الخميس، 6 يونيو 2024

خسائر وانتكاسة.. سهم الهجوم الحوثي «الأعنف» على لحج يرتد لصدره

 

الحوثي


خسائر وانتكاسة.. سهم الهجوم الحوثي «الأعنف» على لحج يرتد لصدره

في واحدة من أعنف الهجمات البرية للحوثيين، تصدت القوات الجنوبية في اليمن، لمحاولة من المليشيات الانقلابية، للسيطرة على جبل الضواري في بلدة كرش الحدودية بمحافظة لحج.

وفي بيان على نسخة منه، قالت القوات الجنوبية إنها تصدت بنجاح لهجوم واسع لمليشيات الحوثي تحت تغطية نارية مكثفة استهدف بلدة كرش الحدودية في لحج، وأدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.

وبحسب البيان، فإن مليشيات الحوثي دفعت بتعزيزات عسكرية، وشنت هجومًا كبيرًا للسيطرة على جبل الضواري في كرش الذي تتمركز فيه القوات الجنوبية قبل تراجعها تحت الضربات الحاسمة.


وأكد البيان أن القوات الجنوبية «أجبرت مليشيات الحوثي على التراجع، وكبدتها خسائر كبيرة في صفوف عناصرها المهاجمة، فيما سقط 5 قتلى من القوات التابعة للمجلس الانتقالي، أحدهم العقيد عبد اللطيف المرهبي واحد من أوائل المحاربين للمليشيات منذ تحرير جنوب اليمن».

وكانت مليشيات الحوثي شنت على مدى مايو/أيار الماضي سلسلة مكثفة من الهجمات على جبهات محافظة لحج من يافع إلى كرش وحتى عيريم وحيفان على حدود طور الباحة، ولم تنجح في تحقيق أي اختراق ميداني.

ووفقا لمراقبين، فإن هذه الهجمات البرية العنيفة للحوثيين تهدد بانفجار الوضع في جبهات الداخل اليمني، وتعيد الأوضاع إلى المربع صفر وتجعل جهود الأمم المتحدة للسلام في مهب الريح.

الجمعة، 24 مايو 2024

هل يصبح عبد الملك الحوثي المرشدَ الأعلى في اليمن؟

 

عبدالملك الحوثي


هل يصبح عبد الملك الحوثي المرشدَ الأعلى في اليمن؟

بعد نحو عشر سنوات على اندلاع الحرب التي أدت لمقتل مئات الآلاف، وتركت نحو 22 مليون يمني بحاجة لمساعدات، نصفهم على حافة المجاعة، لا يبدو أنّ اليوم التالي لتوقف الحرب يبشر بنتائج إيجابية، حيث نقلت وسائل إعلام تصريحات صادرة عن جماعة الحوثي بشأن مكانة زعيمها عبدالملك في يمن ما بعد الحرب اُعتبرت محبطة إلى حدّ بعيد لشركاء التسوية وللقوى الإقليمية والدولية التي تحاول الدفع بها على حدّ سواء.

وقال القيادي في الجماعة وعضو وفدها المفاوض عبدالملك العجري إنّ عبدالملك الحوثي سيظل سلطة عليا في البلاد في حال التوصل إلى أي تسوية سياسية، وبغض النظر عن تفاصيل تلك التسوية وما ستؤول إليه.

ويعني كلام العجري، أنّ جميع القوى اليمنية التي ستستجيب لجهود السلام على أساس الشراكة في حكم اليمن وتسيير شؤونه سيكون عليها التسليم بواقع أنّ قيادة البلاد محجوزة سلفاً لجماعة الحوثي، كما سيكون عليها القبول بالعمل تحت إمرة عبدالملك الحوثي الذي سيكون في موقع أقرب إلى موقع المرشد الأعلى في إيران صاحب السلطة المطلقة وغير الخاضع لأي نوع من أنواع الرقابة والمحاسبة من قبل أي هيئة قضائية أو تشريعية أو غيرها.


وحول معضلة "اليوم التالي" في اليمن وتحديات التسوية السياسية، نشر مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة قراءة تحليلية بقلم رئيس وحدة الاتجاهات الأمنية في المركز أحمد عليبة، أكد فيها أنّ التحدي الفعلي في الأزمة اليمنية يتمثل في إجراء عملية تسوية سياسية شاملة، ولكن في ظل الوضع الحالي لا يزال وجود مشروع وطني جامع للقوى السياسية غائباً. وحتى لو تم الاتفاق على إطار سياسي برعاية الأمم المتحدة وفي سياق الحل الإقليمي، فإنّ فرص تنفيذه على أرض الواقع ستظل غير ممكنة على الأقل في المدى المتوسط.

وأشار عليبة إلى تقاطع "اليوم التالي" في اليمن مع "اليوم التالي" في حرب غزة، عندما انخرطت الجماعة الحوثية في معركة بحرية في جنوب البحر الأحمر بدعوى إسناد الفلسطينيين في غزة، وربطها بتوقف الحرب في القطاع. 



لكنّ "اليوم التالي" في غزة هو يوم إشكالي في ظل احتمالات تحول المعركة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني إلى حرب واسعة، وبالتبعية قد يكون للحوثيين دور فيها. وبشكل عام، تعهد الحوثيون بدعم إيران في أية مواجهة إقليمية، وهو ما أكدته الجماعة أكثر من مرة. ففي أعقاب تلويح قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، في 7 أيار (مايو) 2024، بنقل التهديد إلى شرق المتوسط، أعلن الحوثيون إمكانية تطوير هجماتهم لاستهداف السفن في البحر المتوسط. 


وسبق أن دعت الجماعة الحوثية، في آذار (مارس) الماضي، السعودية إلى استئناف "عملية السلام" في اليمن، وهو ما يبدو معه ظاهرياً أنّ الجماعة تراجعت خطوة إلى الوراء أو أنها بصدد فصل الملفات، لكن عملياً كانت هناك دوافع لذلك، منها أنّ تلك الدعوة جاءت عقب دخول التصنيف الأمريكي للحوثيين "ككيان إرهابي عالمي مصنف بشكل خاص"، حيز التنفيذ، وزيادة العقوبات والقيود الاقتصادية على الجماعة. وأعقب ذلك متغير الموقف الإيراني كمحرك رئيسي للسلوك الحوثي في ظل إجراء واشنطن وطهران جولة تفاوض جديدة في أيار (مايو) الجاري في سلطنة عُمان، ومن المتوقع انعكاس تأثيرها في الملفات الإقليمية، ومنها الهجمات الحوثية على الملاحة في جنوب البحر الأحمر. 


خلال الحرب في غزة، كانت "وحدة الساحات" مظلة لأدوار الوكلاء الإقليميين لإيران، ومع ذلك فإنّ التطورات اللاحقة تشير إلى فصل الأدوار عن الأهداف الفعلية لكل ساحة من الساحات؛ إذ يتم التفاوض في كل ساحة على قضايا مختلفة للتوصل إلى صفقات بالقطعة ليس لها علاقة بالحرب في غزة. وبشكل عام، توظف إيران كل هذه الصفقات لإبرام صفقة أكبر، فقد اتجهت طهران بعد استهداف إسرائيل لأصفهان في 19 نيسان (أبريل) الماضي، إلى إعادة ترتيب أوراقها، والاهتمام بقدراتها النووية. وفي هذا الإطار، كشفت تقارير أمريكية عن أنّ السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، بدأ مساعي المفاوضات مع واشنطن، ثم تحولت المحادثات بين البلدين إلى عُمان.


وتؤكد القراءة التحليلية، أنّ لدى إيران طموحات جيوسياسية في الوجود في البحر الأحمر كنقطة انطلاق إلى أعالي البحار، ودلالة ذلك تحرك السفينة "مهدوي" التابعة للحرس الثوري في رحلة بحرية هي الأولى من نوعها في المحيط الهندي جنوب خط الاستواء انطلاقاً من خليج عدن. 

ومع ذلك يتوقع أنّ السياسة الإيرانية نفسها قد تكون على أعتاب يوم تالٍ في أعقاب حادث سقوط طائرة الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية أمير حسين عبداللهيان ورفاقهما يوم 19 الجاري، والإعلان عن وفاتهم. وعلى الأقل، فإنّ التحركات التي كان يقوم بها وزير الخارجية الإيراني الجديد، علي باقري كني، في ملف المفاوضات مع واشنطن قد تتأجل بعض الوقت لحين تجاوز طهران هذه الأزمة. وبالتبعية ستكون أولوية السياسة الإيرانية هي الملف الداخلي الذي سيحظى بالاهتمام الرئيسي على الأقل في الأشهر الثلاثة المقبلة لحين ترتيب البيت الداخلي وإعادة تشكيل السلطة التنفيذية بعد وفاة رئيسي. 


في إحاطته الأخيرة حول اليمن في مجلس الأمن يوم 13 الجاري، أدلى نائب السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، روبرت وود، بشهادة لافتة تُلخص نتائج المواجهة مع الحوثيين في البحر الأحمر. فقد كشف وود عن أنّ عمليات تهريب الأسلحة الإيرانية إلى اليمن متواصلة بشكل غير مسبوق، مع أنّ أحد أهداف تحالف "حارس الازدهار" في البحر الأحمر هو وقف عمليات تهريب السلاح.



وفي الواقع كانت السفن الإيرانية تتحرك من بندر عباس إلى الصومال ثم الساحل الغربي في اليمن من دون قيود، بزعم أنّ العديد منها يحمل مواد بناء، وهي حمولات لا تخضع للتفتيش لعدة اعتبارات؛ منها أنّ اتفاق التهدئة يتضمن تخفيف القيود على ميناء الحديدة الذي تسيطر عليه الجماعة الحوثية، ولا تخضع مواد البناء للعقوبات الأمريكية. فضلاً عن الحذر الأمريكي من استهداف سفن إيرانية؛ إذ لا تريد واشنطن التصعيد مع طهران. 

وتتماشى شهادة وود مع محصلة البيانات الحوثية حول الهجمات في البحر الأحمر منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2023 عندما احتجز الحوثيون السفينة "غلاكسي ليدر"، وحتى منتصف الشهرالجاري عندما استهدفت الجماعة المدمرةَ الأمريكية "ميسون" والسفينة "ديستني"، وذلك بإجمالي أكثر من 100 هجوم حوثي اُستخدم فيها أكثر من 300 صاروخ ومسيرات جوية وبحرية. 

في المقابل، يعكس مؤشر أداء المهام البحرية الدولية في البحر الأحمر تراجعاً في العمليات الهجومية والاستباقية، بل يمكن القول إنّ تحالف "حارس الازدهار" تحول إلى عملية روتينية تقتصر على الدفاع. والتطور اللافت في هذا الصدد هو ما أشار إليه "المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية" (IISS) في إبريل الماضي؛ إذ كشف من خلال تحليل صور الأقمار الاصطناعية عن قيام الحوثيين بعمليات حفر وتوسيع أنفاق وكهوف في الجبال؛ بهدف تأمين مخازن للأسلحة. وخلال العمليات الهجومية الأمريكية والبريطانية لاستهداف المنظومات العسكرية الحوثية، كان بإمكان القوات المشاركة في "حارس الازدهار" استهدافها على قمم وسفوح الجبال، لكن وجود هذه المخازن يسمح للحوثيين بالمناورة السريعة وإعادة الأسلحة مرة أخرى إلى المخازن. وبطبيعة الحال، سيكون لهذه المخازن أهميتها في تأمين الأسلحة الحوثية في مواقع مختلفة من اليمن حالياً ومستقبلاً.  


وكدرس مستفاد من هذه التطورات، من المُتصور، وفق عليبة، أن إخضاع البنية الأمنية والعسكرية في المنطقة لصفقات سياسية دون إظهار القدرة على الردع النشط ضد العدائيات التي تهدد المنطقة البحرية؛ يشكل فجوة في الأهداف الفعلية للانتشار الأمريكي في الإقليم، وربما تتعين إعادة تقييم هيكل هذه البنية في مقابل التهديدات والمخاطر في ضوء ما يجري منذ اندلاع حرب غزة. 

تشير الجماعة الحوثية إلى "عملية سلام" وليس "خريطة طريق" في اليمن، وهنا ثمة فارق بين الحالتين، فالأولى قد تتعلق بالمفاوضات الحوثية على المستوى الثنائي مع الرياض، بينما تشير الثانية إلى عملية تسوية سياسية شاملة مع مختلف القوى اليمنية؛ وهي نقطة لا تزال بعيدة نسبياً في المرحلة الحالية، وفقاً لإحاطة المبعوث الأممي غروندبيرغ في مجلس الأمن يوم 13 الجاري. 



وعلى الأرجح، وفق مركز المستقبل، لا تريد الجماعة الحوثية الالتزام بترتيبات داخلية في المرحلة الحالية، ومؤخراً شنت هجمات على العديد من الجبهات في اليمن (مأرب وشبوه والجوف)؛ وبالتالي قد تعود إلى تحويل فائض استخدام القوة من البحر الأحمر إلى الداخل لإعادة صياغة موازين القوى قبل الانخراط في عملية تسوية سياسية يكون لها استحقاقات مختلفة. 

وتتطلب استحقاقات التسوية الشاملة وجود سلطة موحدة، وهو تحدٍّ كبير في ظل أزمة الهوية مع تكريس المشروع الأيديولوجي الحوثي؛ وهذا أمر ضروري من الناحية الإجرائية بالنظر إلى أنّ وحدة السلطة تعني احتكار الدولة لأدوات القوة؛ ومن ثم القرار السيادي، فلا يمكن استمرار الحوثيين في الانفراد بقرار الحرب. ومن هنا تأتي إشكالية رئيسية أخرى تتعلق بالتعامل مع السلاح الحوثي، ويصعب من الناحية العملية أن تشاركه الجماعة مع باقي الأطراف.

الأربعاء، 15 مايو 2024

اجراءات عصابة الحوثي تسببت في انهيار الاقتصاد اليمني

 

الاقتصاد اليمني


اجراءات عصابة الحوثي تسببت في انهيار الاقتصاد اليمني 



قال اقتصاديون وناشطون ان سلوك عصابة الحوثي الخبيث تجاه الاقتصاد اليمني خلال السنوات الماضية تسبب بكوارث متراكمة تهدد الاقتصاد بالانهيار الكلي.وأكدوا في حملة الكترونية دشنوها مساء اليوم الثلاثاء تحت هاشتاج #الاقتصاد_ينهار_بسبب_الحوثيان شبح الافلاس اصبح يهدد البنوك التجارية في مناطق سيطرة عصابة الحوثي "وكلاء ايران في اليمن ".

واضافوا: ن نظام صنعاء المصرفي الخاضع لعصابة الحوثي أصبح عاجزا عن إرجاع أموال المودعين والمستثمرين وأرباحهم وأصبح مضطرا لمصارفتها بسعر الريال في مناطق سيطرة الحكومة.وتابعوا: ان شبح الإفلاس يهدد البنوك التجارية في مناطق عصابة الحوثي نتيجة استمرار المضايقات والإجراءات التي تقوم بها منذ انقلابها على الدولة الأمر الذي عزز العزلة الاقتصادية وضاعف شحة السيولة.

واشاروا الى ان ما شهده بنك اليمن الدولي في صنعاء قبل ايام من احتجاج المودعين للمطالبة بمدخراتهم المحتجزة ورفضهم توقف البنك صرف المبالغ الشهرية الصغيرة من الودائع يأتي بعد نهب عصابة الحوثي لودائعهم.لافتين بهذا الصدد ان عصابة الحوثي لم تترك شي لم تفعله بهذا الشعب من قتل وخطف واعتقال وتشريد وتفجير منازل ونهب اراضي وصولا الى نهب اموالهم وودائعهم في البنوك التجارية حد تعبيرهم.

الاثنين، 13 مايو 2024

الجيش اليمني يحذر من تفخيخ الحوثي لعقول الأطفال بالأفكار المتطرفة

 

رشاد العليمي


الجيش اليمني يحذر من تفخيخ الحوثي لعقول الأطفال بالأفكار المتطرفة

حذر العميد عبده مجلي المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية من الممارسات التي تقوم بها جماعة الحوثي من خلال «المخيمات الصيفية» وتسميم عقول الأطفال بالأفكار المتطرفة والطائفية، عادّاً ذلك خطراً يهدد الشعب اليمني ولا يقل خطورة عن رفع السلاح.


وقال مجلي  إنه على الرغم من نجاح الجيش اليمني في إفشال محاولات الحوثي العدائية خلال الأيام الماضية، والذي يعود للتنسيق والتعاون الكبير بين مختلف الجبهات، فإن الخطر هو تفخيخ عقول الأطفال بالأفكار الهدامة وما ينطوي على ذلك من تدمير مستقبل الجيل المقبل.

واستدرك مجلي بأنه على الرغم من التخوف من تلك الأفكار، فإن هنالك وعياً لدى بعض الأهالي والعائلات في الفترة الأخيرة، وعزوفاً كبيراً عن المشاركة في هذه المراكز وتلك الأفكار التخريبية، على حد تعبيره.

وعدّ المتحدث باسم القوات المسلحة زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، وعضوي المجلس عثمان مجلي، وعبد الله العليمي، لمحافظة مأرب أخيراً، رسالة تحمل رمزية هذه المحافظة ووقوفها الحاسم في وجه المشروع الحوثي الإيراني في اليمن والمنطقة، وأضاف: «الميليشيات الحوثية تواصل عملياتها العدائية على مواقع الجيش الوطني بين الحين والآخر، سواء في مأرب أو تعز أو غيرها من الجبهات، لكن كل تلك المحاولات باءت بالفشل أمام صمود واستعداد القوات المسلحة اليمنية».

ولفت العميد مجلي إلى أن «الجيش الوطني أصبح اليوم أكثر تدريباً وجاهزية واستعداداً لكل الاحتمالات والأعمال العدائية. الحوثيون مستمرون في التحشيد إلى جبهاتهم القتالية وعمل التحصينات واستخدام الطائرات المسيّرة»، مشيراً في ذات السياق إلى أنهم محتاطون لكل المتغيرات، وقال: «قواتنا في مأرب والضالع وتعز والحديدة وصعدة لهم بالمرصاد، وتم صد كل عملياتهم والرد على مصادر النيران»، وتابع: «جماعة الحوثي مستمرة في استهداف المدنيين، وكان آخرها قتل عدد من النساء في منطقة مقبنة بمحافظة تعز عبر الطائرات المسيّرة المفخخة، وهو ما لقي استنكاراً واسعاً لهذه الجريمة».

وجدد العميد مجلي التأكيد على أن إيران ما زالت مستمرة في تهريب الأسلحة بمختلف أنواعها لجماعة الحوثي، التي تستخدم هذه الأسلحة في ضرب السفن التجارية في البحر الأحمر وتهديد الملاحة الدولية.

السبت، 11 مايو 2024

سم في العسل.. نحّالة اليمن أكبر المتضررين من مبيدات الحوثي

 

اليمن

سم في العسل.. نحّالة اليمن أكبر المتضررين من مبيدات الحوثي

منذ أكثر من 9 سنوات والنحّالة في اليمن ضحايا حرب المليشيات من جهة، وإغراق الأسواق بالمبيدات والسموم المختلفة لقتل خلايا نحلهم، وإلحاق خسائر كبيرة بهم.يؤدي استخدام المبيدات بالطرق العشوائية والمستمرة، إلى قتل النحل وتدمير الخلايا، الذي بدروه تسبب بتراجع كميات إنتاج العسل اليمني خلال السنوات الأخيرة.وتعد مهنة النحالة اليوم واحدة من أهم مصادر الدخل التي تعيش عليها الكثير من الأسر اليمنية ذات الدخل المحدود خاصة في المناطق الريفية، وبحسب تقارير أممية فإن نحو 100 ألف أسرة تعمل في قطاع إنتاج العسل.


يشتكي النحّال اليمني محمد الشرعبي (55 عاماً)، من فقدانه العشرات من خلايا النحل، دون أن يكون هناك أي من أمراض النحل، أو تعرضها لأي أضرار من العوامل الطبيعية كالأمطار والعواصف ومهاجمتها من قبل الحيوانات الضارة بها.ويقول الشرعبي وهو يسكن بالمناطق الشمالية الخاضعة لمليشيات الحوثي  إن المواطن اليمني الذي يعمل في تربية النحل وإنتاج العسل، يتحمل أعباء تلك الخسائر التي أصبح يتعرض لها باستمرار.


ويشير الشرعبي إلى أن سبب فقدانه لخلايا النحل بشكل مباشر وخلال أكثر من مرة في العام الواحد يعود إلى استخدام المبيدات في المزارع القريبة من مكان وجود خلايا نحله، ودون أن يتم إبلاغه للتخفيف من كمية خسارته لنحله.الشرعبي أكد أنه تعرض للخسارة عند إنتاج العسل اليمني خاصة المراعي والسدر، دون أن يتم تعويضه من فروع مكاتب وزارة الزراعة في كل من الحوبان شرقي تعز، والحديدة، كونه يتنقل بين هذه المناطق الخاضعة لمليشيات الحوثي، رغم تقديمه شكاوى بذلك.


ويعد العسل اليمني خاصة "عسل السدر" الأفضل عالمياً، إذ تعمل العديد من الأسر اليمنية في تربية النحل وإنتاج العسل.خلايا النحل الموجودة في محافظات شمال اليمن الواقعة تحت سيطرة مليشيات الحوثي، تعد الأكثر تأثرا بتلك المبيدات التي تتاجر مليشيات الحوثي بها وإدخالها اليمن عبر طُرق التهريب المختلفة بواسطة كبار قياداتها.


وحصلنا على وثيقة مقدمة من مجموعة نحّالين في اليمن يشكون انتشار مبيدات (ممنوعة، ومحرمة، وشديدة السُميّة)، تسببت بقتل المئات من خلايا النحل في منطقة السلفية بمحافظة ريمة وعدد من وديان المحافظة وتعرضهم لخسائر فادحة.وكشف عدد من النحالين في الوثيقة عن وجود سموم ومبيدات ممنوعة، تُباع في سوق مدينة الشرق بمحافظة ذمار، الواقعة تحت سيطرة مليشيات الحوثي أيضاً، وأن تلك المبيدات انتشرت بشكل واسع في جميع الوديان حتى تكاد تقضي على النحل بأكمله.


المهندس الزراعي مختار سعيد يقول،  إن هناك أضرارا وكوارث كبيرة تلحق بالنحل عندما يتم رش المبيدات حولها أو في المناطق القريبة منها.ويضيف المهندس الزراعي سعيد، أن المبيدات تنقسم إلى 3 مجموعات حسب التأثير، وأن الأولى تسمى شديدة السُميّة، والثانية مجموعة متوسطة السُميّة، والأخيرة خفيفة السُميّة.


وتعد المجموعة الأولى -وفق سعيد- الأخطر على البيئة والنحل، وهي تتكون من مركبات الفسفور العضوي، ومركبات الكُلور، ومركبات الكربامات، وهذه تعد ممنوعة استخدامها في اليمن منذ عام 2006، لكن مليشيات الحوثي عمدت مؤخرا إلى إدخال هذه المركبات عن طُرق التهريب وبتسهيلات كبيرة من وزارة الزراعة الخاضعة للانقلابيين.

وتابع: "أما المجموعة المتوسطة، والمجموعة الخفيفة، أغلب مبيداتها موجودة في اليمن وبشكل واسع، وضررها على النحل موجود، وأن هناك نوعا من المبيدات الذي يتكون من مادة (لمبادا سيهالوثرين)، غير ضارة بالنحل، والتي يمكن استخدامها في المزارع القريبة من تواجد خلايا النحل".

ويؤكد المهندس الزراعي أن المشكلة التي تواجه النحّالة اليمنيين في الوقت الحالي، أن أغلب المبيدات الموجودة في السوق، هي المبيدات الضارة بالنحل وبشكل كبير، ويتم استخدامها عشوائياً.ولفت إلى أن المبيدات التي تعمل بالاحتكاك تعد من أخطر المبيدات بالنسبة للنحل، حتى وإن كانت ليست بذات الخطورة بالنسبة للبيئة.


وأوضح سعيد أنه "عندما تذهب نحلة واحدة إلى المكان أو المزرعة التي تم رشها بالمبيد، كمادة تسمى (الفابرولين) التي تقتل بالاحتكاك، أي عندما تمتص النحلة من أزهار النباتات المرشوشة بالسم، تحمل السم معها في أطرافها وأجنحتها، ومن ثم تنتقل إلى الخلية وتعمل على الاحتكاك بباقي النحل ونقل السم، وأنه خلال 24 ساعة يصاب جميع النحل في تلك الخلية بالمبيد وتموت جميعها".

وأشار إلى أنه يبدأ "تأثير هذا المبيد بالنحل من بعد 8 ساعات من تغذيتها من الزهرة المسممة، وملامسته أطرافها، ونقله للخلية، فيما هناك أنواع من السموم تقتل النحل مباشرة مجرد تغذيتها من تلك النباتات التي وضع السم عليها".ويقول المهندس الزراعي إن هناك مسؤولين حوثيين في وزارة الزراعة بصنعاء، كان لهم يد في حادثة قتل خلايا كثيرة من النحل عبر المبيدات في العاصمة صنعاء، وذلك لأهداف خاصة بهم، اتضحت مؤخراً وهي السيطرة على مدخرات الزراعة في تلك المناطق.

ويوضح أنه وللتخفيف من حدة خسائر النحل، يجب أن يكون هناك تنسيق مسبق بين المزارع التي ستقوم برش السم، وبين النحّال الموجود بالقرب منه، لكي يعطي النحّال فرصة لنقل أو إخراج خلايا النحل من تلك المنطقة.ووفقا للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، يوجد في اليمن 1.2 مليون خلية نحل محلية، وتنتج هذه الخلايا سنويًا أكثر من 1500 طن من العسل، فيما يعد إنتاج العسل الطبيعي في اليمن نشاطا حيويا لاستعادة التنمية الاقتصادية للبلد.

الثلاثاء، 7 مايو 2024

مليشيا الحوثي تقتحم قرية بالحديدة وتهجّر سكانها وتختطف آخرين وتعتدي على النساء والأطفال

 

مليشيا الحوثي

مليشيا الحوثي تقتحم قرية بالحديدة وتهجّر سكانها وتختطف آخرين وتعتدي على النساء والأطفال

أقدمت مليشيات الحوثي الإرهابية على اقتحام إحدى قرى محافظة الحديدة، وتهجير سكانها، والاعتداء على النساء والأطفال، واختطاف عدد من أبناء القرية.وقال الصحفي بسيم الجناني، إن عملية تهجير ونهب جديدة تقوم بها ميليشيا الحوثي بحق أبناء تهامة في قرية الدقاونة التابعة لمديرية باجل، والواقعة بالقرب من الطريق الرئيسي لخط الشام وبالقرب من المنطقة الصناعية.

ونشر الجناني مقاطع فيديوهات تظهر قيام قوة أمنية تابعة لمتنفذين مدعومين من مليشيات الحوثي وهي تقتحم قرية الدقاونة، وتعتدي على النساء والأطفال، وكسر أحد أبواب المنازل للتمركز فيه.وأكد أن نافذين من قيادات الحوثي يحاولون منذ سنوات تهجير أبناء القرية الذين يقطنون فيها منذ عهد أجدادهم قبل أكثر من 50 سنة، وتمارس الضغوطات على أهالي القرية للخروج منها وترك أراضيهم الزراعية بحكم قضائي أصدره القاضي الحوثي طه العرجلي لصالح النافذين، وفي مقدمتهم المدعو محمد السياني.

وبحسب الجناني فإن سكان القرية يواجهون منذ سنوات حملات المليشيات الأمنية، وتم اختطاف العديد من شبابها ووجهائها، مما أضطر العديد منهم للهروب من القرية.وأوضح أن المليشيات فرضت على أغلب شباب القرية التجنيد الإجباري بعد اعتقالهم وسقط كثير منهم في جبهات مختلفة، ويتم إتهام أبناء القرية بالدواعش،".

لافتا أنه لم يعد سوى نساء القرية هن من يواجهن الأطقم الحوثية كما هو في الفيديو المرفق الذي يظهر وقوف النساء والأطفال للحملة التي ترافق السياني لإجبار المواطنين إخلاء القرية وأراضيهم الزراعية.ونقل الجناني عن مصادر في المنطقة أن المليشيات اختطفت مؤخراً عدد من أبناء القرية وهم:أحمد يحيى، إبراهيم الخضر، شادي أحمد، العاقل محمد محسن.