الاثنين، 10 يونيو 2024

الإخوان المسلمون والبرهان يخسرون المعركة... وأوساط الجيش تشهد حالة غليان
البرهان



الإخوان المسلمون والبرهان يخسرون المعركة... وأوساط الجيش تشهد حالة غليان

قال عضو المكتب الاستشاري لقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي"، الدكتور إبراهيم مخيّر: إنّ عبد الفتاح البرهان يعاني من فقدان الاتصال مع العديد من قطاعات الجيش السوداني، وإنّ قواته أصبحت معزولة في مناطق متفرقة، وغير قادرة على الحصول على المؤن اللازمة، ممّا دفع جنوده إلى أكل القطط والزواحف ونهب محاصيل وممتلكات المواطنين، مشيراً إلى أنّ العديد منهم يستسلمون.



وأشار مخيّر في تصريح  إلى أنّ البرهان والإخوان المسلمين، بعد خسارتهم المعركة على الأرض، اتجهوا إلى شن معركة إعلامية ضد قوات الدعم السريع، ممّا يُظهر مدى تدهور قيادة الجيش السوداني في محاولاتها لتشويه صورة قوات الدعم السريع.



وقد دعا مخيّر الشعب السوداني إلى عدم التورط مع القوات المسلحة السودانية، مؤكداً أنّ النصر قريب، وأنّ جيش البرهان والحركة الإسلامية يتهاوى، لذا نصحهم بعدم المجازفة بأنفسهم في هذه المعركة.



ووفق مصادر  فإنّ اأوساط الجيش السوداني تشهد حالة غليان، والخلافات تتصاعد بين قادته، من الموالين للحركة الإسلامية والمناهضين لها، خاصة بعد إقصاء عدد منهم، وإبعادهم عن مراكز قيادية في القوات المسلحة.

الاثنين، 25 مارس 2024

جرائم حرب ضد الإنسانية ترتكبها الميليشيات الإسلامية المتطرفة في السودان.

 

السودان

جرائم حرب ضد الإنسانية ترتكبها الميليشيات الإسلامية المتطرفة في السودان.

في الوقت الذي تسعى فيه أطراف محلية ودولية لاستئناف المحادثات لإنهاء الصراع في السودان وفتح الطريق أمام وصول المساعدات الإنسانية، كشف المرصد الوطني لحقوق الإنسان في السودان عن رصده لجريمة حرب ضد الإنسانية ارتكبتها المليشيات الإسلامية المتطرفة التي تقاتل مع الجيش السوداني، شمال الخرطوم بحق مواطنين.

وأكدت تقارير عديدة محلية ودولية أنّ الآلاف من الذين عملوا في جهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني في عهد الرئيس السابق، عمر البشير، ولديهم صلات بالتيار الإسلامي الذي ينتمي إليه، يقاتلون إلى جانب الجيش في الصراع السوداني، مما يعقد جهود إنهاء إراقة الدماء.

وقال المرصد  إنّ “الجريمة غير أخلاقية وتخالف قواعد حقوق الإنسان والحريات والدين وتعتبر جريمة ضد الإنسانية، ارتكبتها كتائب الإسلامين المتطرفة التي تقاتل مع الجيش السوداني في منطقة الكدرو، وهي قتل مواطنين عزل والتمثيل بجثثهم وهرسها بشكل غير مسبوق”.

وأضاف المرصد “نطلع الرأي العام والمجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية على الاعتداءات البشعة التي يتعرض لها المدنيين في مناطق سيطرة الجيش على أساس العرق والهوية”.وحمل مسؤولية وسلامة المواطنين للجيش السوداني الذي عجز عن حمايتهم وتركهم يواجهون التنظيمات المتطرفة التي تمثل خطرا على حياتهم وحياة عائلاتهم.

وحذرت جهات عديدة من أنّ عودة الإسلاميين سيؤدي إلى تعقيد أسلوب تعامل القوى الإقليمية مع الجيش وإعاقة أي تحرك نحو الحكم المدني. كما أنّها قد تزج بالبلاد في نهاية المطاف إلى المزيد من الصراعات الداخلية والعزلة الدولية.وقال المرصد “على المنظمات القانونية التدخل المباشر لإدانة وإيقاف عمليات القتل الجماعي التي تستهدف المدنيين بصورة مستمرة في مناطق سيطرة الجيش بولايات ومدن السودان المختلفة”.

وتعتبر هذه الانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية عقبة أخرى أمام المساعي الرامية للتوصل إلى المزيد من عمليات الانتقام والثأر واستمرار دوامة العنف.وبدأ الجيش وقوات الدعم السريع القتال في منتصف نيسان/أبريل من العام الماضي بعد أن توترت العلاقات بينهما حول خطط للانتقال السياسي وإعادة هيكلة الجيش.

وتمخض الصراع عن نزوح نحو 8.5 مليون شخص من ديارهم فيما أصبح أكبر أزمة نزوح في العالم، ودفع الصراع قطاعات من السكان البالغ عددهم 49 مليون نسمة إلى حافة المجاعة، وأدى إلى موجات من عمليات القتل والعنف الجنسي على أساس عرقي في منطقة دارفور في غرب السودان.

السبت، 16 مارس 2024

دعم إخواني... تنسيقية جديدة لقطع الطريق على أي تفاهمات سودانية

 

السودان

دعم إخواني... تنسيقية جديدة لقطع الطريق على أي تفاهمات سودانية

شكّل عدد من الشخصيات السودانية، بدافع من جماعة الإخوان المسلمين، تنسيقية جديدة باسم تنسيقية القوى الوطنية، في مناورة أخرى للحركة الإسلامية لحشد الشرائح المدنية؛ بهدف دعم الجيش في حربه ضد قوات الدعم السريع.  تنسيقية القوى الوطنية تشكّلت برئاسة مالك عقار، الذي وصفته الحركة الإسلامية بأنّه رجل الدولة في المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد، وعضوية آخرين أبرزهم مصطفى طمبور وعلي عسكوري والجاكومي.


فقد بدا مالك متماهياً مع الموقف الذي تتبنّاه الكيزان، مؤكداً أنّ الحسم العسكري هو الفيصل بين الجيش وقوات الدعم السريع، وأنّه يجب إغلاق كل أبواب المبادرات والحلول التفاوضية، ويرى مراقبون أنّ التنسيقية الجديدة هدفها عرقة عمل مبادرة "تقدم"، لأنّ هذه التنسيقية لن تكون محايدة في التعاطي مع الأزمة السودانية، فقد أعلنت من يومها الأول أنّها داعمة للجيش.

وأعلنت التنسيقية التي تحمل اسماً مشابهاً لاسم "تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية"، برئاسة عبد الله حمدوك، أدانت ما سمّتها "الانتهاكات الإجرامية والإبادة الجماعية الممنهجة التي ارتكبتها الأخوان المسلمين  ضد المواطنين والأعيان المدنية".وأكدت كذلك قوفها مع الحوار السوداني ـ السوداني الذي لايقصي أحداً، ودعمها للمقاومة الشعبية، وأعلنت أنّها ستوقع ميثاقاً سياسياً لحفظ الشعب السوداني.




الأحد، 18 فبراير 2024

الإخوان وطالبان: انتهازية التأييد الخجول

 

الإخوان

الإخوان وطالبان: انتهازية التأييد الخجول

مرّت علاقة الإخوان وحركة طالبان بتحولات كثيرة فارقة على مستوى العمل والسياسة، وهو ما يمكن أن نستقرئ منه المستقبل القريب بين الجماعة التي أسسها البنا العام 1928، والحركة التي أسسها الملا عمر عام 1994 حتى وصلت إلى "انتصارها" الأخير.

الإخوان يقاتلون الحركة

في فترة انسحاب الاتحاد السوفييتي ووصول أمراء الحرب إلى حكم كابول لم تكن حركة طالبان قد نشأت رسمياً بعد، وكان الإخوان المسلمون منقسمين في حركات مسلحة؛ الأولى هي اتحاد علماء المسلمين بقيادة عبد رب الرسول سياف، والثانية هي الحزب الإسلامي بقيادة حكمتيار، والثالثة الجمعية الإسلامية بقيادة برهان الدين رباني، ووزير دفاعه أحمد شاه مسعود، والثلاثة اختلفوا في قتال الحركة أو التحالف معها، إلا أنّ الجمعية الإسلامية هي من ساعدت أمريكا فيما بعد على إخراجها من كابول.

ومنذ عام 1994 حتى 27 أيلول (سبتمبر) 1996م، وهو اليوم الذي دخلت فيه الحركة العاصمة الأفغانية، وتعاملت بعده مع جماعة الإخوان بوصفها عدواً تنظر إليه نظرة المفاصلة بين الكفر والإيمان، كانت تصف أعضاء الجماعة بأنّهم أشد خطراً على الإسلام من الشيوعيين، وكانت تهاجم عناصرهم وتغلق جمعياتهم.

وقد زار القرضاوي أفغانستان خلال حكم طالبان في 26 شباط (فبراير) 2001، ضمن وفود إسلامية لإقناعهم بالعدول عن تحطيم تمثالين أثريين لـ"بوذا"، لكنّ الحركة رفضت هذا الطلب.

الإخوان يتجاوزون أمراء الحرب

بعد العام 2001 رفض الإخوان الغزو الأمريكي لأفغانستان في مجموعة من البيانات المتتالية، وتجاوزوا أمراء الحرب التابعين لهم، من أجل الحصول على أكبر قدر من المكاسب وتأسيس وجود رسمي لهم.

تعاون الإخوان مع الرئيس حامد كرزاي، وهو أول رئيس أفغاني عقب سقوط طالبان من الحكم، واستطاعوا من خلال ذلك الحصول على ترخيص رسمي للجمعية عام 2002 بعد أن كانت تعمل بشكل غير رسمي، وهذا أغضب طالبان.

وفق ما ورد في تقارير إعلامية، فقد نشأت الجمعية رسمياً في منطقة تيمني بالعاصمة كابول، وضمّت 35 فرعاً بالولايات الأفغانية، وبدأت نشاطها التربوي والدعوي والتعليمي والإنساني والخيري بقيادة حبيب الله حسام، زعيم الجماعة حالياً في أفغانستان.

وتشير الجمعية عبر موقعها "إصلاح أون لاين" إلى أنها تمتلك داخل أفغانستان مؤسسات خيرية وتعليمية وإعلامية وطبية واقتصادية كبيرة، وأنها أطلقت "جمعية المساعدات الإنسانية"، وأسست 12 مدرسة من الابتدائية حتى الثانوية، و4 معاهد لتعليم الفتيات وتخريج المعلمات، و8 مدارس أخرى لتدريس العلوم الشرعية، و7 معاهد متخصصة في تأهيل المعلمين، مثل معهد "الإصلاح لإعداد وتأهيل المعلمات" الذي أُنشئ عام 2008، ويركز على تدريس اللغة العربية والدراسات الإسلامية، ومعهد "الإصلاح النموذجي" الذي أسّس عام 2006 في مدينة جلال آباد، و"دار العلوم الإسلامية" التي أُنشئت عام 2008.

بجانب ما سبق، أنشأت الجماعة مدرسة "الفلاح" للبنات العام 2009 بمدينة جلال آباد، التي تخصصت في إعداد الكوادر القيادية في المجالات الفكرية والعلمية والمهنية، برسوم رمزية.

وأنشأت جماعة الإخوان أول فضائية أفغانية حملت اسم قناة "الإصلاح"، ولديها أيضاً إذاعة "صوت الإصلاح" منذ العام 2008، إضافة إلى مجلات مثل "إصلاح مللي" الأسبوعية، التي تصدر بالبشتو والفارسية، ومجلة "جوان" بالبشتو، ومجلة "رسالة الإصلاح" (نصف شهرية)، ومجلة "معرفة" الشهرية بالفارسية، و"رسالة الإصلاح" التي يطبع منها 100 ألف نسخة.

تقارب المنفى

عقب مرور أعوام طوال من القتال بين حكومة كابول وحركة طالبان، بدأت تظهر خلافات متعددة بين الجناح السياسي والعسكري لطالبان، وبناء عليه كانت آراء السياسيين المقيمين في المنفى بالدوحة وباكستان قد بدأت تتغير من ناحية الإخوان، وساهمت قطر في ذلك بكل تأكيد.

ظهر ما سبق في الزيارة التي قام بها وفد الحركة للدكتور يوسف القرضاوي يوم 6 تشرين الأول (أكتوبر) 2020، مشيدين به ومعتبرين أنهم التقوا شخصية مهمّة هي الأب الروحي للإخوان.

وتبادلت قيادات طالبان بالدوحة الزيارة مع وفد حركة حماس بقيادة إسماعيل هنية، الذين أشادوا في بيان رسمي فيما بعد بانتصار الحركة.

وعقب دخول الحركة إلى كابول من جديد أصدرت "جمعية الإصلاح الأفغانية"، التي تمثل الإخوان المسلمين في أفغانستان يوم 17 آب (أغسطس) 2021 بياناً أشادت فيه بـ"التعامل الطيب والإسلامي لحركة طالبان مع مخالفيها".

وورد في البيان: "تابعنا مع كافة أبناء الأمّة المسلمة التطورات الإيجابية الأخيرة التي تمت بفضل الله ومنته على الأرض الأفغانية المسلمة...، فبعد ما يزيد على نصف قرن من الاضطرابات والاحتلال السوفييتي ثم الأمريكي، نعمت أفغانستان بحمد الله تعالى ثم بصبر شعبها وجهاد مجاهديها بالحرية والاستقلال، وهي نعمة من الله يستحق كل الشعب الأفغاني عليها التهنئة والتجلة والإكبار".

بعدها بيوم، هنأت جماعة الإخوان المسلمين الأم في مصر 18 آب (أغسطس) 2021 "الشعب الأفغاني"، لا طالبان، "بانتصاره وتحرير أرضه بكل فصائله"، معربة عن دعمها وتأييدها للاتصالات والاجتماعات الدائرة بين القوى والأحزاب السياسية الأفغانية "للاتفاق على النظام والحكومة التي يرتضيها الشعب بكل فئاته".

وهنأ الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين "الشعب الأفغاني" و"قيادته، وخاصة في حركة طالبان"، على "هذه الخطوات وعلى هذه المرحلة الجديدة التي بدأت تتشكل الآن في أفغانستان".

الأحد، 12 نوفمبر 2023

جماعة الإخوان السودانية ترفض "منبر جدة" للسلام وتدعو إلى التفاوض عبر البندقية

 


جماعة الإخوان السودانية ترفض "منبر جدة" للسلام وتدعو إلى التفاوض عبر البندقية

على غير عادتها، وفي ساعة متأخرة  أبدت الحركة الإسلامية السودانية (جماعة الإخوان) اعتراضها على اتفاق بناء الثقة بين القوات المسلحة السودانية (الجيش) وقوات الدعم السريع.

وقالت الجماعة التي أصدرت بياناً باسم (الحركة الإسلامية): "إنّ ما أقحمه الميسرون من التزامات لن تشغلنا عن واجبنا في الذود عن كرامة شعبنا خلف جيشنا، بل تزيدنا قناعة أنّ ما يُحاك لتقسيم البلد يتطلب منا مزيداً من التضحية"؛ الأمر الذي أثار جدلاً واسعاً في الساحة السياسية السودانية، وطرح أسئلة مركزية حول التناقض الذي أصبح علامة رئيسة من سمات بيانات ومواقف الإخوان، حيث تساءل مراقبون، كيف للجماعة أن تعلن وقوفها بجانب الجيش السوداني، فيما تعترض على ما توصل إليه من اتفاق مع الدعم السريع في منبر "جدة 2"؟ 

الرصاصة الإخوانية الأولى

بطبيعة الحال، فإنّ بيان الإخوان بشأن اتفاق جدة أجاب عن أسئلة المراقبين، فقد ذكر بشكل واضح وقوف الجماعة ضد إنهاء الحرب من خلال التفاوض السلمي ودعمها لاستمرار الحرب، وقال البيان نفسه: إنّ جماعة الإخوان "ماضية في دعم الجيش في ميدان التفاوض الحقيقي وهو أرض المعركة"، وهو ما فُسِّر على نطاق واسع بأنّه دعوة صريحة لإراقة مزيد من دماء المواطنيين الأبرياء؛ بهدف استعادة السلطة التي أطيحت عنها الجماعة عبر ثورة شعبية عارمة في 11 نيسان (أبريل) 2019، واعتبر محللون سياسيون أنّ بيان جماعة الإخوان حول اتفاق "جدة 2" يؤكد صحة الاتهامات التي وجهت إليها في العديد من المناسبات بأنّ مليشياتها هي التي أطلقت الرصاصة الأولى على معسكر قوات الدعم السريع في (المدينة الرياضية) بالخرطوم، صبيحة 15 نيسان (أبريل)، مستغلة التوتر بين قادته وقادة الجيش؛ مُستبِقة محاولات الوساطة التي كادت تنجح في رأب الصدع بينهما، لتشتعل الحرب التي ما تزال قائمة حتى اليوم.


ضد السلام 

بيان الحركة الإسلامية السودانية (إخوان)، التي يتزعمها قائد ومؤسس الميليشيات المتطرفة وزير الخارجية السابق في حكومة الرئيس المخلوع عمر البشير، الإخواني المتشدد علي أحمد كرتي، أشار إلى أنّ ما سمّاها بالتزامات الجيش في هذا الاتفاق لن تمنع الجماعة من الوقوف خلفه، رغم اتهامه الوساطة (المُيسرين) "بتعقيد المشكلة السودانية وإطالة أمد النزاع، عبر ممارسة الضغوط وتجاوز موضوعات المحادثات وإقحام قضايا ليست ذات صلة بالحرب"؛ رغم أنّ الوساطة لم تتطرق في بيانها حول الاتفاق إلى أيّ قضية خارج نطاق الحرب.


لكن من الواضح أنّ بيان الإخوان يتحدث عن إجراءات بناء الثقة الواردة ضمن الاتفاق، حيث وافق الطرفان المتحاربان على بند "إعادة احتجاز الهاربين من السجون"، وهو ما فسّره مراقبون بأنّ المقصود هم قادة الجماعة الذين تمّ تهريبهم من السجون مع اندلاع الحرب، حين أعلنوا مباشرة دعمهم لقيادة الجيش في بيان صدر عن أحد قادتهم الفارين من سجن كوبر الشهير بمدينة (الخرطوم بحري)، وهو أحمد هارون، المنخرط الآن في تجنيد أعضاء الجماعة وتدريبهم عسكرياً وتجميع أعضاء الميليشيات الإخوانية تحت عنوان (المُستنفرين).

خشية الإخوان 

وتخشى الجماعة من أنّ أيّ اتفاق بين الفريقين المتحاربين لن يصبّ في مصلحتها، وأنّ من شأنه القضاء عليها تماماً، ومحاكمة قادتها على خلفية إشعالهم الحرب والتحريض عليها، والحيلولة دون نجاح المساعى والجهود الرامية لإيقافها عبر التفاوض السلمي، وهذا ما أشار إليه مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بوزارة الخزانة الأمريكية لدى فرضه عقوبات على رئيس الحركة الإسلامية (إخوان) علي كرتي، في أيلول (سبتمبر) الماضي، فقد اتهمه بعرقلة الجهود الرامية إلى تقدم السودان نحو التحول الديمقراطي الكامل، وأنّه كان طوال الوقت إمّا مسؤولاً، وإمّا متواطئاً، ومشاركاً، وإمّا حاول الانخراط بشكل مباشر أو غير مباشر في أعمال أو سياسات تهدد السلام والأمن والاستقرار في السودان.

جريمة ومرض وموت 

وفي السياق، ظلت جماعة الإخوان تقف حجر عثرة أمام أيّ محاولة للتوصل إلى اتفاق بين الجيش وقوات الدعم السريع، وعملت بقوة ومثابرة على تقويض الجهود الرامية إلى وقف الحرب، رغم الخسارة الكبيرة التي مُنيت بها ميليشياتها التي تقاتل بجانب الجيش، ورغم الهزائم المتلاحقة للجيش نفسه، فضلاً عن الدمار الكبير الذي لحق بالبنية التحتية والمؤسسات والأنشطة الاقتصادية، وحالة الفوضى والسيولة الأمنية العارمة، وانتشار السلاح والجريمة بصورة غير مسبوقة في السودان؛ كإحدى تداعيات الحرب التي خلفت نزوح نحو 65% من مجمل (7) ملايين سوداني عبر بعضهم الحدود إلى بلدان مجاورة، وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة، فيما يحاصر الجوع نحو (25) مليون من سكان البلاد المقدر تعدادهم بنحو (42) مليون نسمة، خصوصاً النازحين واللاجئين الذين يعيشون أوضاعاً إنسانية وصحية شديدة التعقيد، إذ أصبح أكثر من (3) ملايين طفل عرضة للموت بسبب سوء التغذية، بينما فقد نحو (6) ملايين طفل إمكانية الوصول إلى المدراس، عقب إغلاق نحو (10) آلاف مدرسة أبوابها، وفقاً للأمم المتحدة.  


وحيدة من أجل الحرب 

وفي ظل هذه الظروف الإنسانية الكارثية التي خلّفتها الحرب، فإنّ الأولوية القصوى لدى الشعب السوداني هي العمل على وقفها فوراً، وهذا ما تؤيده وتدعمه كافة القوى السياسية والمدنية والأهلية والنقابات وقطاعات المجتمع المختلفة، بما فيها الطرفان المتحاربان اللذان ذهبا إلى "منبر جدة" من أجل التفاوض لإيقاف الحرب وليس لأيّ أمر آخر، فيما تقف جماعة الإخوان في الطرف النقيض وحيدة بعد أن أشعلت الحرب؛ تبذل ما في وسعها لاستمرارها، حتى لو كانت النتيجة دماراً كاملاً للسودان ومقدراته وإبادة تامة لشعبه، من أجل استعادة سلطة حصلت عليها بانقلاب عسكري عام 1989، وظلت متمسكة بها مدة (30) عاماً؛ تمكنت خلالها من تقسيم البلاد بفصل جنوبها عنها، وإشعال الحروب الأهلية في أجزاء واسعة منها؛ في دارفور (غرب) وفي شرق السودان، وفي إقليم النيل الأزرق (جنوب شرق)، وفي جبال النوبة بإقليم جنوب كردفان (جنوب)، وأخيراً في عاصمة البلاد الخرطوم، كما يبدو المشهد الآن.

الأربعاء، 8 نوفمبر 2023

بعد رحيل الأسطورة مارادونا.. حسم معركة قضائية بشأن استخدام علامته التجارية

 

مارادونا

بعد رحيل الأسطورة مارادونا.. حسم معركة قضائية بشأن استخدام علامته التجارية

كسب ورثة أسطورة كرة القدم الأرجنتينية الراحل دييغو أرماندو مارادونا، معركة قضائية بشأن حق استخدام علامته التجارية.وكان مارادونا قد سجل اسمه كعلامة تجارية مع مكتب الاتحاد الأوروبي لبراءات الاختراع عام 2008، لمجموعة متنوعة من المنتجات والملابس والأحذية وأغطية الرأس.

 المحكمة العامة للاتحاد الأوروبي

وأكدت المحكمة العامة للاتحاد الأوروبي، أنها رفضت نقل العلامة التجارية إلى "ساتيفكا"، وهي شركة أرجنتينية مملوكة للمحامي السابق لمارادونا.وقالت المحكمة: "الوثائق المقدمة لدعم طلب تسجيل النقل، لا تبرر نقل العلامة التجارية لتلك الشركة".

توفي مارادونا في نوفمبر 2020، وفي وقت لاحق طالبت الشركة المكتب، بتسجيل نقل العلامة التجارية، على أساس وثيقتين صادرتين عن ماردونا.وبعد أن سجل مكتب براءات الاختراع عملية النقل، قام الورثة بإلغائه، لكن "ساتفيكا" طلبت من محكمة الاتحاد الأوروبي إلغاء القرار.

الوثائق المقدمة من الشركة

وقالت في بيان: "المحكمة ترفض دعوى ساتفيكا. إنها تؤكد تقدير مكتب الاتحاد الأوروبي لبراءات الاختراع بأن: الوثائق المقدمة من الشركة لا تبرر رسميا نقل العلامة التجارية لصالحها بموجب العقد الموقع بين الطرفين. علاوة على ذلك، فإن مارادونا توفي قبل تقديم طلب تسجيل النقل، ولم تتمكن ساتفيكا تصحيح المخالفات التي اكتشفت. ولم تتمكن من استخراج أية وثائق أخرى".

وبإمكان الشركة أن تستأنف القرار أمام محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي، وهي أعلى محكمة في أوروبا.