الأربعاء، 8 مايو 2024

تسعى إلى التأثير على السياسة والمجتمع.. فرنسا تواجه تحديات كبيرة في التعامل مع الإخوان

 

الاخوان المسلمين

تسعى إلى التأثير على السياسة والمجتمع.. فرنسا تواجه تحديات كبيرة في التعامل مع الإخوان


تواجه فرنسا تحديات كبيرة في التعامل مع الإخوان، التي تسعى إلى خلق مجتمع موازي، ينفصل عن قيم ومبادئ فرنسا، خاصة أن الجماعة تعمل على نشر خطاب الكراهية والتطرف والعنف، وتستقطب الشباب الفرنسي من أصول عربية وإسلامية، حتى يتم تحويلهم إلى عناصر متشددة ومتطرفة، قادرة على تنفيذ هجمات إرهابية داخل فرنسا.

وتتمثل أنشطة وأهداف الإخوان في فرنسا في عدة مجالات؛ منها الجانب الديني، حيث تسعى الجماعة إلى نشر فكرها السياسي وتعزيز الهوية الإخوانية لدى المسلمين الفرنسيين، وتصدر فتاوى ومواقف دينية، تحت مظلة المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث، والذي يضم عدة علماء ودعاة مرتبطين بالإخوان. اما الجانب الاجتماعي، فتسعى الجماعة من خلاله إلى تقديم الخدمات والمساعدات الاجتماعية للمسلمين الفرنسيين، وتحسين ظروفهم المعيشية حتى تستغلهم في تحقيق أهدافها في المستقل


وتدير الجماعة عدة منظمات وجمعيات غير حكومية، تحت مظلة الاتحاد، مثل الصندوق الأوروبي للمرأة المسلمة، والذي يهدف إلى دعم حقوق ومشاركة المرأة المسلمة في المجتمع الأوروبي، والصندوق الكندي، والذي يهدف إلى تمويل المشاريع الإسلامية في فرنسا وكندا، والصندوق الإسلامي للتضامن الاجتماعي، والذي يهدف إلى مساعدة الفقراء والمحتاجين واللاجئين والمرضى والمسنين واليتامى.

سياسيا، تسعى الجماعة إلى التأثير على السياسة والمجتمع الفرنسي، والدفاع عن مصالحهم هناك، وتشارك الجماعة في الانتخابات الفرنسية، سواء على المستوى المحلي أو الوطني، وتدعم بعض المرشحين السياسيين، المتحالفين معها أو المتعاطفين معها، من خلال حشد الأصوات الإسلامية لهم.كما تمثل الجماعة في المجلس الديانة الإسلامية في فرنسا، والذي يعتبر الهيئة الرسمية للحوار مع الدولة الفرنسية بشأن الشؤون الإسلامية.


الجماعة تنظم أيضا، مؤتمرات وندوات ومظاهرات وحملات توعية وتضامن، تحت مظلة الاتحاد، حول قضايا تهم المسلمين الفرنسيين والعالميين، مثل مكافحة الإسلاموفوبيا والعنصرية والتمييز والتطرف والإرهاب، والدفاع عن القضايا الفلسطينية والسورية والمغربية والليبية والعراقية واليمنية وغيرها. 

هذا ويعود تاريخ تواجد الإخوان في فرنسا إلى الستينيات من القرن الماضي، حين هاجرت بعض القيادات والعناصر الإخوانية من الدول العربية إلى فرنسا، بعد أن تعرضوا للملاحقة في بلدانهم الأصلية بسبب إرهابهم وفكرهم.

وقد استخدمت الجماعة الجامعات والمنظمات الطلابية كمنصات لنشر أفكارها وتجنيد أتباعها، وكان في ذلك الوقت للنشطاء التونسيين المرتبطين بحركة النهضة الإخوانية دور بارز في هذا الصدد.وفي عام 1983، تم تأسيس اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا (UOIF)، الذي يعتبر منظمة تابعة للإخوان في البلاد، والذي يضم أكثر من 250 جمعية إسلامية.

0 Comments: