الحادث.
لم يكن هوى جماعة التوحيد الوطنية "إخوانياً" فقط؛ فالجماعة ضمن هياكل التنظيم الدولي الإدارية والشرعية، واعتاد أميرها، الإرهابي سلمان الندوي، زيارة الدكتور يوسف القرضاوي، الزعيم الروحي لجماعة الإخوان، والمفتي الشرعي لها، كما أنّ الأمير نفسه اعتاد زيارة مقرّ التنظيم الدولي للإخوان في لندن وبعض البلدان الأوروبية.
فكما أنّ هناك علاقة تربط جماعة التوحيد الوطنية بجماعة الإخوان الإرهابية، كذلك ثمة علاقة تربط هذه الجماعة بداعش، والتي ساعدته في تنفيذ تفجيرات 20 و21 آذار (مارس) 2019، في سريلانكا، بالشكل غير المسبوق في تلك الدولة السياحية الهادئة، وربما ذكّرنا ذلك بأحداث 11 أيلول (سبتمبر) التي ضربت الولايات المتحدة الأمريكية عام 2001، هذه العلاقة ربماأقرّ بها الدكتور يوسف القرضاوي عندما اعترف في وقت سابق بأنّ خليفة داعش، أبو بكر البغدادي، كان من الإخوان المسلمين.
وغير بعيد عن باكستان وأفغانستان؛ تنشط جماعة "أبو سياف"، وهي جماعة انفصالية تعمل في جنوب الفلبين، انشقت عن جبهة مورو للتحرير الوطني عام 1991، وتستخدم القنابل وعمليات الاغتيال والاختطاف وتحصيل الإتاوات، لتأييد إقامة دولة إسلامية مستقلة في مناطق في جنوب الفلبين.
مؤسّسها عبد الرزاق جنجلاني، انتمى لجماعة الإخوان بعد عودته من ليبيا في أوائل التسعينيات، وشكّل مجموعة عسكرية عُرفت باسم "جماعة أبو سياف" نسبة إليه؛ فقد كان يكنَّى "أبو سياف"، وهي جماعة ذات ميول إسلامية منشقّة عن جبهة التحرير الوطنية "جبهة مورو"، عام 1991، وقد قتل خلال اشتباك مع الشرطة الفلبينية في قرية لاميتان بجزيرة باسيلام، في 18 كانون الأول (ديسمبر) عام 1998، في معركة مسلحة مع الشرطة في جزيرة باسيلان، وحلّ محلّه بعد 6 أشهر أخوه الأصغر، قذافي جنجلاني، وسُجن أخوه الثالث، هكتور، بتهم القتل والخطف.
بعد مقتله انقسمت مجموعته إلى مجموعتين: الأولى مجموعة يقودها "راودلان"، وهي الأكبر، والثانية مجموعة يقودها "قذافي جنجلاني"، وهي الأصغر، لكنّها تتميز بوجود قائد بارز فيها، هو "أبو سبايا"، وهو الرجل القوي، وتطلق كلٌّ من الجماعتين على نفسها اسم "أبو سياف".
مجموعة ثالثة، وهي مجموعة "روبوت" تدّعي المجموعتان السابقتان أنّها تأسّست على يد الاستخبارات العسكرية في الجيش الفلبيني؛ فقد كوّنت مجموعة تطلق على نفسها كذلك "مجموعة أبو سياف"، يقودها شخص اسمه غالب، ويشتهر باسم "روبوت".
أمّا جماعة "ماوتي" فقد أسّسها الشقيقان عبد الله وعمر ماوتي، في لاناو ديل سور في مينداناو، جنوب الفلبين، بين عامَي 2012 و2013، امتداداً للجماعة الإسلامية جنوب شرق آسيا، وهي منظمة مسلحة تهدف إلى إنشاء دولة إسلامية، تضمّ أندونيسيا وماليزيا وجنوب الفلبين وسنغافورة وبروناي، وربطت الأمم المتحدة بين هذه الجماعة وتنظيم القاعدة أو طالبان، وقد أعلنت ماوتي ولاءها لداعش عام 2014، ثم نفّذت تفجيراً في سوق مدينة دافاو، في أيلول (سبتمبر) 2016، أسفر عن مقتل 15 شخصاً وإصابة 70 آخرين.
هاجم مسلحو جماعة ماوتي مدينة مراوي، في أيار (مايو) 2017، واحتلّوا عدة مبانٍ في المدينة، منها: قاعة مدينة مراوي، وجامعة ولاية مينداناو، ومستشفى وسجن المدينة، كما احتلّت المجموعة الشارع الرئيس، وأحرقت كنيسة القدّيسة مريم، ومدرسة نينوي أكوينو، وكلية دانزالان، التي تديرها كنيسة المسيح المتحدة في الفلبين، وهاجمت الجماعة كاتدرائية مراوي، وأخذت قساوسة وعدداً من رعاة الكنيسة رهائن، واستمرّ الهجوم ومحاصرة الشرطة الفلبينية للمدينة عدّة أشهر، حتى تمكّنت الشرطة في النهاية من فرض سيطرتها، بعد مقتل أكثر من 1100 شخص، وفرار 400 ألف آخرين من ديارهم، ويعتقد أنّ عبد الله ماوتي قُتل في تلك الأحداث، كما ألقت الشرطة القبض على زوجته عقب انتهاء العمليات.
ذكر مركز "اعتدال" العالمي لمكافحة الفكر المتطرف أنّ أندونيسيا تعرّضت لأكثر من 50 هجمة إرهابية دامية، منذ عام 1999، نُفِّذت وخُطّط لها من قبل إرهابيين ذوي خبرة في تجنيد المقاتلين وتمويل خططهم الإرهابية وصنع المتفجرات، وأشهر الضالعين في هذه الأعمال الإجرامية انتموا إلى الإخوان، وفق تقارير إعلامية، منهم: الإرهابي "ذو المتين"، خبير متفجرات، قتل في غارة لقوات مكافحة الإرهاب الأندونيسية، عام 2010، في أندونيسيا.
ويأتي اسم المتطرف "عمر باتيك"، وهو من رؤوس الإرهاب، فقد كان وراء هجمات عام 2002 في جزيرة بالي، والتي تُعدّ العملية الإجرامية الوحشية الأقوى في تاريخ الإرهاب الذي ضرب أندونيسيا، ويشتهر الإرهابي "باتيك" بخبرته في صناعة المتفجرات، وقد تمكّنت السلطات الأندونيسية من القبض عليه في كانون الثاني (يناير) 2011، وحُكم عليه بالسجن 20 عاماً.
كما يأتي اسم "أبو بكر باعشير" ضمن القائمة الإرهابية بأندونيسيا؛ كونه زعيم الجماعة الإسلامية المتشددة، ومؤسس معسكر تدريب عناصر الجماعة في إقليم "اتشيه" الأندونيسي، والذي عمل على تمويله، وحُكِم عليه من قبل محكمة في أندونيسيا، عام 2011، بالسجن لمدة 15 عاماً.
ويُعدّ الإرهابي "نور الدين توب" المخطط لتفجيرات فندق "ماريوت" و"ريتز كارلتون" في جاكرتا، بعمليات انتحارية، عام 2009، وعمل على تدريب عدة جماعات متطرفة على صناعة المتفجرات، وقتل عام 2009 في أندونيسيا.ومن أشهر المنتمين للإخوان، وذلك أثناء عمله في إحدى الدول الخليجية؛ رضوان عصام الدين، ويُسمّى "حنبلي"، وذكرت عدة مصادر فلبينية وأندونيسية أنّه المخطط الأول للهجمات في بلادهم، وعمل على تجنيد المتطرفين.
مثّل دعم جماعة الإخوان للمقاومة الشيشانية مؤشراً لعلاقتها بقيادة الحركة، بقيادة "دوكو عمروف"، المصنّف إخوانياً، والذي ينتمي تنظيمياً لجماعة الإخوان. وحدّد عمروف، الذي لاقى قبولاً واسعاً في صفوف المقاومة الشيشانية، أهم أهدافه في الجهاد، وهو جهاد الروس لتحرير القوقاز، معتمداً على حرب العصابات والعمليات النوعية الخاصة، ويعتمد أسلوبه على تنفيذ الإغارات والكمائن باستغلال طبيعة الأرض والأحوال الجوية.
وتزعم عدة تقارير أنّ نشاط الإخوان في منطقة الشيشان دفع النظام في روسيا إلى إدراج جماعة الإخوان على قوائم المنظمات الإرهابية، للمرّة الأولى، عام 2003، وقالت مصادر روسية مطلعة للصحيفة مؤخراً: إنّ "وضع جماعة الإخوان المسلمين على هذه القائمة جاء بسبب علاقاتها بالانفصاليين الشيشان في تسعينيات القرن الماضي".
أيضاً كان خطاب "سامر السويلم"، والمسؤول الشرعي "أبو عمر السيف"، واضحاً في العمليات الانتحارية التي كانا ينفّذانها، وقتل فيها مواطنون عزّل، والمعروف أنّ سامر السويلم إخواني، وقد تأثّر كلّ من يوسف العييري و"أبو مصعب الزرقاوي" به، أكثر من تأثّرهما بأسامة بن لادن والظواهري.
0 Comments: