الجمعة، 2 فبراير 2024

نوايا مخفية.. أميركا تستدعي الحرس التكنولوجي القديم للتحقيق

 

الذكاء الاصطناعي


نوايا مخفية.. أميركا تستدعي الحرس التكنولوجي القديم للتحقيق

عندما يسمع الناس عن السباق للهيمنة على الذكاء الاصطناعي الجديد، فإنهم غالباً ما يعتقدون أن المنافسة الرئيسية في هذا المجال، تدور بين الولايات المتحدة والصين، فحكومتا هاتين الدولتين تنظران إلى الذكاء الاصطناعي التوليدي، على أنه تكنولوجيا استراتيجية يجب السيطرة عليها، نظراً للدور الذي ستلعبه في النمو الاقتصادي، والأمن القومي، والهيمنة التكنولوجية.

ولكن ما قد يفاجئ البعض، هو أن الإدارة الأميركية وإلى جانب الجهود الهائلة التي تقوم بها، لمنع وصول تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى الصين، فإنها تخوض أيضاً معارك جانبية مع شركاتها المحلية التي تطور هذه التكنولوجيا، للتأكد من تيسير نشر الذكاء الاصطناعي الجديد، وعدم تحويله إلى عنصر يتم احتكاره، من قبل عدد محدود من الشركات لا يتجاوز عدد أصابع اليدين.

استدعاء الكبار للتحقيق 

وضمن هذا التوجّه استدعت لجنة التجارة الفيدرالية الأميركية (FTC)، وهي وكالة لمكافحة الاحتكار وتعزيز حماية المستهلك، الأسبوع الماضي، شركات Alphabet وAmazon وMicrosoft، لجمع المعلومات والتحقيق معها، بشأن استثمارات ضخمة تصل قيمتها إلى 19 مليار دولار، قامت بضخها في شركات Anthropic وOpenAI الناشئة، التي تعمل على تطوير الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي ظهر للعلن لأول مرة في نهاية عام 2022.

وقالت رئيسة اللجنة لينا خان، إن وكالتها تبحث في صفقات الذكاء الاصطناعي، بين أكبر اللاعبين الذين يطورون التكنولوجيا ويستخدمونها، وتنظر عن كثب في الطرق التي قد تستخدم بها الشركات، قوتها لإحباط المنافسة أو خداع الجمهور، محذرة من أن شركات الذكاء الاصطناعي، لا يمكنها استخدام مزاعم الابتكار كغطاء لخرق القانون.

ما هي سلطة FTC؟

ومن خلال سلطتها يمكن للجنة التجارة الفيدرالية الأميركية (FTC)، أن تستدعي الشركات للتدقيق بما تقوم به، وأن تطلب منها الإجابة كتابياً عن الأسئلة التي توجهها لها، لتصدر لاحقاً النتائج التي توصلت إليها، بعد تحليل المعلومات الواردة من الشركات، وهو الأمر الذي قد يستغرق سنوات.

ورغم أن المعلومات التي تجمعها اللجنة هي لأغراض البحث، فإنه يمكنها استخدامها لفتح تحقيقات رسمية وذلك من خلال وزارة العدل الأميركية.

"الحرس القديم" يقلق هيئة مكافحة الاحتكار

وأصبح القائمون على مكافحة الاحتكار في أميركا، يشعرون بالقلق لأن العديد من الشركات الناشئة الواعدة، في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، تعتمد الآن بشكل كبير على "الحرس القديم" لشركات التكنولوجيا لتلبية احتياجاتها من التمويل، ما يمكن أن يؤدي إلى سوق يهيمن عليها عدد قليل من الشركات، فمثلاً استثمرت مايكروسوفت أكثر من 13 مليار دولار في شركة OpenAI الناشئة وهي صانع ChatGPT، وفي الوقت نفسه، التزمت غوغل بدعم شركة Anthropic الناشئة لتطوير برامج الذكاء الاصطناعي، بمبلغ 2 مليار دولار، كما وافقت أمازون العام الماضي على استثمار ما يصل إلى 4 مليارات دولار في Anthropic التي تأسست في عام 2021 على يد موظفين سابقين في OpenAI.

وانتقدت ريبيكا كيلي سلوتر، وهي عضو في لجنة التجارة الفيدرالية، عمالقة التكنولوجيا لتنظيمهم عمليات التمويل، بطريقة تتيح لهم تجنب قانون الاندماج الأميركي، وعدم إخطار جهات إنفاذ مكافحة الاحتكار، حيث كشف تقرير لبلومبيرغ، أن مايكروسوفت لم تبلغ الوكالة عن صفقة OpenAI، لأن التمويل الذي قامت به، لا يرقى إلى مستوى السيطرة على الشركة بموجب القانون الأميركي، في حين أن OpenAI مسجّلة كمنظمة غير ربحية وليس كشركة، وفي قانون الاندماج الأميركي، لا يتم الإبلاغ عن عمليات الاستحواذ على الكيانات غير التابعة للشركات.

الجمعة، 14 يوليو 2023

تطوير تقنية الطباعة الحيوية الثلاثية الأبعاد للعلاج المناعي للسرطان

 

Gettyimages.ru koto_feja


طور فريق علمي تقنية طباعة حيوية ثلاثية الأبعاد (3D) قادرة على القضاء على الخلايا السرطانية باستخدام وظيفة الخلايا المناعية لأول مرة.ومن خلال البحث المشترك مع المعهد الكوري للآلات والمواد، طور المعهد الكوري لبحوث العلوم البيولوجية والتكنولوجيا الحيوية، وهو معهد يخضع لسلطة وزارة العلوم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات

 تقنية طباعة حيوية ثلاثية الأبعاد باستخدام الخلايا القاتلة الطبيعية، أول الخلايا الفاتكة الطبيعية (Natural killer cell) كطريقة جديدة في العلاج المناعي للسرطان.ووفقا لنتائج الدراسة التي نُشرت في مجلة Biomaterials Research، يساعد السماح للهلاميات المائية (الهيدروجيل) المطبوعة بتقنية ثلاثية الأبعاد بتغليف الخلايا القاتلة الطبيعية،

على منع فقدان الخلايا القاتلة الطبيعية ويمكّن غالبية هذه الخلايا من العودة إلى الخلايا السرطانية.وتتشكل المسام في الهيدروجيل، ويتم إطلاق الخلايا القاتلة الطبيعية التي تحتفظ بقدرة الخلية على البقاء بعد فترة زمنية معينة، ما يسمح بأداء وظائف المناعة.

الخميس، 16 فبراير 2023

دراسة تثبت أن الثعابين يمكن أن تسمع أكثر مما نعتقد!

 

ثعبان

وجدت دراسة بقيادة جامعة كوينزلاند أنه بالإضافة إلى الاهتزازات الأرضية، يمكن للأفاعي سماع الأصوات المحمولة جوا والتفاعل معها وقامت الدكتورة كريستينا زدينيك من كلية العلوم البيولوجية بجامعة كوينزلاند، بالتعاون مع البروفيسور داميان كاندوسو في جامعة كوينزلاند، بتشغيل ثلاثة ترددات صوتية مختلفة للأفاعي المرباة في الأسر واحدا تلو الآخر في غرفة عازلة للصوت ولاحظت ردود أفعالها.

وقال الدكتور زدينيك: "لأن الثعابين ليس لها آذان خارجية، يعتقد الناس عادة أنها صماء ويمكنها فقط أن تشعر بالاهتزازات من خلال الأرض وفي أجسادها. لكن بحثنا، وهو الأول من نوعه باستخدام ثعابين تتحرك بحرية دون تخدير، وجد أنها تتفاعل مع الموجات الصوتية التي تنتقل عبر الهواء، وربما الأصوات البشرية".واشتملت الدراسة على 19 ثعبانا، تمثل خمس عائلات وراثية من الزواحف.

وأشار الدكتور زدينيك: "شغّلنا صوتا واحدا ينتج عنه اهتزازات أرضية، بينما كان الصوتان الآخران محمولين في الهواء فقط. وهذا يعني أننا كنا قادرين على اختبار كلا النوعين من السمع: السمع باللمس من خلال قشور بطن الثعابين، والمحمول في الهواء من خلال أذنها الداخلية."واعتمدت ردود الفعل بشدة على جنس الثعابين.

وكشف الدكتور زدينيك: "فقط ثعبان بايثون (woma python) يميل إلى التحرك نحو الصوت، في حين أن الأفاعي السامة جدا (taipans) والثعابين السمراء (brown snake) وخاصة الافاعي الشديدة السمية والقاتلة كانت أكثر عرضة للابتعاد عنها".وأضاف: "أنواع ردود الفعل السلوكية اختلفت أيضا، حيث من المرجح أن تظهر ردود الفعل الدفاعية والحذرة تجاه الأفاعي السامة جدا (taipans) على وجه الخصوص".وقال الدكتور زدينيك إن ردود الفعل المختلفة من المحتمل أن تكون بسبب الضغوط التطورية على مدى ملايين السنين، والمصممة للمساعدة على البقاء والتكاثر.

وتابع: "على سبيل المثال، ثعابين بايثون هي ثعابين ليلية كبيرة مع عدد أقل من الحيوانات المفترسة من الأنواع الأصغر، وربما لا تحتاج إلى توخي الحذر، لذلك تميل إلى الاقتراب من الصوت. لكن قد يكون على الأفاعي السامة جدا (taipans) القلق بشأن الحيوانات المفترسة الجارحة كما أنها تتابع فرائسها بنشاط، لذلك يبدو أن حواسهم أكثر حساسية بكثير".وأوضح زدينيك أن النتائج تتحدى الافتراض القائل بأن الثعابين لا يمكنها سماع الأصوات، مثل حديث البشر أو الصراخ، ويمكنها إعادة تشكيل وجهة النظر حول كيفية تفاعلها مع الصوت.

وقال الدكتور زدينيك: "نحن نعرف القليل جدا عن كيفية تنقل معظم أنواع الثعابين في المواقف والمناظر الطبيعية حول العالم. لكن دراستنا تظهر أن الصوت قد يكون جزءا مهما من ذخيرتها الحسية. والأفاعي هي كائنات ضعيفة وخجولة تختبئ معظم الوقت، وما يزال لدينا الكثير لنتعلمه عنها".

الثلاثاء، 20 ديسمبر 2022

ظاهرة الاحتباس الحراري قد تنقذ البندقية من مصير مدينة أطلانطس الأسطورية!

 

اقدام

تواجه المدينة الأكثر رومانسية في أوروبا نفس مصير أتلانتس الأسطوري - بالاختفاء تحت الأمواج، إلا أن العلماء يعتقدون أن ظاهرة الاحتباس الحراري قد تنقذ مدينة البندقية.لكن ارتفاع درجات الحرارة يغير أنماط دوران الغلاف الجوي الحالي في البحر الأبيض المتوسط.

 وهذا يغذي "مرحلة التذبذب البارد" - وهي ظاهرة جوية تقلل في الواقع من مخاطر الفيضانات.وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، البروفيسور دافيد زانشيتين، من جامعة كا فوسكاري في البندقية: "إذا حدث ذلك، فإن حساباتنا تشير من الآن وحتى عام 2035، إلا أن مستوى سطح البحر قد ينخفض في البندقية".

وتعد المتاهة البحرية، المليئة بممرات المشاة الصغيرة والساحات المخفية والمتاحف المخفية والكنائس المنعزلة التي يعود تاريخها إلى قرون، واحدة من أكثر الأماكن تميزا على وجه الأرض. وإذا لم تتخذ إجراءات جذرية فستكون أيامها معدودة. والعديد من المباني سيغرق.وحددت الدراسة الجديدة التغيرات في درجة حرارة سطح البحار المحيطة. ووجدت أنها مرتبطة بمدى ارتفاع المياه في البندقية.

ومع دخول شمال الأطلسي مرحلة أكثر برودة، يجب أن يبطئ ارتفاع الرطوبة - ما يوفر بعض الراحة التي تشتد الحاجة إليها. وقد أدى مزيج من الهبوط والارتفاع في مستوى سطح البحر إلى انخفاضه بنحو 14 بوصة عما كان عليه قبل 150 عاما.ومن المتوقع أن ترتفع المياه إلى أربعة أقدام أخرى بحلول عام 2100 - تاركة معظم المدينة الشهيرة في شمال إيطاليا مغموراً بشكل دائم.

وأدى تغير المناخ إلى ارتفاع مستوى سطح البحر الأبيض المتوسط. لكن الأمر لم يكن سلساً.فتُظهر بيانات المد والجزر التاريخية والأقمار الصناعية نمط تسلق تتخلله فترات من عقدين أو أكثر يكون فيها ارتفاع مستوى سطح البحر متباطئا أو حتى مستقرا.وقارن البروفيسور زانشيتين وزملاؤه هذه البيانات مع 150 عاما من السجلات حول التغيرات في درجة حرارة سطح البحر.فوجدوا ارتباطا بين متوسط القراءات، التي تحدث على مدى 60 إلى 80 عاما.

وتُعرف هذه الظاهرة باسم التذبذب الأطلسي المتعدد العقود (AMO)، وفقا لتقرير "نيو ساينتست".وخلال مراحل المحيط الأطلسي الأكثر برودة ودفئا، تباطأ وتسارع، على التوالي، ارتفاع مستوى سطح البحر في البندقية.

وسلطت النتائج في علوم الأرض والفضاء ضوءا جديدا على المشكلات الأساسية لهبوط وارتفاع مستويات سطح البحر في المدن في جميع أنحاء العالم.ونظرا لصغر حجم مدينة البندقية وشهرتها وقدرتها على الوصول إلى التمويل، فقد تكون أرضية اختبار مثالية للتقنيات والأساليب التي قد توفر الأمل في حلول ملموسة وعملية يمكن نشرها في جميع أنحاء العالم.