السبت، 8 يونيو 2024

فوضى الحوثيين والإخوان... الأمراض المرعبة والأوبئة تعصف باليمن

 

الأوبئه


فوضى الحوثيين والإخوان... الأمراض المرعبة والأوبئة تعصف باليمن

أدت الحرب الكارثية التي تشنها ميليشيات  الحوثي الإرهابية، بالتعاون والتنسيق مع جماعة الإخوان المسلمين، إلى انتشار مرعب للأمراض والأوبئة، فقد كشفت منظمة أطباء بلا حدود (MSF) في تقرير حديث عن ارتفاع كبير في حالات الإسهال المائي الحاد - الكوليرا في مختلف المناطق .

وقالت المنظمة في بيان إنّ عدد حالات الإصابة بالمرض يتجاوز الـ (63) ألف حالة في أغلب المحافظات منذ مطلع العام الجاري، وبالتحديد خلال الأشهر الـ (5) الماضية.

وأضافت أنّ هناك ارتفاعاً كبيراً في حالات الإسهال المائي الحاد، حيث تم الإبلاغ عن أكثر من (63) ألف حالة خلال الفترة بين 1 كانون الثاني (يناير) و31 أيار (مايو) الماضيين، وذلك استناداً إلى إحصائيات تصدرها السلطات الصحية.ووفق المنظمة، فإنّ انتشار حالات الإسهال المائي الحاد (AWD) يكاد يشمل كافة أنحاء البلاد، وتم تسجيله في (20) من أصل (22) محافظة، وهذه الحالات هي حالات مشتبه إصابتها بالكوليرا.


وأشارت إلى أنّ أكثر من (2700) حالة من بين الحالات التي تم فحصها مخبرياً هي إصابات مؤكدة بالكوليرا، على الرغم من محدودية القدرة على الفحص في البلاد.وأكد التقرير أنّ نقص التمويل المخصص للاستجابة لتفشي المرض يجعل عشرات الآلاف في مواجهة حتمية مع خطر الموت.


وبحسب المنظمة، فإنّ العديد من المنظمات الدولية لديها موارد محدودة، ممّا يجعل استجابتها غير كافية، ويحدّ من قدرتها على تقديم العلاج للمرضى الذين يعانون من حالات الإسهال المائي الحاد والكوليرا، والتي يمكن أن تقتل في غضون ساعات إذا ترکت دون علاج.هذه الحالة الوبائية تمثل كلفة مروعة يتكبدها السكان من جراء الحرب الحوثية والمؤامرات الإخوانية التي يمارسها الفصيلان منذ بداية  الحرب.

وقد ركزت الميليشيات الإخوانية والحوثية على إفساد القطاعات المعيشية والخدمية، وفي مقدمتها القطاع الصحي، وقاموا باحتكار المؤسسات الصحية وصفقات الأدوية، وأدخلوا العلاجات غير الصالحة للاستخدام البشري، وفرضوا إتاوات كبيرة على القطاع الطبي الخاص، وألقوا القبض على العاملين مع المنظمات العالمية، وضيقوا الخناق على الكوادر الطبية، ممّا دفعهم للهجرة إلى خارج البلاد.

الأحد، 26 مايو 2024

الغاية تبرر الوسيلة.. أيّ دور لعبه حزب الإصلاح الإخواني في اليمن منذ تأسيسه؟

 

الأخوان في اليمن

الغاية تبرر الوسيلة.. أيّ دور لعبه حزب الإصلاح الإخواني في اليمن منذ تأسيسه؟


تُوصَف الحركات الإسلامية، كجماعة الإخوان المسلمين، بأنّها "براغماتية"، لكن بالعودة إلى مفهوم "النفعية" نعرف أنّ هذه الجماعات أبعد ما تكون عن البراغماتية التي تربط الفكر، والمبادئ والمعتقدات، بقيمتها العملية. فالمنفعة هي المقياس لصحة الشيء، والفكرة صادقة عندما تكون مفيدة ولها استخدامات عملية ناجحة. ومعنى ذلك أنّ النفع والضرر هما اللذان يحددان الأخذ بفكرة، أو معتقد أو مبدأ، أو رفضها. 

بينما تنطلق هذه الجماعات من حقيقة ابتدائية تفرض نفسها على الواقع، ولأجل هذه الحقيقة يجوز للغاية أن تبرر الوسيلة. وهي على ذلك انتهازية  تمارس السياسة بوعي للاستفادة من الظروف. الانتهازية بمعنى آخر هي "وضع المصلحة الشخصية قبل مصالح الآخرين، عندما تسنح الفرصة لذلك، أو هي التكيف بمرونة مع الظروف المتغيرة لتعظيم المصلحة الشخصية". ومن أجل ذلك تجيز هذه الجماعات "توظيف المكر والازدواجية (الخداع) في الكفاءة السياسية أو في السلوك العام".

الغاية تبرر الوسيلة

في هذه الخانة يمكن أن نضع بعض سياسات حزب  التجمع اليمني للإصلاح، مثل: انضمامه المتأخر إلى تكتل أحزاب اللقاء المشترك في 2003م، وهو تكتل معارض كان قد تأسس في عام 1999م تحت اسم "مجلس التنسيق الأعلى لأحزاب المعارضة" وكان يضم الحزب الاشتراكي اليمني والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري وحزب البعث العربي الاشتراكي القومي وحزب الحق واتحاد القوى الشعبية اليمنية. وقد أسفر التكتل عن اختيار مرشح للرئاسة (فيصل بن شملان) ضد علي عبد الله صالح في انتخابات 2006م.

كان (حزب الإصلاح)- اختصاراً- قد كفَّر الحزب الاشتراكي، شريك حزب المؤتمر في الوحدة اليمنية. ولذلك يعدّ البعض تحالفه هذا براغماتية سياسية. وفي سياق هذه البراغماتية أو التقية تبرّأ "الإصلاح" من انتمائه لجماعة "الإخوان المسلمين" في بيانين، (2013، 2016). وفي أحداث ثورة 2011م صمتوا عن مشاركة المرأة إلى جانب الرجل في معركة الثورة، إضافة الى حشدهم القوي للنساء في المظاهرات. لكن هل الهدف من هذه "البراغماتية" الدفاع عن مصالح الحزب أم عن مصالح الوطن؟

في كل مرة تحضر فيها مقولة "الغاية تبرر الوسيلة" علينا أن نسأل: أيّ غاية وبأيّ وسيلة؟

تعلَّم حزب الإصلاح عقد الصفقات والتسويات مبكراً من خلال مشاركاته في الانتخابات البرلمانية والمحلية. وقد ظهرت هذه السياسة مبكراً بقبولهم تأسيس حزب يضم الجماعة الدينية في اليمن متجاوزين بذلك الموقف الديني السابق من العمل السياسي والحزبي. فبعد إقرار التعددية السياسية في اليمن، بعد الوحدة 1990، شرعن "إخوان اليمن" المشاركة السياسية وفقاً لقاعدة عدم الخروج على الحاكم، مستعملين في ذلك التأصيل الشرعي وسيلة بيد السياسة. وظلت هذه الازدواجية ماثلة حتى بعد انتخابات 2006 في مقولة الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر، وهو يصف الرئيس صالح بقوله: "أنا شيخه، وهو رئيسي" في إشارة إلى أنّ الأحمر هو شيخ قبيلة حاشد التي ينتمي إليها صالح. ثورة 2011 زادت حاجة الحزب لسياسة "الغاية تبرر الوسيلة"، فسلكوا خطاباً إعلامياً منفتحاً، وتوسعت علاقات الحزب مع مختلف القوى المجتمعية والحزبية، ومع دول إقليمية ودولية. أظهر الحزب انفتاحاً، لكنّه ظل وفيّاً لإيديولوجيا دينية تفرز الآخرين وفقاً لها، وتبرز من حين إلى آخر عبر مواقفه من بعض القضايا المدنية التي تتعارض مع العقيدة وفتاواه ضد الكُتّاب والصحفيين. ومثلما كان له في السابق قدم في المعارضة وأخرى في السلطة، أمكن له وضع قدم في قطر وتركيا وأخرى في السعودية، في سياسة يمكن أن تُفهم على أنّها براغماتية أو انتهازية.

حزب وطني أم ديني؟

تأسس حزب التجمع اليمني للإصلاح، في 13 أيلول (سبتمبر) 1990، بعد أشهر من إعلان الوحدة اليمنية، ليكون الذراع السياسية لكيان ديني ظل يمارس حضوره وتأثيره في المجال السياسي والاجتماعي والثقافي منذ ثورة أيلول (سبتمبر) 1962م. يضم الحزب خليطاً من أفراد ورموز من الطبقة الوسطى والفقيرة؛ من طلّاب وتجار وجنود ومثقفين وأساتذة جامعات...، ولهم حضور في المؤسسات والمواقع الاجتماعية كافة، لكن ما يجمع هذا الخليط هو الدين، وما السياسة سوى وسيلة لتحقيق الغاية الدينية المعلنة في برامجهم ومشاريعهم.

يُعرِّف حزب الإصلاح نفسه بأنّه: "حركة إصلاحية يمنية جامعة تشكّل امتداداً حيّاً لحركة التجديد والإصلاح الناهضة في تاريخنا الحديث، وأنّه يُشكّل الوعاء التنظيمي لتيار الصحوة الإسلامية". وبأنّه: "تنظيم شعبي سياسي يسعى للإصلاح في جميع جوانب الحياة، على أساس مبادئ الإسلام وأحكامه، ويأخذ بكل الوسائل المشروعة لتحقيق أهدافه".

لكنّ غاية الحزب وجديته تظهر من خلال مواقفه التي يُعبّر بها عن ولائه؛ إمّا للدفاع عن الله، وإمّا عن الوطن. فالحزب يرى في المادة الثالثة من الدستور -"الإسلام مصدر رئيسي للتشريعات"- مرجعية أساسية للدولة والحكومة، وقد جعل من هذه المادة معركة حشد لها مسيرة مليونية عام 1991م. فالدولة، في نظره، "ضرورة اجتماعية ووسيلة شرعية لازمة"، غايتها الأولى "حراسة الدين" ثم "بسط العدل ورعاية مصالح المواطنين". كما أنّ قبول الحزب للتعددية السياسية والحزبية وتمكين المرأة من المشاركة السياسية، إلى غيرها من المستجدات التي فرضتها الحياة السياسية محلياً وخارجياً، مشروط بعدم تعارضها مع الشريعة الإسلامية ومبادئها.

من الشواهد على تقديم الحزب مصلحة الدين والجماعة الدينية على المصلحة الوطنية أنّهم تحالفوا، في الأعوام الـ (5) الأولى من عمر الثورة، ضد الرئيس السلال والتواجد المصري في اليمن، لا لدواعٍ وطنية، بل للتضامن مع جماعة الإخوان المسلمين في مصر التي كانت في صراع مع عبد الناصر وقتها.

جماعات الإسلام السياسي في ممارساتها السياسية وفي برامجها التنظيرية لا تسعى لتقديم نظام جديد يمكن أن يكون بديلاً أفضل من النظام السياسي الفاسد. وحتى حينما عملت لإسقاطه كان هدفها وراثة تلك السلطة بعنوان آخر. ورغم أنّ الأحزاب السياسية تستمد شرعيتها وشعبيتها من تلبيتها للمتطلبات الاجتماعية والاقتصادية والأمنية...، لكنّ الجماعات الإسلامية السياسية بالذات، لا تفقد شعبيتها وشرعيتها وثقة أتباعها عند فشلها أو عجزها عن تلبية تلك المتطلبات، ممّا يعني أنّ ولاء القواعد مبني على أساس ديني (الولاء والبراء) لا على عقد سياسي قائم على تحقيق المصلحة، وبالتالي فالعجز عن تحقيق هذا الشرط/ العقد الضمني يؤدي إلى فقدان الثقة، كما هو سائد في البلدان الديمقراطية.

ويبدو أنّ اليقين الإيديولوجي، عند هذه الجماعات، ينتقل إلى المجال السياسي فتغدو كل الممارسات السياسية موجهة برعاية إلهية! وعلى هذا النحو فاز حزب "العدالة والتنمية" في تركيا مؤخراً!

منذ تأسيسه استُعمل حزب الإصلاح أداة بيد الغير. يروي الشيخ عبد الله الأحمر في مذكراته أنّ تأسيس حزب الإصلاح جاء بطلب من الرئيس علي عبد الله صالح؛ ليكون واجهة سياسية معارضة للحزب الاشتراكي، وقد استعملهم فعلاً في حرب (94) ضد الاشتراكيين. وقبلها في الثمانينيات استعملهم للتصدي لـ "الجبهة الوطنية" المدعومة من الحزب الاشتراكي.

لم تكن الجماعة الدينية، قبل وبعد تكوينها لحزب سياسي، معارضة مضطهَدة من قبل النظام. وفي جميع مراحلها، التي بدأت في ستينيات القرن الماضي وانتعشت مع بداية الثمانينيات، ارتبطت بالنظام السياسي الحاكم وعملت معه وسعت لتحقيق أهدافه وأهدافها من خلاله. كفَّرت الحزب الاشتراكي -قبل أن تتحالف معه ضمن تكتل أحزاب اللقاء المشترك- لكنّها صمتت عن فساد نظام صالح ولم تنتقده إلا في الأعوام الأخيرة قبل ثورة 2011م. يكشف هذا التناقض عن استعمال الدين لصالح أجندات الجماعة إلى درجة تبيح لنفسها المغالطة؛ فالأحزاب ليست كيانات واعية حتى توصف بأنّها مسلمة/ مؤمنة أو كافرة، فضلاً عن أنّ الحزب الاشتراكي لم يكن يعادي الدين.

من الواضح أنّ حزب الإصلاح يتمتع بدهاء شبيه بدهاء صالح الذي استعمله لخدمة بقائه في السلطة، لا في خدمة اليمن. والإصلاحيون يعتقدون باستعمالهم للسياسة -على النحو الذي سبق- أنّهم يخدمون الدين، وربما مصالح اليمن، وهم في كلتا الحالتين (السياسية والدينية) على يقين بأنّهم يسيرون على الصراط المستقيم.

في الأخير: هل السؤال: ماذا كسبنا/ خسرنا بوجود حزب الإصلاح؟ أم: ما الذي كنا لنخسره بغيابه؟ وماذا لو استبعدناه من المشهد السياسي اليمني؟ هل أنّ الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية ستكون أفضل؟ ألم تكن صحوة الجماعة السلفية المستوردة مسؤولة، بشكل كبير، عن الظلام الذي حلّ منذ الثمانينيات، وترك أثره السلبي على المجتمع وهويته وثقافته المنفتحتين؟ ألم يقطف الحوثيون (الأشدّ تطرّفاً وعنصرية) ما بذره "الإصلاح"؟

الاثنين، 13 مايو 2024

الجيش اليمني يحذر من تفخيخ الحوثي لعقول الأطفال بالأفكار المتطرفة

 

رشاد العليمي


الجيش اليمني يحذر من تفخيخ الحوثي لعقول الأطفال بالأفكار المتطرفة

حذر العميد عبده مجلي المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية من الممارسات التي تقوم بها جماعة الحوثي من خلال «المخيمات الصيفية» وتسميم عقول الأطفال بالأفكار المتطرفة والطائفية، عادّاً ذلك خطراً يهدد الشعب اليمني ولا يقل خطورة عن رفع السلاح.


وقال مجلي  إنه على الرغم من نجاح الجيش اليمني في إفشال محاولات الحوثي العدائية خلال الأيام الماضية، والذي يعود للتنسيق والتعاون الكبير بين مختلف الجبهات، فإن الخطر هو تفخيخ عقول الأطفال بالأفكار الهدامة وما ينطوي على ذلك من تدمير مستقبل الجيل المقبل.

واستدرك مجلي بأنه على الرغم من التخوف من تلك الأفكار، فإن هنالك وعياً لدى بعض الأهالي والعائلات في الفترة الأخيرة، وعزوفاً كبيراً عن المشاركة في هذه المراكز وتلك الأفكار التخريبية، على حد تعبيره.

وعدّ المتحدث باسم القوات المسلحة زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، وعضوي المجلس عثمان مجلي، وعبد الله العليمي، لمحافظة مأرب أخيراً، رسالة تحمل رمزية هذه المحافظة ووقوفها الحاسم في وجه المشروع الحوثي الإيراني في اليمن والمنطقة، وأضاف: «الميليشيات الحوثية تواصل عملياتها العدائية على مواقع الجيش الوطني بين الحين والآخر، سواء في مأرب أو تعز أو غيرها من الجبهات، لكن كل تلك المحاولات باءت بالفشل أمام صمود واستعداد القوات المسلحة اليمنية».

ولفت العميد مجلي إلى أن «الجيش الوطني أصبح اليوم أكثر تدريباً وجاهزية واستعداداً لكل الاحتمالات والأعمال العدائية. الحوثيون مستمرون في التحشيد إلى جبهاتهم القتالية وعمل التحصينات واستخدام الطائرات المسيّرة»، مشيراً في ذات السياق إلى أنهم محتاطون لكل المتغيرات، وقال: «قواتنا في مأرب والضالع وتعز والحديدة وصعدة لهم بالمرصاد، وتم صد كل عملياتهم والرد على مصادر النيران»، وتابع: «جماعة الحوثي مستمرة في استهداف المدنيين، وكان آخرها قتل عدد من النساء في منطقة مقبنة بمحافظة تعز عبر الطائرات المسيّرة المفخخة، وهو ما لقي استنكاراً واسعاً لهذه الجريمة».

وجدد العميد مجلي التأكيد على أن إيران ما زالت مستمرة في تهريب الأسلحة بمختلف أنواعها لجماعة الحوثي، التي تستخدم هذه الأسلحة في ضرب السفن التجارية في البحر الأحمر وتهديد الملاحة الدولية.

الأربعاء، 24 أبريل 2024

الحوثي يغتال البراءة.. 6 انتهاكات جسيمة تطول أطفال اليمن

 

الحوثي

الحوثي يغتال البراءة.. 6 انتهاكات جسيمة تطول أطفال اليمن


أضرار نفسية وجسدية عميقة، ألحقتها الحرب الحوثية بأطفال اليمن لدرجة أن الانتهاكات الجسيمة أصبحت ترتكب بلا هوادة حتى غدت حياتهم جحيما لا يطاق.فمن القتل أو التشويه إلى العنف الجنسي، والاختطاف، والتجنيد، والهجمات على المدارس، ومنع المساعدات، تعددت انتهاكات مليشيات الحوثي بحق أطفال اليمن وسط تراخٍ دولي وأممي شجع مرتكبي الجرائم على الإفلات من العقاب. 


فعلى مستوى الحرمان من المعونات الدولية، لا تزال قيادات مليشيات الحوثي تستغل نفوذها لإجبار المستفيدين على تحويل مساعداتهم للاستخدام العسكري، وحرمان الأطفال منها، كان أبرزها واقعة في مديرية حبور ظليمة في محافظة عمران (شمال) تضرر منها نحو 6 آلاف أسرة.


وبحسب ما وثقه تقرير حديث لتحالف "رصد للحقوق والحريات" باليمن، وهو ائتلاف غير حكومي، فإن مشرفين لمليشيات الحوثي ضغطوا على المستفيدين في أبريل/نيسان 2022 وأجبروهم على التنازل عن جزء من حصتهم، ليقوموا باستلامها مباشرة من المخازن بدلا عنهم.

وأشاروا إلى أن مسؤولي برنامج الغذاء العالمي علموا بحيل الحوثيين في نهب المساعدات، فأمروا شريكهم المحلي بالامتناع عن الصرف لشهر كامل، لكن بعد تفاهمات مع قيادات عليا بتعيين منسقين لتوثيق إجراءات الصرف والتأكد من المواطنين باستلامهم الحصة كاملة، أعيدت عملية الصرف.

وأكد تقرير حقوقي حديث صادر عن تحالف "رصد" الحقوقي، أنه حقق في 4 حوادث منع وصول المساعدات الإنسانية من قبل مليشيات الحوثي في محافظتي المحويت وعمران فقط، ما أدى إلى تأثر 5,997 طفل بينهم 2,627 فتاة.

وبحسب التقرير فإن إجمالي الانتهاكات التي تعرض لها الأطفال والتي وثقها التقرير خلال تلك الفترة من أبريل/نيسان 2022 وحتى ديسمبر/كانون الأول 2023 بلغت 127 واقعة انتهاك في 13 محافظة يمنية شملت الانتهاكات الستة الجسيمة.

التقرير الذي يستند إلى معلومات جمعها باحثون في 13 محافظة يمنية بين فبراير/شباط وأكتوبر/تشرين الأول 2023، تعد نماذج للانتهاكات الحوثية ولا تعكس الأرقام الكلية على أرض الواقع وإنما هي جزء من حقيقة لجرائم حوثية مستمرة.

هجمات على المدارس


من بين عشرات الهجمات، وثق التقرير 15 هجوما حوثيا تنوع بين المداهمة والاقتحام وإقامة أنشطة دعائية تحرّض على التجنيد والقتال على 45 مدرسة، نتج عنها تضرر بحدود 20764 طفلا بينهم 11830 فتاة، وهي أعلى نسبة ضحايا.وتوزعت الهجمات بين 10 في المحويت ضد 39 مدرسة، تضرر بسببها 19084 طفلا وفتاة، و5 في عمران ضد 6 مدارس تضرر بسببها 1680 طفلا وفتاة. 

العنف الجنسي


حقق التحالف الحقوقي اليمني بـ7 حالات ضحايا عنف جنسي أغلبها تتعلق بالاغتصاب، بينهم فتاتان، وقد ارتكبها الحوثيون خلال 2023 عدى حالتين في 2022، فيما ينحدر الضحايا من 7 محافظات بينها الحديدة والمحويت وتعز. 

الاختطاف


سجل التقرير 31 حالة اختطاف منهم فتاتان، ومن بين هؤلاء كان قد تعرض (5) للاختفاء القسري، و(9) تعرضوا لتعذيب جسدي فيما لا يزال 8 معتقلين حتى اليوم وقتل 2 عقب تجنيدهما في المعارك وحالة واحدة مجهولة المصير.

تجنيد


وثق فريق تحالف "رصد" الميداني خلال عمر المشروع تجنيد مليشيات الحوثي 53 طفلا (قتل منهم 11 في الجبهات) وتتراوح أعمارهم بين 12-18 عاما، ويقع قرابة الثلث منهم في ذمار (19)، و(15) في المحويت، و(15) في كل من الضالع وعمران، و(2) في مأرب ووفقا لتحليل الأرقام فإن أغلب الضحايا من المقيمين في مجتمعاتهم بشكل دائم (39)، و(7) من النازحين، و(7) من المهمشين في تصنيف يعكس قدرة الأطراف على تحشيد الأطفال داخل المجتمعات المحلية.


واعتمدت مليشيات الحوثي في استقطاب الأطفال على الدعاية في المدارس لما لها من تأثير كبير على الأطفال إلى جانب الحوافز الاقتصادية، حيث تم إغراء (29) طفلًا مجندًا بالحوافز الاقتصادية، بالإضافة إلى ذلك، تم تجنيد (8) أطفال بسبب النفوذ الأيديولوجي، و(7) انضموا طوعاً، و(5) تم اختطافهم وتجنيدهم، و(4) دفعهم أهاليهم بسبب الانحياز، وبلغ من تم الزج بهم إلى جبهات القتال (31) طفلا، فيما تم استخدام 4 كجواسيس.  

القتل والتشويه


ضحايا القتل والتشويه كانوا الأكثر في الوقائع التي تم توثيقها، حيث بلغوا 66 طفلا بينهم 22 فتاة، منهم 20 قتيلا و 46 مشوها أغلبهم في تعز (22) و(15) البيضاء و(9) عمران و(10) في الحديدة والضالع مناصفة بينها و(4) في المحويت ومأرب و(3) في صنعاء وذمار ولحج. وسقط أكثر الأطفال وعددهم (33) بالألغام الحوثية و(18) بالقصف الحصوي، و(7) بهجمات القناصة، والبقية (8) بطلق ناري أو الدهس وأدوات أخرى.

وبناء على هذه الأرقام، خلص التقرير إلى أن مليشيات الحوثي تعد أكثر الأطراف ارتكاباً للانتهاكات الستة الجسيمة ضد الأطفال، ويُعزى ذلك إلى كونها لا تولي اهتماماً بالالتزامات المفروضة وفقاً للقانون الدولي وحقوق الإنسان، كما أنها في خطاباتها المعلنة تعتبر انخراط الأطفال في القتال عملاً بطولياً ضمن ما تصفه "الدفاع عن الوطن".

وبحسب تقارير أممية فإن حرب مليشيات الحوثي أدت لاحتياج 11 مليون طفل للمساعدات الإنسانية إلى جانب ارتكاب مجموعة واسعة من الانتهاكات خاصة التغييرات التي أدخلت في المناهج التعليمية، والتي تقوض جهود السلام، وتخلق بيئة قائمة على الكراهية والعنصرية والحرب.

الأربعاء، 17 أبريل 2024

مليشيات الحوثي تمارس التعذيب النفسي والجسدي مع نساء اليمن وتعاملهن بقساوة وإهانة

 

نساء اليمن

مليشيات الحوثي تمارس التعذيب النفسي والجسدي مع نساء اليمن وتعاملهن بقساوة وإهانة

قال معالي وزير الإعلام والثقافة الأستاذ معمر الإرياني في تغريده له على حسابه الرسمي في منصة إكس أن مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، تواصل اختطاف (انتصار الحمادي، فاطمة العرولي، وأسماء العميسي )، وإخفائهن قسرا، لمدة تتراوح بين تسعة أعوام وعامين، تعرضن خلالها لأقسى صنوف التعذيب النفسي والجسدي والمعاملة المهينة والقاسية، والحرمان من الرعاية الصحية وأبسط مقومات الحياة، في نموذج لمأساة النساء اليمنيات، وما يتعرضن له من ممارسات قمعية وجرائم وانتهاكات ممنهجة في المناطق الخاضعة لسيطرتها

 

 

وتابع الإرياني: مليشيا الحوثي اختطفت الفنانة وعارضة الأزياء انتصار الحمادي في فبراير 2021 من أحد الشوارع في العاصمة صنعاء، ولفقت لها تهمة ارتكاب فعل فاضح، وساومتها بين العمل ضمن شبكة دعارة لاستدراج الشخصيات السياسية والإعلامية، أو المحاكمة، وجرى إخضاعها لاختبار فحص العذرية والحكم عليها بالسجن خمس سنوات، وعزلها في زنزانة انفرادية، حاولت الانتحار فيها أكثر من مرة

 

 

وأضاف: اختطف ما يسمى جهاز الأمن والمخابرات الحوثي القيادية فاطمة صالح العرولي الخبيرة في حقوق الإنسان... ورئيس مكتب اليمن لاتحاد قيادات المرأة التابع لجامعة الدول العربية... وإحدى رائدات العمل النسوي في اليمن، في يوليو 2022، وتمت إحالتها لما يسمى المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة في قضايا الإرهاب، وحجزت قضيتها للحكم، على خلفية منشور انتقدت فيه تجنيد الأطفال وأوضاع النساء، ولم يسمح لها بالتواصل بأسرتها طيلة فترة الاعتقال

 

وأشار الإرياني في سياق تغريدته إلى أن أسماء ماطر العميسي (32) عاما، وأم لطفلين، ضحية أخرى لأجرام مليشيا الحوثي الإرهابية، حيث تم اختطافها من إحدى النقاط وإخفائها قسرا في 7 أكتوبر 2016، وإصدار حكم بإعدامها تعزيرا، تم تخفيفه إلى عقوبة السجن المؤبد، في ظل تقارير عن تدهور وضعها الصحي جراء الإهمال الطبي، والتهديد المتكرر بالتصفية الجسدية

 

 

واختتم الوزير الإرياني تغريدته بمطالبة المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان ومناهضة العنف ضد النساء بالاضطلاع بدورهم في إيقاف الانتهاكات الحوثية المستمرة بحق النساء اليمنيات، والتي تشكل انتهاكا صارخا للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، واتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز العنصري ضد المرأة، وممارسة ضغوط حقيقية على المليشيا لإجبارها على إطلاق كافة المختطفات والمخفيين قسرا في معتقلاتها غير القانونية، والشروع في تصنيفها منظمة إرهابية

السبت، 6 أبريل 2024

الحوثيون حولوا أراضي اليمن إلى أكبر حقل ألغام في العالم

الحوثيون


الحوثيون حولوا أراضي اليمن إلى أكبر حقل ألغام في العالم

قالت السفارة الأمريكية لدى اليمن، إن ميليشيات الحوثي حولت اليمن إلى أكبر حقل ألغام على الإطلاق على مستوى العالم بزراعتها نحو مليوني لغم.وأضافت السفارة الأمريكية - بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بخطر الألغام، أن الأمر سيستغرق ثماني سنوات لإزالة كلية للألغام التي زرعتها ميليشيات الحوثي في الأراضي اليمنية

وشددت السفارة، على ضرورة أن يتوقف الحوثيون عن استخدام الأراضي كسلاح في الحرب والبدء في العمل من أجل مستقبل سلمي لجميع اليمنيين، مشيرًا إلى دعم الولايات المتحدة للجهود المبذولة لإزالة الألغام في اليمن، لافتًا إلى أن "كل خطوة نحو إزالة الألغام هي خطوة نحو السلام".

وفي السياق ذاته، أصيب مدني بجروح خطيرة إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم جماعة الحوثي الإرهابية في محافظة الحديدة.وأفادت مصادر حقوقية يمنية، بأن لغمًا أرضيًا من مخلفات تنظيم جماعة الحوثي الإرهابية انفجر بالمواطن "عبد الملك الزعزعي" أثناء أداء عمله في حراسة أرضية تابعة لمؤسسة خيرية في منطقة "أبو حلفة" بمديرية الحالي، وبحسب المصادر فإن الانفجار أدى إلى بتر قدمي الضحية وإحدى يديه.